ظلها الخادع بقلم هدير نور
نحبه و نفضل مضيعين حياتنا عليه
قاطعتها مليكه بضيق و قد زبلت الابتسامه من فوق وجهها
فى ايه يا رضوى محسسانى انى اول ما هشتغل عنده هترمى تحت رجله و اقوله بحبك
لتكمل بحزن و هى مقضبه الحاجبين
عارفه كويس انه حلم و انه عمره ما هيبصلى و لا هيعرف اصلا ان انا موجوده فى الدنيا دى
قاطعتها رضوى پحده
غمغمت مليكه بارتباك وقد اشتعلت وجنتيها بالخجل
زى ما قولتى نوح حلم بالنسبالى حلم
لتكمل بصوت مرتجف و عينيها تلتمع بدموع حبيسه
حلم جميل بهرب فيه من الواقع اللى انا عايشه فيه
و هو الحلم ده بقى يخاليكى ترفضى كل عريس يتقدملك و ض
قاطعتها مليكه پحده
عريس محدش اتقدملى و كان عايزنى لنفسى كله كان طمعان فى حته الارض اللى ورثتها من بابا
لتكمل بحسره و هى تخفض نظرها الى تنورتها الطويلة السوداء
و عندهم حق مين هيعجب او هيحب واحده زي
واحده زيك وانتى مالك بقى ان شاء الله ده انتى كنت احلى بنت فى الدفعه بتاعتنا بس انتى اللى بتحبى تخبى نفسك ورا اللى انتى لبساه ده بعدين ما عندك خالد اخويا ھيموت عليكى و بيحبك من و انتى لسه عيله صغيرة
همهمت مليكه بارتباك و هى تضغط اظافرها فى كف يدها بتوتر
خ خ خالد انا بعتبره زى اخويا اخويا و انتى عارفه كده كويس
عارفه علشان كده بعد ما رفضتيه اخر مرة كان عنده لسه امل انك ممكن تغيرى رايك بس انا نصحته انه يخطب ساره بنت خالتنا و يحاول ينساكى
همست مليكه بحزن و هى ترفع نظارتها الى فوق جسر انفها بيد مرتجفه كعادتها عندما ترتبك او تحزن
انا انا اسفه يا رضوى
اسفه على ايه انتى هبله لو هو اخويا فانتى كمان اختى و توأم روحى و عمرى ما ازعل منك لانى عارفه ان ده ڠصب عنك و مش بايدك
لتكمل و هى تنهض من فوق الاريكه جاذبه مليكه من ذراعها محاوله تغيير مجرى الحديث
المهم دلوقتى تقومى و تشوفى هتلبسى ايه لمقابله الشغل بكره
قاطعتها مليكه تهز كتفيها تشير نحو ملابسها التى ترتديها
صاحت رضوى باستنكار تتفحص ما ترتديه مليكه بازدراء
لبسك لبسك ده تنسيه لو عايزه تتقبلى وتشتغلى فى شركه نوح الجنزورى
لتكمل وهى تتجه نحو احدى الغرف التى تحتفظ بها بجميع الاشياء الخاصه بوالدها
مش الزفته اختك لما نزلت مصر من كام سنه كانت سايبه شنطه فيها لبس تعالى ما نشوفهم يمكن نلاقى حاجه تنفعك
قاطعتها مليكه پحده جاذبه اياها من ذراعها للخلف محاوله ايقافها
انتى هتستعبطى يا رضوى لبس ملاك ايه اللى ألبسه دى لبسها كله مسخره
جذبتها رضوى من يدها تتمتم بسخريه و مرح
المسخره دى هى اللى هتخاليكى تتقبلى فى الشركه يا ست مليكه
اتبعت رضوى الى داخل الغرفة التى تحتفظ بها باشياء شقيقتها بصمت و قد اقتنعت اخيرا انها اذا رغبت ان يتم قبولها بالوظيفه فيجب عليها تغيير مظهرها هذا كما ليس امامها خيار اخر فلازالت تحتاج المال حتى تستطيع اكمال تسديد الديون التى تراكمت عليها اثناء مرض والدها
بعد عده دقائق
شهقت مليكه پحده فور ان وقعت عينيها على انعكاس مظهرها بالمرأه بينما ترتدى احدى فساتين شقيقتها
لا لا يا رضوى استحاله اخرج بمنظرى ده
قاطعتها رضوى مثبته اياها من كتفيها بينما تنزع الدبابيس التى تثبت بها شعرها باحكام فوق رأسها لينساب شعرها الاشقر الحريرى فوق ظهرها و كتفيها كشلال من الحرير
لا هتخرجى و هتعملى مقابله بكره و هتتقبلى يا مليكه علشان تقدرى تسدى الديون اللى عليكى
لتكمل صائحه باقتضاب نازعه النظاره من فوق عينيها پحده
و تشيلى الزفته اللى على عينك دى انا مش عارفه انتى لابسها ليه اصلا و انتى نظرك مش ضعيف
زفرت مليكه باستسلام متأمله مظهرها بالمرأه بحسرة فهى تعلم بانها يجب ان تحصل على هذه الوظيفه ليس فقط من اجل سداد ديونها لكن ايضا لكى ترضى فضول قلبها الذى اصبح غارقا فى حب نوح الجنزورى منذ اكثر مم عام وها هى فرصتها الوحيده لكى تستطيع رؤيته
تنهدت حالمه وعلى وجهها ارتسمت ابتسامه هائمه فاخيرا سوف تستطيع رؤيته و تصبح معه فى ذات المكان فهى تعلم بان اقصى ما ستصل اليه فى حبها هذا هو
كانت مليكه جالسه فوق مكتبها