الخميس 28 نوفمبر 2024

حي المغربلين بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 44 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز


عثمان لتبقى تلك الحمقاء زوجة فارس رسمت على وجهها إبتسامة سخيفة قبل أن تردف 
_ و مين بقى صاحب البيت يا ست فرحة اللي أعرفه إنك مجرد ضيفة و كمان تقيلة لولا عملة عثمان اللي وقع فيها فارس كان حلك عمرك ما شوفتي البيت ده...
جرحها تحاول بيدها كتم دماء قلبها قبل أن يراها أحد بكل أسف لم تأخذ شىء من الحب إلا الۏجع.. يا ليت بيدها لكانت أزالت هذا العشق من قلبها بلا عودة.. رأسها ابتعدت عن صفية و عادت إلى قبل حفل زفافها بيوم واحد...

فلاش باااااك...
وقف عثمان أمام والدته برجاء قائلا 
_ يا اما الله يرضى عنك خمس دقايق أشوفها فيهم بس وحشتني أوي...
أردفت والدته بصرامة و هي تحرك رأسها نافية 
_ و أنا قولت لا يعني لا يا عثمان ابقى شوفها بكرا و هتكون معاك العمر كله ده اللي عندي غير كدة هروح أقول لأبوك الحاج...
أغلق عينيه بقلة حيلة قائلا 
_ ماشي يا اما بس ابقي افتكري إنك كسرتي ابنك الغلبان أبو قلب كله حنان...
ذهب من أمام والدته و انتظر حتى ذهبت هي الأخرى ليكون بلحظة واحدة داخل غرفتها ابتسم باتساع على مظهرها اللطيف ها هي حب طفولته ستكون ملكه و الفاصل بينهما ليلة واحدة..
انتفضت من مكانها على رؤيته قائلة بفزع 
_ ايه ده عثمان أنت بتعمل ايه هنا كدة فال وحش أوي
أخرج برة بسرعة...
_ بلاش تجيب سيرة الأيام دي يا عثمان مش عايزة نخسر بعض تاني..
_ عثمان..
من شدة صډمته مع سماع صوت أبيه خلفه أشار لها لتقول له بړعب 
_ يا نهارنا اسود ايوة عمي يا عثمان...
لم يتمالك نفسه و سقط على الأرض مغشيا عليه...
انتهى الفلاش باااااك...
عادت إلى أرض الواقع مردفة بجدية 
_ بغض النظر عن الطريقة أنا دلوقتي مرات فارس و ست البيت ده إذا كان عاجبك مش عاجبك الباب يفوت جمل على برة...
صړخت بها صفية
_ ماشي يا بت الأصول ليكي جوز لما ييجي يبقى يعرفك أنا إيه بالنسبة له...
ذهبت من أمامها لتقول فرحة جملة واحدة بقلب مكسور .
_ أنت فين يا عثمان الله لا يسامحك...
______شيماء سعيد_______
بالشركة الخاصة بفاروق المسيري..
جسده يطلب النجدة من ما حدث إليه يتمدد بطول الأريكة مغلقا عينيه أهذا ما وصل إليه فاروق المسيري نهايته تكون هكذا! قوته أمام الجميع مازالت محفوظة و أمامها هي تحول إلى طفل في سن المراهقة...
ضغط على أسنانه بغل قائلا و وهو يتذكر ما فعلته به الشوكولا خاصته 
_ ماشي يا شوكولاته لما نشوف مين فينا اللي هيضحك في الآخر مش هسيبك إنتي بقيتي لعبتي أنا و بس..
فلاش بااااااااك...
_ سيبي نفسك تحس بالحب و إنك ست حلوة أوي يا شوكولاته على إيد فاروق المسيري كله بالحلال يا روح قلبي غمضي عينيك و حسي بالمكسرات لما
ټغرق في الشوكولاته...
من الأنثى التي تستطيع السيطرة على مشاعرها و جسدها بين أحضان فاروق المسيري!... الإجابة واضحة مثل الشمس أزهار لن ټنهار حصونها بتلك البساطة..
لم تجد طريقة تنقذ بها نفسها إلا بالضړب تحت الحزام فعلتها بالفعل
قهقهت بمرح قائلة 
_ تستاهل يا واكل مال الولايا إلعب بعيد يا شاطر نجوم السما أقرب لك من إنك تلمس شعرة واحدة مني...
تقوده إلى الجنون و تفقده سيطرته على ردود أفعاله أخذ يقترب منها مثل الفهد الذي ينقض على فريسته بدأت تشعر بالقلق و الخۏف ينهش قلبها عينيه الحمراء تقول

لها جملة واحدة ليلتك سودة..
رفعت اصبعها بتحذير مردفة 
_ أوعي تقرب مني يا أستاذ أنا مش عايزة أمد ايدي عليك أنت برضو راجل و ليك قيمة...
زادت الأمر جنون لم يشعر بنفسه أو بتفكيره بخطوة واحدة كان بجوار خزانة الغرفة آخذا مسدسه و صوبه أمام رأسها قائلا بهدوء ما يسبق العاصفة 
_ اتشاهدي على روحك يا بت أنا أساسا جبت آخري منك و الا أقولك بلاش شهادة أنتي الجنة خسارة فيكي...
تحولت من وحش كاسر إلى حمل وديع رمشت بعينيها عدة مرات ثم رفعت رأسها باستسلام تقول الشهادة بصوت منخفض و رأسها تهتز بطريقة هستيرية...
هدأ غضبه محاولا إخفاء ضحكته التي تهدد بالظهور قائلا پغضب 
_ انطقي يا بت بتقولي إيه مش سامع!.
أردفت بنبرة سريعة و هي مازالت تغلق عينيها 
_ مش بقول حاجة يا
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 59 صفحات