أباطرة العشق بقلم نهال مصطفى
بنفاذ صبر قائلا بغل
عشان عاوز اشطب كلمة انسة دى من البطاقه بتاعتها
.. يااعم ماتنجز وتجيب المفتاح ..
ماينفعش يافندم صدقنى دا سيستم الاوتيل وماينفعش اديك مفتاح اى اوضة !!
اللهم طولك ياروح .. يابنى متضربش الليله سايق عليك النبى ..
بس ياجدى انا قلقانه قوى على سليم .. وهو قافل محموله ومش بيرد
والله يابتى انا كمان هتجنن عليه .. في مصالح كتير متوقفه على وجوده ..
طيب والعمل .. انا خاېفه يكون حصله حاااجه !!
بعتت الرجاله يدوروا عليه وربك يجيب العواقب سليمه .. تقلقيش هو سليم عشوائى هبابه يختفى فجاة ويظهر فجاة ..
ربك يحلها ياماجده من عنده ..
بس حرارتك ارتفعت فجاة ولازم تكشف
اردفت نورا جملتها وهى ترفع كفها من فوق جبهة عماد التى اشتعلت بالحرارة فجعلته رااقدا في فراشه يرتعش من شدة البروده ..
اردف عماد بصوت مهزوز
متقلقيش هبيقي كويس كمان شويه ..
طيب قوم اشرب comtrex هتخخف معاك البرد .. ماهو برد مكنش ينفع تستحمى وتخرج كده على طول ..
رمقته بعيون يتلألأ بها دمع الهلع والخۏف .. فمرضه المفاجئ كان كافيا ليعتصر قلبها الما تمنت ان ينتقل بها كل ۏجع ولم يبقي له سقم يمسه .. خرجت من غرفته بهدوء لتجلس في صالة شقتها محاولة الانشغال بالكتب الذي اتت بها من مكتبته
نزلت صفوة من سيارته بخطوات سريعه كى تختبئ من اسهم اتهاماته التى ټحرقها .. فلحق بها مزمجرا
وقفت متأففه
انا مابهربش .. انا معنديش كلام اقوله ..
انت ملكيش عين تتكلمى اصلا. ..
اردفت بوجهه بقوة
ما عاش ولا كان اللى يكسر عينى يابيشمهندس .. وطالما خدت عنى صورة انى وحشه واني بنت مش ولابد يبقي تبروزها بقا وتشبع بيها وملكش دعوه بيا خالص انا حرة ..
شكلك مصممه تخلينى اندم تانى وامد ايدى عليك ياهانم ..
جز على اسنانه بنفاذ صبر وهو يركل باب فيلاته بقدمه
لا وكمان بتبجحى .. !!
يوووه انت عاوز تتخانق وخلاص !!
عقد مجدى ذراعيه متوعدا
في ايه بينك وبين الزفت دا يخليه يقول لى جملة زي دى .. منا مش مغفل وهتختم على ففايا ياهانم ..
وانت مصمم تحملنى
ذنب حاجه انا ماليش فيها ..
قولت فى ايه بينك وبين الزفت دا !!
تأوهت امامه من شده الۏجع ودموع عينيها تنخرط على وجنتيها لتقول
بيننا كل حاجه بتدور في بالك دلوقت .. شوف يعنى انا منفعكش بالمرة .. وسيبنى في حالى بقى يابنى ادم وارحمنى .. طلقنى يامجدى انا منفعكش ...
تجمدت الډماء بعروقه محاولا استيعاب جليد كلماتها ليرمقها بعيون متسعه ثابتة كل جيوش كبريائه تقودها للفتك بها في الحال مدافعا عن عرضه الذي دنسه سمها وايضا بداخله جيش ثانى مسلحا بالحب يقاوم الاخر كى يفتك بها ايضا ولكنه فتك مستلذ يقام على ساحة صدره ..
في الفندق
تقف امام المراة بارتياح وهى تجفف شعرها المبلل بفرحه وتتأمل جمالها المشع من المراة .. بصدر مبهج متسع محب للحياة .. فاغمضت عينيها متنهدة بشوق وثغر متبسم وهى تقول لنفسها متعجبه
هو الواد غطس مقبش ليييه
انت دخلت هنا ازاي !!
فحاولت الهروب من قبضته ولكنه منعها قائلا بهيام
وحشتينى قوووى ياوجد ..
بللت حلقها الجاف لتردف بنبرة منتفضه
سليم .. امشي احنا اتفقنا على ايه !!
اردف قائلا بخفوت
اتفقنا انى عمري ما هسيبك ابدا مهما حصل ..
ابتل الجزء العلوى لجلبابه من شعرها الغزير الذي ينسدل فوق ظهرها خافيا معالم جمالها .. تراجع سليم بصدره قليلا ليزيحه جنبا ويفرغ لنفسه المساحه الكامله . فتنغجت بدلال مردفه
سليم ..
تنهد مردفا
قلب سليم وعقل سليم وكيان سليم كله بين ايدك .. اؤمري بس وسليم ينفذ .
قالت برجاء
ربنا وحده عالم انا حلمت واتمنيت اليوم دا قد ايه انا مش عارفه طاوعتك ازاي ومتاكده انى . فبلاش نستعجل حاجه نندم عليها بعدين
الندم الحقيقي انى اسيبك بعد ما لقيتك
ولكن صوت جرس باب غرفتهم حول
كل لحظاتهم التى مررت عليهما رمادا متناثرا .. ففاقت وجد من غيبوبة عشقه مرتجفه قائله
الحق الباب ياسليم
ابتعد عنها مزمجرا پغضب محاولا اتخاذ انفاسه بتثاقل وقطرات العرق تتصبب من جبهته رغم بروده الغرفة لينظر لها معاتبا
نبرتى فيها يابومه
محمد انت اتاخرت ليه
ركضت يسر نحو محمد الذي دلف من
باب القصر متهالك ويبدو عليه الارهاق والتعب فاكملت يسر جملتها باستغراب
انت مابتردش عليا ليه ..
تعمد محمد ان يبتعد عنها وهو ينادى علي امه قائلا
الغدا ياما عشان واقع من الجوع ..
ركضت نحوه يسر متعجبه لتمسك بذراعه پصدمه
محمد .. انت مابتردش ليه ومتجاهلنى ليه ..
تأفف بضيق قائلا
يسر .. انا مش طايق نفسي ولا قادر اتكلم اطلعى من دماغى ..
لا يامحمد مش هسكت انت من امتى كنت كده معايا ..
زفر بضيق مخټنق ليقول بصوت عال
يسررر