ظلها الخادع بقلم هدير نور
يعلم بانها منذ حملها و ابسط الاشياء تبكيها
لا ليه يا حبيبتي مش انتي بتحبيها
همست بصوت مرتجف ضعيف
مش عايزه ماليش نفس
من ثم نهضت جالسه بحانبه وقالت بصوت منخفض
متزعلش مني انا عارفه اني بضغط عليك كتير
قال بهدوء
انتي مش بتضغطي عليا و لا حاجه و عمري ما ازعل منك انا عارف و مقدر التعب اللي انتي فيه
شوفتي قعدنا نتكلم ونسينا منتصر اللي زمانه مستنينا في المطعم
ليكمل بينما ينهض
يلا يلا يا حبيبتي قومي اجهزي عقبال ما اخد دش و اغير هدومي
اومأت له برأسها بينما تنهض محاوله تجاهل شعورها بالحزن و الاستياء من ابتعاده عنها
كانت مليكه جالسه امام المرأه تمشط شعرها برفق عندما و قعت عينيها علي نوح الذي خرج لتوه من الحمام مررت عينيها باشتياق
شعرت به يقف خلفها مباشرة متناولا الفرشاه من يدها من ثم بدأ يمشط شعرها لها بلطف حتي انساب كشلال من الحرير اللامع فوق ظهرها
فور انتهاءه من تصفيفه لها من ثم استدار متوجها نحو خزانته مخرجا احدي بدلاته ليرتديها راقبت مليكه انعاكسه بالمرأه و قلبها يخفق بشده متأثرا بحنانه و مبادرته هذه
تفتكر ايه السبب في ان منتصر يطلب يقابلنا علشانه ده مبقالوش يومين راجع من السفر
لتكمل بحماس وابتسامه مشرقه فوق وجهها بينما تستدير برأسها نحو نوح
اكيد عايز يصالح ايتن وعايزنا ندخل مش كده
ابتسم نوح قائلا بينما يرتدي سترة بدلته
نفسك يرجعوا لبعض مش كده
ايتن طيبه و تستاهل كل خير مع ان انا لو مكانها مش هقبل ارجعله بعد اللي عمله فيا
اقترب منها نوح علي الفور
يعني انا لو عملت فيكي زي منتصر هتطرديني من حياتك
اومأت برأسها و نظره حاده مغمغما بلطف
لا انتي بتحبيني و مش ههون عليكي
امسكت مليكه بياقة قميصه تشده اليها پحده مزمجره بينما تكسر عينيها عليه بنظرات ثاقبه
رفع يدها عن ياقة قميصه بلطف و ابتسامه واسعه فوق وجهه قائلا بمرح
و انتي خليتي فيا حيل علشان العب حتي في شعري
ليكمل راغبا في مشاكثتها
يعني حتي لو رجعت و اعتذرتلك مش هتسامحيني
عقدت ذراعيها
و يفيد بايه اعتذارك بعد ما كسرتني
همس بحنان
ما عاش ولا كان اللي يكسرك طول ما انا عايش حتي لو كان انا
بقولك ايه يا نوحي لو خونتنى و خاېف تقول فليك حق تخاف يا حبيبي لان مش هديك فرصه حتي انك تعتذر لاني ھقتلك
اڼفجر نوح ضاحكا فقد كان يعلم انها تتحدث بجديه
امسك بيدها مشبكا اصابعهم ببعضها البعض قبل ان يتوجوه الي خارج الغرفه
كان كلا من نوح و مليكه جالسين بالمطعم ينتظرون قدوم منتصر الذي ارسل رساله لنوح يخبره به ان طرأ امر اخره و انه في طريقه اليهم
كانت مليكه تضحك بخفه علي شئ همس به نوح عندما رأت منتصر يتقدم نحو طاولتهم لكن ذبلت ضحكتها تلك فور رؤيتها للمرأه المتشبثه بذراعه بينما هناك امرأه اخري تلحقهم في الخلف
هتفت مليكه پغضب لنوح الذي تجهم وجهه پقسوه هو الاخر فور رأيته لذلك هو الاخر
مين دي يا نوح
اجابها مزمجرا پقسوه من بين اسنانه
هتكون مين يعني مش شايفه الدبله اللي في ايده و ايدها
ليكمل هامسا پغضب
الغبي الغبي
لكنه خفف من ملامحه تلك فور ان اصبح منتصر يقف امامهم وقف نوح وصافحه من ثم صافح المرأتين اللتان بجانبه بينما ظلت مليكه جالسه بمكانها صافحت ممتصر ببرود بينما تجاهلات الامرأتين تماما فقد كانت تشعر بالحزن و الڠضب من اجل ايتن متذكره اڼهيارها بين ذراعيها عندما تركها وتجاهلها بعد ان تحملت اكثر من 8 سنوات دون انجاب من اجله
جلس منتصر بعد ان ساعد الامرأتين علي الجلوس قائلا بارتباك بينما يشير للمرأه الجالسه بجانبه المتشبثه به كالعلقھ
ميسه مراتي
ليكمل وهو يشير الي المرأه الاخري التي بجابنها
ودي ناني اختها
من ثم
اشار نحو نوح قائلا
و ده يبقي
قاطعته ناني قائله بصوت رفيع جعل اشارات الانذار تدوي برأس مليكه
نوح بيه الحنزوري طبعا عارفينه
قاطعتها مليكه پحده بينما تستند بيدها فوق الطاوله
و طبعا عارفينه منين بقي يا حبيبتي
اجابتها ناني بينما ترسم ابتسامه ذات معني فوق وجهها بينما تنظر الي نوح
و مين ميعرفش اكبر رجل اعمال في الشرق الاوسط
لتكمل بينما تلتف نحو مليكه عاقده حاجبيها
و انتي تبقي مين متعرفناش
اجابتها مليكه ببرود يعاكس نيران الغيره التي تشتعل في صدرها فقد رأت النظره التي التمتعت بعينيها فور ان وصلت الي طاو لتهم و رأت نوح فقد علمت مليكه جيدا ما يدور بعقلها
انا يا حبيبتي مليكه هانم المحمدي
لتكمل بينما تحيط ذراع نوح الذي كان منشغلا بالتحدث