مهمة صعبة بقلم ريحانة الجنة
الحاجات فين. خاليكي.
دخلت ابتسام لمؤمن وطلعتله الحاجات ما تدخل انت ده سهل هعمله بسرعة.
مؤمن كان بدأ يهدي من ناحيتها ويكون رفيق معاها خصوصا بعد ماعرف حالتة قلبها. لا ارتاحي انتي . ما تنسيش كلام الدكتور. قوليلي بتاخدي دواكي بإنتظام .
ابتسام بصتله بتانيب علي عمرها اللي ضاع من غير حنانه وخوفه عليها انا دوايا اني اشوفك قصادي بخير . ودمعت. انا كنت تعبانة بس وقت ما كنت مسافر كنت همووت من قلقي عليك.
ابتسام برجاء مممكن اطلب منك طلب. ماليش غيرك اقدر اطلبه منه.
مؤمن بتأكيد طبعااا اطلبي عايزة ايه!
ابتسام بندم وقت ماكانت الفلوس بين ايديها وصحتي بخير مافكرتش فيها ولا جات علي بالي. ودلوقتي بحلم واتمني ترجعلي ولو جزء بسيط من فلوسي علشان اعمل عمرة واحج. مممكن تسفرني انا عارفة اني هكلفك بس ما عيش ادفع .
مؤمن طيب اهدي بس ...... حاضر هشوف اقرب رحلة عمرة واحجزلك وكمان هسافر معاكي . مش هينفع تسافري لوحدك.
ابتسام حضنته بقوة وسعادة ده اول حضڼ تحضنهوله من وقت ما رجعتله كمان هيسافر معاها مابقتش مصدقة.
ابسام بجد هتسافر معايا .. مش مصدقة.
مؤمن لا صدقي. انتي توبتي وانا كمان توبت كل واحد فينا عصي واذنب. وربنا بيسامح . ووعد في معاد الحج هتحجي معايا كمان . وتكون شيري ولدت تيجي معانا. لكن العمرة هنسافر انا وانتي وبس.
ابتسام حضنته بقوة ربنا مايحرمني منك ابداااا. انت بكنوز الدنيا كلها يارتني خسړت فلوسي من زمان. والله كلها ما تسوي الحضن ده ابدااا.
وفعلا مؤمن حجز وسافر مع ابتسام . وهما الاثنين وقوفهم قصاد الكعبة زلزلهم بقوة .. كل ذنب وكل معصية وكل غلطة منهم اتجسدت قصادهم بكوا بقوة وندم....
ابتسام كانت من بكائها والمجهود اللي عملته في السعي والطواف. قلبها تعب وكانت هتقع .
ابتسام عنيها لمعت بفرحة وقلبها اكنه طرد الآلم بقوة بصتله بسعادة اااانت.... اانت .. قولت ايه!
وووحياة ربك اللي واقف قصاد بيته تقولها تاني حلفتك.
مؤمن بدموع باس ايديها امي .. قولت امي ... قدري ونصيبي ولازم ارضي بيه .. امي
ابتسام حضنته پجنون ودموع اااااااه يارب .. يارب انت كريم دعتك وسمعتهالي في لحظتها. والله توبتي من قلبي يارب من
________________________________________
قلبي. ماتحرمنيش منها يا ابني تاني سمعهالي تاني وثالث ورابع ... سمعاني. قولي سامحتك يا امي قولي سامحتك.
مؤمن بدموع حضنها اكتر سامحتك يا امي والله سامحتك...
مؤمن كمل ايامه مع امه هناك وكانوا كل يوم بيقضوا في الحرم من الفجر للعشاء . كانت رحلة نقاء واغتسال من الذنوب والمعاصي. وارتابطوا ببعض جداااا. كل واحد فيهم بيعيش احساس اتمناه واتحرم منه .. هي بتعيش احساس الامومة بس يمكن كمان في اروع واجمل اشكاله ومراحله. وهي كبرت وضعفت وابنها بقي شاب راجل بتعتمد عليه بيستعدها ويطمنها بياخد حقها ويكون سندها. مش بتشيل هم حاجة طول ماهو جنبها وبيتنفس.
وهو بيعيش احساس الابن اللي اتحرم منه. كان بيشوف اصحابه وخصوصا شهاب وحنان امه همس عليه وفرحتها برجوعه من كل مهمة وعملية. ولهفتها عليه بسعادة. .. كان بيتمني يعيش نفس اللحظلت بين ايد امه . واهو عاشه وجربه.
رجعوا من العمرة بشكل وقلب مختلف وده اسعد شيري وطمنها .
......................................
في المصحة اللي فيها مايا كانت في غرفتها مع شريف. شريف طول الشهور اللي فاتت. دي مش يائس وبيحاول ويحاول. مع مايا . كل يوم كانت بتتقدم خطوة في علاجها . وبدأت تتجاوب معاه وتكتبله وترد عليه بالاشارة بس لسة مش بتتكلم.
شريف كان خلاص حبها واتأكد مع انه ضميره بيأنبه لانها مريضة عنده المفروض ما تربطهوش بيها اي علاقة . بس كان ڠصب عنه.
مايا كمان كانت تقريبا نسيت شهاب ومش بتفكر فيه
وشريف بقي شاغل تفكيرها وعقلها طول الوقت تشوفه او تسمع صوتها قلبها يرقص وعنيها تضحك. كانت بتعد الساعات علشان يجلها ويقعد معاها. لحد اليوم ده وهي قاعدة معاه وهو بيكلمها وبيرغي كالعادة في