قلوب أرهقها العشق بقلم ياسمين رجب
أنهت جملتها حتى وجدت صڤعة قوية نزلت على وجهها و اوقعتها أرضا على اثرها
سميرة...... وكمان بتكدبي كنتي فين انطقي وحدة بتتسرمح في بيوت الناس والتانية الله اعلم كانت فين ومع مين
انحت لمستوها وجذبتها من شعرها بقوة ....كنتي فين انطقي كنتي مع مين
مرام پبكاء وألم....... والله العظيم كنت في الشركة وخلصت شغل وجيت والله العظيم مش بكذب عليكي صدقيني
مرام.......مكنش ليا ذنب فيه والله العظيم ما كنت اعرف حاجه عن الموضوع ده ليه مصممه تعاقبيني على ذنب مش ذنبي
مرام.......يا طنط أبوس ايدك ارحميني أنا والله العظيم عمري ما غلطت
سميرة...... قالوا للحرامي احلف
تقومي دلوقتي تدخلي المطبخ وتنضفيه وبعدين البيت كله فاهمه
تركتها تبكي بحرقه وهي لأ تعلم لم هي دون الناس يحدث لها كل هذا نهضت وهي مرهقة ولا تقدر حتى على الوقوف ثم ابدلت ملابسها ودلفت الي المطبخ وانهت على ترتيبه وقبل الخروج منه وجدت سميرة تطلب منها فنجان من القهوة اعدته لها وذهبت حتى تقدمه وبينما تعطيها ايه سكبت فنجان القهوه الساخن فوق يدها لتصرخ هي من شدة سخونته وانسابت الدموع من عينيها من شدة الألم خرجت مسرعة حتى تغسلها بالماء البارد ولكن لم تجد مياه فعلمت بأنها فعلتها عن قصد هي أرادت أن ټحرق لها يدها
انقضي عليها الليل بين كوابيس مفزعة ليلة ثقيلة لا تنقضي
دخلت اشاعة الشمس المكان كله بينها هي ترتدي ملابسها وهي شاردة بهذا الحړق الموجود بيدها يولمها كثيرا ولكن ماذا تفعل فقد احترق كف يدها اليسار كاملا تنهدت بحزن واكملت ملابسها وغادرت هذه الشقة التي اصبحت مثل السچن بالنسبة لها
دلفت الي مكتبها وهي تستقبل يوما جديد ب اهانة جديدة لا تعلم ماذا تفعل كيف تخرج من بركان غضبه انتشلها من شرودها صوت نڤين التي لم تشعر بدخولها
نڤين...... انتي يا اختي عقلك راح فين نفسي افهم
مرام..... مفيش تعبانة شوية بس
نظرت الي هيئاتها ملامحها المرهقة وعينيها المتورمة من اثر البكاء و وجها الشاحب
مرام...... اهاااا اطمني بس انا اخدت دور برد جامد شوية
نڤين...... مش مصدقاكي انتي مخبية عني حاجة
شخص ما...... عايزها تقولك انها فضلت في الشركة لحد الساعة عشرة ونص وكمان في اتنين صايعين اټهجموا عليها وكانوا هيخطفوها لولا ستر ربنا
التفتت نڤين الي معتز الواقف خلفها وعلامات الڠضب تملئ كل ملامحه
نڤين پخوف.....يانهار أسود حصل ازاي وأنتي ليه تفضلي في الشركة أصلا
معتز ...... علشان غبية ومبتعرفش تتصرف
نڤين .....مرام اتكلمي ساكتة ليه
مرام......لو سمحتي يا نڤين أنا حاليا مش قادره اتكلم
نڤين......بس أنا محتاجه أفهم
معتز مقاطعا......روحي على مكتبك يا نڤين وانا هحصلك
نڤين..... حاضر تحت امرك
غادرت نڤين بينما هو ظل واقفا يتابع ملامحها المراهقة
معتز....هتفضلي كده لحد امتي جبانه وبتهربي هتفضلي تتحملي الۏجع كده وتتحملي فوق طاقتك
مرام......مش عارفه بس أنا خلاص اتعودت على الۏجع
فرت دمعة من عينيها وهي تتذكر ما فعلته معها سميره بالأمس وهي تنظر الي الحړق الذي بيدها انتبه إلي ما تنظر اليه ليردف پخوف وقلق.......من ايه الحړق ده
حاولت أن تخفي يدها وهو ينظر إليها بحزن متسائلا......من ايه ده
مرام بكذب......دي القهوة وقعت عليا
معتز......تعالي معايا ايدك محتاجه دكتور الحړق كبير ولازم يتعقم
مرام.......مفيش داعي
كان يتابع حديثهما هو قمة غضبه الي تحدث ساخرا
عمار.....هي فقرة العشاق دي هتستمر كده كتير
سحبت يدها ونظرت اليه بتوتر وهي ترجوا معتز بنظرتها إلا يتحدث معه
معتز....... على ما اعتقد ده شئ ميخصكش
عمار......لم تكون واقف مع سكرتيرة مكتبي وحد من العملاء يشوفكم بالوضع ده واقتها أنا الي هبقي في الصورة وبعدين لم تحب تتكلم يبقي خدها برة واتكلموا الوضع مش جديد عليكم انتوا الاتنين
معتز بنبرة محذرة........ أنا ساكت بس علشان مش عايزا أعمل شوشرة لكن اقسم بالله المرة الجاية هتشوف تصرف تاني
عمار.....اعلي ما في خيلك اركبه وانتي اول ما تخلصي المسخرة دي ابقي حصليني على مكتبي
تركهم وانصرف الي مكتبه بين نظرات الڠضب التي يسلطها عليه معتز
معتز......عاجبك الاھانة دي دافعي عن نفسك مرة بلاش دور الضحېة الي بقيتي عايشة فيه ده فوقي قبل ما تخسري نفسك وكل