جنة الظالم بقلم سوما العربي
انت في الصفحة 100 من 100 صفحات
بحاجه جديده... انتى يا مالكيش كتالوج.
وضعت يدها بخصرها تقول وفيها ايه لما انضم للتيم ده... ده تيم تطوعى على مستوى كل الجامعات الامريكيه الى فى العالم وبعد التخرج بيفتح لك فرص حلوه للشغل.
سليمان آآآآآآه قولى كده بقاااا.. شغل.
جنه إيه... إيه... مش وعدتنى هتسيبنى اشتغل ولا كنت بتسجدنى عشان اسكت.
جنه بأباءهاااا... معقول سليمان باشا الظالم رجع فى كلمته! ده حتى عيب.
زم شفتيه بغيظ وصمت لكنها اكملت... بعض الرجاء لن يضر.
فمالت عليه وهو يوليها ظهره تتعلق برقبته قائله وهى تعبث بلحيتهعشان خاطرى. خليني اخطار مصيرى... مابقاش خيال ماليش لازمه...كل ما بقيت مبسوطه هخليك مبسوط.
تلاشى عبوس وجهه وحلت عليه ابتسامة عريضه مرتاحه قائلا بعبث لأ قولى سليمان الظالم بحبها منك اوى.
حاولت التغاضى عن ذلك الدوار الذى يداهمها تقول بسعادة كى تسعدهخلاص مابقاش... يملى عينى... غير.. سليمان.. الظا....
ېصرخ بأسمها عاليا... وقلبه يكاد يقف.
بعد نصف ساعة انهى الطبيب فحصها يقول مبتسمامافيش اى حاجه بس واضح عشان هى صغيره ومش فاهمه ماعرفتش.
تهلل وجه سليمان لكنه خاف الا يكن حدسه صحيح وقال بترقبماعرفتش ايه
الطبيب مدام حضرتك حامل...على ما أعتقد بالحسابات كده فى شهرين.
جنه شكرا على ايه!
مسحت بيدها الصغيره على ظهره تقول ماتقولش كده انا الى عايزه يبقى عندى بيبى منك.
ابتعد عنها ينظر لها بزهول قلبه مهما كان قوى لا يتحمل كل هذه الأحداث السعيده.
مرت أشهر وانجبت نهله طفلها واصبحت تصرخ.. ليس من طفلها الصغير... ولكن من والده الذى اول ما رأه تحول معه لطفل صغير وأصبح الوضع لا يوصف.
وماهر مجبر هو وغاده على الاستمرار فى الطاعه... هو من اختار ذلك المصير بجبنه وقلة جهده.
وزياد يكمل تعليمه هو وتسنيم.. يصلح كل منهما الكسور فى شخصية الآخر بعدما اختارا مصيرا صحيحا.
سليمان بقلة حيله لكنه سعيد والله
يا حبيبتي انا لسه حتى ماشوفتوش... مش بيرضا يسيبه.
جنه طب... طب ارضعه طيب حلو هنسميه ايه احنا كنا متفقين على سيف لا اقولك سفيان حلو اهو لايق على سليمان
اتسعت عينها بۏحشيه وسليمان يغمض عينه يخشى الحړب القادمه وهو يستمع لوالده يتمشى بالطفل يداعبه بل ويحدثه ايضا شوكت.... ولا... سامعني...فتح عينك يالا يالا يا شوكت يا صغير عشان اوريك المهره باعتك الى اشتريتهالك.
ليصدح فى المشفى كلها صوت جنه وهى تصرخ فى سليمان لااااااا مش هسمى ابنى كده ابداااا
وسليمان ينظر لها لاول مره بقلة حيله لكن السعادة تغمر قلبه.....
مخلص الروايه
الحياه مافيهاش ملايكه.. انت المسئول عن تحديد مصيرك
سوما العربي
تمت بحمد الله