عروس صعيدي بقلم نور زيزو
بسعادة وصوت ضحكاتها يخرج من بين ضلوعها يدل على مدى سعادتها بتلك اللحظة
دخل رجب وهو يرتدي بدلته ورأى طفلته وهو يقول قوليلى اطلع هات العروسة .. مبروك ياعروسة
أقتربت منه وهى تمسك فستانها الثقيل على جسدها . نزلت دموعه من عيناه ابتعدت رهف عنه وهى تمسح دموعه بأناملها وتقول كدة هعيط انا كمان والميك اب يبوظ
مسح دموعه وهو يقول خلاص يلا
أردفت رهف لوالدها قائلة الفوتوغرافي جه صح
رد رجب عليها وهو يضحك من عوايدنا هنا العريس بيشوف مراته بعد الفرح لما يطلع اوضته .. انتى اقنعتى منتصر ازاى تجيب فوتوغرافي وتتصوروا فى الجنينة
اجابته رهف بحزن مصطنع وهى تخرج معه من الغرفة مرضيش يعمل كوشة ويقعد جنبي فيه
وضعت قدمها على اول درجات السلالم وزاد ارتجافها پخوف من رد فعله حين يراها وتوتر من ذلك اليوم المنتظر
يقف منتصر فى الأسفل أمام السلالم وجميع من حوله نساء والرجال فى الخارج .. ينتظر تلك الطفلة ليراها يريد معاقبتها على اليوم وأمس التى حرمته من رؤيتها بهم ... سمع صوت زغاريد زهرة وشيرين .. رفع نظره وأتسعت عيناه بدهشة وانبهار حين رآها تنزل فى ذراع والدها .... ترتدي فستان ابيض اختاره هو لها معتقد بانها ستكون جميلة به ولكنه اعتقد خطا فهو من أصبح جميل بها .. فستان ضيق من الصدر ومطرز بفصوص فضيه كثيرة جدا من الصدر بأكمام شفافة وعليه ورود بيضاء.. واسع جدا من الخصر حتى القدم وبه بعض الورود من الأسفل وطبقة شفافة من الاعلى أسفله الكثير من الطبقات .. ومن الخلف عارى الظهر يظهر عنقها من الخلف حتى منتصف ظهرها وبعض الرابطات تأخذ شكل الفونكة .. شعرها مرفوع للاعلى وبعض خصلات شعرها مسدول من الجانبين .. وعلى رأسها طرحة فستانها الطويلة من الخلف منتهية بديل على الأرض ومثبتة فى شعرها بتاج فضي وطرفها القصير
وصلت مع والدها امامه وهى تتامله وهى يرتدى عباية بيضاء وعلى أكتافه عباية مفتوح بيضاء وعمته البيضاء وحول عنقه وشاح ابيض كروهات ...
مد رجب يدها إلى منتصر ودموعه تكاد تتساقط من الفرحة ويهتف قائلا دى أغلى حاجة عندى يامنتصر خلى بالك منها وحطها فى عيناك
أردف منتصر وهو ينظر ليديهم ثم لوجهها من خلف طرحتها وقال دى فى جلبي ياعمى مش عينى بس
تنفست بصعوبة وهى تزدرد لعوبها فهو بدأ يهدم ثباتها وصلابتها اولا بلمسه ثانيا بتلك الكلمة الى ماذا ينوى أن. يفعل بها اليوم يجب أن يتحرس فهى مرتبكة لأقصي الحدود ... ترك يدها ورفع منتصر طرحتها ليري وجهها المشتاق له .. نظرت إلى الأسفل بخجل ووجهها تورد باللون الاحمر وهو يرفع طرحتها ..
رفعت نظرها له بدهشة حين نطق جملته وأبتسمت له بخجل شديد ... أخذها من يدها وخروج الجنينة الخلفي السراية ليتصوروا معا .. أخذه الكثير من الصور .. مسكت طرف وشاحه فضحك وهو يعلم ماذا ستفعل وصورهم المصور وهى تمسك وشاحه وتمسح به عيناها برفق حتى لا تفسد مكياجها .. وقفت أمامه ليحتضنها من الخلف . ..
لفت رأسها فقط له پصدمة فهى نسيت أمر الفستان .. مازالها يحتضنها من الخلف وهى تنظر لعيناه بدهشة واضحة .. نظر بهيام لعيناها المرسومين اليوم بمكياجها الذي زادهم جمال وسحر له ... التقط المصور لهم صورة هكذا وهو يحتضنها من الخلف وعيناهم متشبثة ببعضهم والحب يفيض منهما... هربت بعيناها بخجل منه وهى تتحاشي النظر له .. نزع عبايته البيضاء من فوق أكتافه ووضعها على كتفها ... ضحكت على تلك العادة
التى لم يقتلع عنها وصورهم المصور وعبايته على كتفها يرفعها للاعلى انزلت طرحة فستانها على وجههما معا ونظروا بداخل أعين بعضهم .... تركها منتصر تلتقط بعض الصور لها وذهب منتصر يحضر فرسه وحملها وجعلها تجلس عليه وهو يقف بجوارها على الارض والتقطوا الصورة .. بعد الكثير من الصور عادت إلى النساء وعبايته على كتفها ضحكت هاجر عليها وعلى اخاها الغيور وعاد هو إلى الرجال ..وينظر إلى ساعة معمصه يريد أن يمر الوقت بسرعة ليذهب لها ... فهى الان أثارت كيانه بأكمله بدأ من منعه من رؤيته منذ أمس حتى أن تركها تعود للنساء بفستانها .. كان يجب أن