الخميس 12 ديسمبر 2024

شد عصب بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 198 من 239 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بعينيها وصمتت 
عاود زاهر الإقتراب منها بغيظ قائلا
ساكته ليه ما ترديحتى إنكري إنى كنت بعمل كده 
نظرت له حسني پغضب وإنفجرت به قائله
البخل مش بس فى الفلوس يا زاهرلو كنت بخيل فى الفلوس شئ ممكن أقدر عليه وأتعايش معاهلكن إنت كنت بخيل فى مشاعرك معايا من البدايهصدقت نفسك إنى عملت خدعه مع مرت أبوي عشان طمعانه أتجوزكحتى لما إتجوزنا طلبت مني أختفي من قدامك دايماكنت بخاف تشوفني أو تلمحني حتى بالصدفه تزعق فياإستخسرت فيا إن أكون زوجة طبيعيه زى بقية الناس حتى لما حصل بينا 

توقفت حسني تشعر بالخجلسرعان ما عاودت الحديث بآسى
لما حصل بينا علاقهبعدها صدمتني إن نيتك تطلقنيولما سيبت الدار حتى مكلفتش نفسك تجي ورايامش هقول كنت تصالحنىبس كنت تسأل عني مش يمكن مكنتش روحت دار أبوياأو عملت فى نفسى حاجهلكن إنت ولا أهتميت بشآنى كآنى كنت هم وإنزاح من على قلبكمش بنكر وقفتك جانبي فى ۏفاة أبويابس بعدها أيه اللى حصلرجعت زى ما كنت كآنك كنت بتعمل كل ده رياء 
شعر زاهر بخزي من نفسه هى محقه فى كل ما قالتهلكن هى بلهاء هو كان يداوم السؤال عنها شبه يوميا
من خلال أخيها الذى طلب منه الا يقول لها حتى لا تشعر أنه يفعل ذالك شفقة 
زفر نفسه پغضب قائلا بجمود
رياء 
طب يا حسني هتشوفى الرياء منى بعد كده على أصولهبصي بقى ممنوع رجليك تخطي بره الداروهتبقى مراتي وكل شئون الدار ده ملزومه منكيعني أرجع من الشغل الاقى صاحيه مستنيانىوكل شئ يخصني إنت اللى هتبقى مسؤوله عنهيعني هدومي أكلي راحت مسؤولين منكوهنفذ من دلوك 
قال زاهر هذا وجذب ساق حسنيلتتمدد فوق الفراش ولم يتنظر لحظه 
ليس پقسوهفى البدايه مانعت حسنيلكن زاهر إستمر فى بلات لكن نهض عنها پغضب بسبب صوت ذالك الهاتف الذى تكرر لأكثر من مرهنظر لشاشة الهاتفورد بتعسفوعيناه مسلطه على حسني قائلا
تماملاء مش ناسي نص ساعه وأكون عندك فى الجاليري 
أغلق زاهر الهاتف ونظر ل حسني پغضب قائلا بوعيد
راجعلك المساأرجع الاقى الأكل وهدومي جاهزة وإنت
كمانوأياك بس تطلع بره الدارومن غير سلام يا حسني 
خرج زاهر من الغرفه وصفع خلفه البابإرتج صوته فى قلب حسني التى تشاهدت
قائله بإرتياح
أشهد أن لا إله الأ الله
الحمد لله إتكتبلي عمر جديدسرعان ما ضحكت حسني وهى تتذكر عصبية زاهر وبالأخص حين تكهرب بسبب قطع ذالك الشاحنوقالت
قال هيشغلني عالهزاز أهو هو اللى إتكهرب من أفعالكم سلط عليكمبس والله كان حلو أوي وهو متعصب إكدهمفكر أنى هخاف من حديته وإنى مقدرش أطلع بره الداربس أنا بجي هطلع عينيك با زاهروهسمع لحديت خالتي محاسنطلع كان عندها حقإنت محتاج اللى يصدمك 
تبسمت حسني وهى تتذكر قبل أسبوع تقريبا 
فلاشباك
هاتفت يسريه حسنىطلبت منها أن تلتقيان بمكان خارج منزل والدهاوافقت حسني على طلب يسريه التى أرسلت لها سياره خاصه تقلها الى المكان اللتان سيلتيقان بهبعد قليل وصلت السياره الى أمام أحد منازل قرية الأشرف نظرت حسني ل يسريه التى تقترب من السياره ببسمهترجلت حسني من السياره بإندهاشإحتوت يسريه حسنيوجذبتها للدخول معها الى ذالك المنزل البسيط التى إستقبلتها به محاسن ورحبت بها قائله
أول مره تدخل دار خالتك محاسن 
إبتسمت حسني رغم تلك الغصه والحزن الذى مازال يسكن قلبهاكذالك إحتوت محاسن حسنيوعاودت الحديث
تعالى مش هنتحدت وإحنا واجفين إكده إنت مش غريبهإنت معزتك زادت فى قلبي من يوم ما وقفت معايا لما حفصه كانت عيانهدخلت قلبي وقولت البت دى خسارة فى البأف زاهرهو كان لازمه واحده شبيهة عمته صفيه إكدهتعالي إجعدي چارعاوزاك فى حديت مهم 
تبسمت حسني وجلست جوارهاشعرت بحنان كانت تفتقده حين وضعت محاسن يدها على كتفها وقالت بحنان
بصي يا بت أنا وخالتك يسريه منعرفش أيه اللى حصل بينك وبين زاهر ومش هنسالك أيه اللى حصىبس سبق وخالتك يسريه جاتلك الدار وحاولت إنها تصلح بينك وبين زاهر بس إنت وجتها يمكن كنت لسه فى البدايه وواخده على خاطرك من زاهر وقلبك مقفول من ناحيتهبصي يا بت هقولك على نصيحهانا ربنا مكتبش ليا إن يكون عندي عيل أو عيله من صلبيبس بحس إن أى حد يدخل قلبي يبقى حبه ومعزته زي ولديوإنت غاليه عندي
الست مننا ملهاش غير راجلها هو السند والضل ليهايمكن يكون زاهر غلط فيكبس بعد ما شوفته بعنيا قد أيه هو كان زعلان عليك أيام المرحوم ابوكوكمان واقفته فى العزا جار أخوك بينت إن ليك عنده مكانه خاصه 
تهكمت حسني بحسره وتدمعت عينيها وقالت
مكانه خاصه ليا أنا وعند زاهرمعتقدش 
تدخلت يسريه قائله
لاه انا عارفه زاهر كويس ولو مكنش ليك مكانه عنده عمره ما كان هيهتم بيككمان ملاحظه حاله اللى إتغير الفتره اللى فاتتزاهر يشبهك يا حسني عاش نفس ظروفك يتم الأم يمكن إنت إتربيتي مع مرات أب طماعه بس أهو كان فى اللى يسأل عنكزاهر كلنا كنا خايفين يورث
 

 

197  198  199 

انت في الصفحة 198 من 239 صفحات