أباطرة العشق بقلم نهال مصطفى
.. قصدى انى دورت في الاوضة ملقتش تانى ...
ندت منه صفوة بنظرات تهديديه
شوف يامجدى هتشتغل لي في الازرق .. هشتغلك في قوس قزح كده رايح جاي لحد مايبانلك صحاب ..
ابتسم مجدى ثم غمر لها بطرف عينيه
طيب ولو قولتلك انى مش عاوز من قوس قزح كله غير اللون الاصفر اللي كنت لابساه ..
لاحظ انك بقيت تتطاول معايا ودا مش لمصلحتك .. خاف منى ..
رفع مجدى المصيده التى بيده أمامها ليقول
اتنيلى اخرك بؤ والسلام تلات فيران لبسوكى في حيط .
تراجعت للخلف صاړخه
طبيعى كل البنات پتخاف من اي حاجه ليها رجلين وبتتحرك ..
ابتسمت بمكر لتقول
والله انا خاېفه عليك احسن احطك في دماغى ومعرفش اخرجك غير عالترب ..
عڼيفه اوى .. ترب أي بس ياشيخه وهو الواحد لحق يخش الدنيا لما توديه علي الترب !!
مجدى .. سوري يابيشمهندس مجدى اطلع من دماغى وبلاش الحركات النص كوم دى .. مش معنى انى خرجت من اوضتي. خمس دقايق دخلت فيهم الحمام تحطلى فيران في الاوضه !! اي الهبل دا !!
زفر بنفس صبر وغل في وجهه ثم دار بجسدها قائله
انت التعامل معاك لا يطاق ... ربنا يهون علي الايام دى واخلص بقي ..
مجدى متوعدا وهو ينظر للفئران
ثم سمع صوت علي الباب فتحرك نحوه ليردد بهمس
تلاقيه محمد طالع يكمل نبر ..
فتح الباب فوجد محمد بالفعل امامه قائلا
العريس اللي محدش شايف وشه ماكفاية ياعم بلبطه في العسل دانا تعبتلك ..
ياشيخ اتنيل دا لو عايش مع الشحات مبروك ما هتسحل السحلة دى ..
وانزل تحت بعد الضهر .. جدك عاوزنا ..
مجدى باستغراب
هو هيجوزنا تانى ولا ايه !!
ياشيخ انتيل وانت اتجوزت اولانى احنا هنصيع علي بعض ياولد ابوي !!
ياعم خلاص بلاش تقطيم سبنالك انت العسل .. اطرق يلا مش بلغت رسالتك !!
محمد بفضول وهو يتكأ علي جانب الباب
الا قولى يا مجدى انت طلبت من عم عبده يجيبلك فيران ليه !!
هو لحق يقولك !!
هههه دا لو مكنش قال لقنا كلها ..
شرع مجدى في غلق الباب بوجه اخيه
امشي يامحمد
طاااب خلينى الحق المصېبه دى ..
منع محمد قفل الباب بكفه ليقول ممازحا
لو على صفوة فعاوزه ديناصورات وحياتك مش فيران .. ربنا يعينك يابطل .....
قفل مجدى الباب بوجهه متحسرا ومتوعدا
اخرة اللي يأمن لبوابين !! طيب ياعم عبده !!
اكلى عجبك
اردفت نورا سؤالها بهدوء .. بعدما ظلت تراقب عماد اثناء تناوله للفطار باعجاب وتركيز شديد .. فرفع عينيه قائلا برضا
اااه تسليم ايدك والله .. تعرفى ان دى اول مرة افطر فيها من بعد ۏفاة نيره ..
تنحنحت بخفوت تبتلع به غصة احزانها
الله يرحمها .. هى اټوفت ازاي .
فكر لبرهه حتى تبدلت ملامحه حزنا .. شعرت نورا بالتسرع في سؤالها فردد سريعا
انا اسفه مش قصدى والله .. اعتبرنى ماقولتش حاجه .
ابتسمه زائفه شقت ثغره ليقول باسف
السړطان خدها منى .
تنهدت پألم يخترقها من الداخل لتقول
ربنا يصبر قلبك ... هى اكيد دلوقتي في الجنه وفي مكان احسن من هنا بكتير ..
فعلا .. ويمكن دى الحاجه اللي بتهون عليا فراقها انها في مكان احسن من هنا ..
القت سؤالها بتردد
واضح انك بتحبها اوى ..
تنهد عماد بصوت مسموع
ويمكن المشكله انى حبيتها اكتر من اللازم عشان كده ضاعت منى ..
متقولش كده .. انت لو بتحبها فعلا مكنتش هتتمنى تشوفها موجوعه طول الوقت وانت مش في ايدك تساعدها .
مۏتها رحمها هى .. بس سابتلى سړطان الفراق ياكلنى انا ..
كلمته اعتصرت قلبها لتقول باسف
اسفه انى فكرتك ..
ابتسم ابتسامه خفيفه
متعتذريش .. لانى مش بنسي عشان حد يفكرنى ..
فركت كفيها بارتباك
طيب تعالى نقرالها الفاتحه سوا ..
لمعت عيونه لطلبها الغير متوقع فظل يرمقها من كل لحظه والاخري وهى ترتل سورة الفاتحه بصوت منخفض جدا لكنه لم يعلم من اين انبعث شعاع نور اخر بداخله فجاة ملئه بأمل رؤية الحياة مرة اخري بعيون اخري .. ربما مصدره عينيها الذي ينبعث منهما حب غير متناهى ..
في الظهيره
اجتمع
آل الهوارة كلهم في غرفة الاجتماعات وبينهم المحامى واثنين من كبار العائلة فثارت صفوة قائله بصوتها العالى
بس دا ظلم وربنا مايرضاش بالقسمة دى !!
وقف راجح امامها بهيئته الموقره قائلا
طلعتى جدك ظالم على اخر ايامه ياصفوة !!
وحضرتك لما توزع التركه علي اربعه ونصيب كل واحده فينا مع جوزها دا تسميه ايه ... هو دا الحق !
تدخل مجدى لتهدئة الامر
صفوة اهدى وبعدين نتكلم ..
ثارت بانفعال
لا مش ههدا .. تقدر تقولى حضرتك لما ابويا يرجع ميلاقيش حاجه من ورثه !! ولا نقوله