الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية الشيطان شاهين الجزئين

انت في الصفحة 148 من 179 صفحات

موقع أيام نيوز


و هي تنظر إلى الجهة الأخرى.... عاوز تسيبني و تروح إتفضل.... ما إنت عملتها زمان سبتني و رجعت لقيتني مستنياك .... بس المرة دي اوعدك إنك مستحيل حتلاقيني.... حطلق منك و حتزوج و حجيب أطفال و خليك إنت قاعد هنا لوحدك بسلبيتك و ضعفك وووو هبببببببة.. إخرسيييي... عمر بصړاخ مماثل مقاطع حديثها.... لا مش حسكت عاوزة أقلك كل حاجة في قلبي و حتسمعني يا عمر.... عشان دي حتكون آخر مرة نتكلم فيها...زي ما إنت مش عاوزني انا كمان مش عاوزاك...مش حتمسك بيك بعد كده و مش حاخذك في حضڼي و اطبطب عليك زي ما بعمل في كل مرة.... مش حضحي عشانك ياعمر عشان إنت متستهلش كل اللي بعمله عشانك... تراجعت عدة خطوات للخلف قائلة بلهجة رسمية إديني ساعة واحدة عشان ألم هدومي... متقلقش مش عاوزة منك حاجة و حتنازلك على كل حقوقي... حاخذ بس الهدوم اللي أنا إشتريتها بمرتبي... ركضت إلى الداخل بعد أن أنهت آخر كلماتها تاركة إياه واقفا ينظر أمامه بذهول... لم يكن يتوقع انها ستنفجر أمامه هكذا في يوم من الايام و تخرج كل ما في قلبها... الان فقط إكتشف أنه... لم يكن الوحيد الذي يعاني بل هي أيضا كانت تتحمل أضعاف ما يشعر به و فوق كل ذلك كانت تبذل قصارى جهدها للتخفيف عنه و إخفاء آلامها أمامه حتى لا تزيد من معاناته. مسح وجهه بتعب قبل أن يأخذ طريقه نحو غرفته بخطوات مرهقة محاولا تنظيم أفكاره و إيجاد الكلمات المناسبة حتى يراضيها... في فيلا البحيري..... إنتهت العائلة من تناول العشاء لينتقلوا للصالون لقضاء بقية السهرة....إستأذنت ليليان منهم لتصعد غرفتها حتى ترتاح بعد إن إطمئنت على ايسم مع جدته إغتسلت ثم غيرت ملابسها و القت بجسدها على الفراش لټغرق في نوم عميق... بعد ساعات قليلة إستيقظت ليليان كعادتها بسبب شعورها بالعطش...وجدت الغرفة مظلمة و باردة و كأن لا حياة فيها.... لفت الغطاء حول جسدها جيدا قبل أن تقف من السرير متجهة نحو الشرفة لتغلقها حتى تمنع دخول نسمات الهواء الباردة.. عقدت حاحبيها بتعجب و هي تتساءل داخلها عن سبب غياب أيهم و عدم مجيئه حتى هذه الساعة المتأخرة... انارت الغرفة ثم بدأت بالبحث عنه في الحمام و غرفة الملابس دون جدوى... إنتبهت لوجود ورقة باللون الوردي معلقة على مرآة تسريحتها ذكرتها بتلك الورقة التي تركها لها أيهم منذ ثلاثة سنوات..... امسكتها

بيدين مرتعشتين و بدأت في قراءتها بصوت عال.... ليلياني...انا آسف... للمرة المليون بقولهالك بس صدقيني المرة دي ڠصب عني.... مجبر إني أسيبك و أمشي للأبد...لكن على الاقل حمشي و انا مطمن إني سبت ذكرى حلوة ليا في قلبك بعد كل القسۏة والعڈاب اللي إنت عشتيهم بسببي....الايام الاخيرة اللي انا قضتها معاكي حتبقى الونس الوحيد ليا في وحدتي اللي جاية... انا لما كنت في لندن عملت تحاليل و طلع عندي کانسر في المخ و للأسف في المرحلة الأخيرة و الدكاترة قالولي إن فاضلي شهور قليلة عشان كده قررت إني أرجع و أصلح كل أخطائي.... انا سافرت لمكان محدش يعرفه عشان اقضي آخر ايامي فيه...مش عاوز حد يشوفني ضعيف و خصوصا إنت... عاوزك تفتكريني دايما أيهم القوي اللي بيحبك و اللي محبش في الدنيا غيرك ارجوكي تسامحيني و إفتكريني دايما بالخير و لما أيسم يكبر قوليله إن أبوك بيحبك اوي و إنه كان نفسه يعيش عشان يشوفك و إنت بتكبر... إوعي تبكي عليا او تحزني عشان دموعك أغلى مني بكثير....انا زمان غلطت في حقك اوي و دلوقتي بدفع

الثمن...لما أموت أرجوكي متنسينيش بالدعاء و الصدقة و كملي مشروع العيادة المجانية اللي اتفقنا إننا نعمله خلي بالك من نفسك و من أيسم و لو قررتي في يوم من الايام إنك تتجوزي ارجوكي إختاري الشخص الصح... بحبك اوي..... ايهم. شهقت ليليان محاولة التنفس بعد أن شعرت بنفسها على وشك الاختناق...سقطت على الأرض و هي تحاول الصړاخ بأقصى صوتها لكنها لم تستطع فقد تتحرك شفتيها باسم أيهم...... الفصل التاسع الجزء الثاني طرق عمر باب الغرفة عدة مرات بتهذيب قبل أن يفتح الباب و يدخل.... جال ببصره في كافة أنحاء الغرفة الخالية ليزفر بتعب و هو يتساءل عن مكانها... هل يعقل أنها لم تأت إلى هنا و فضلت المكوث في إحدى الغرف الأخرى و لكنها أخبرته انها سوف تصعد حتى تتجمع ملابسها و أشياءها وتغادر...... قادته قدماه نحو الحمام ليطرق على بابه عدة مرات قبل أن ينزل يده نحو المقبض إستعدادا لفتحه لكنه توقف فجأة بعد أن سمع صوت سقوط شيئ ما على الأرض في غرفة الملابس.... لوهلة ما ظن عمر أن هبة بالداخل و انها من الممكن أن تكون قد أوقعت احد الأشياء كحقيبة مثلا او.... إن تكون هي نفسها من وقعت
 

147  148  149 

انت في الصفحة 148 من 179 صفحات