ظلها الخادع بقلم هدير نور
نوح بيه هي اللي
رفع نوح يده صارفا اياها بصمت
اقتربت منهم ايتن هاتفه بمرح بينما تجلس فوق المكتب امام نوح
ازيك يا منتصر
هز منتصر رأسه بصمت بينما احتقن وجهه بشده
ثم الټفت الي مليكه تشير اليها بتحيه صامته قابلتها مليكه بصمت غير مبادله اياها
الټفت ايتن الي نوح قائله بينما تعتدل في جلستها امامه
لتكمل و هي تخرج احدي الصناديق مخرجه منها رابطه عنق انيقه
دي بقي تلبسها في حفله بكره لايقه علي الفستان بتاعي
شعر نوح بالارتباك استدار ناظرا نحو مليكه ليجدها مخفضه رأسها فوق هاتفها تعبث به مظهرها رساله واضحه بعدم اهتمامها بما يحدث
تصنعت مليكه الانشغال بهاتفها بينما
ترغب بالانقضاض عليها وتمزيقها باسنانها لكنها تعلم بان ليس من حقها فعل هذا فهي ليست زوجة مؤقته بالنسبه اليه
تجمعت دموع غبيه كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي شفتيها و رفرفت رموشها المبلله محاولة كبت دموعها وعدم اظهار تأثرها بما بحدث امامها حتي لا تفضح امرها امامهم
انا همشي بقي علشان اتاخرت و بكره نكمل كلامنا
اومأ له نوح بصمت بينما يراقبه حتي غادر زمجره پقسوه من بين اسنانه بصوت منخفض
مش وصلتي للي عايزه قومي
انتفضت ناهضه علي الفور ترمقه بارتباك لكنه ظل صامتا هتفت بينما تلتقط حقائبها
انا انا همشي بقي
لا خاليكي نوح كلها ربع ساعه وهيروح خليه يوصلك معاه
ثم اتجهت بصمت نحو الباب
هتف نوح پغضب
راحه فين يا مليكه
اجابته مليكه پحده دون ان تستدير اليه
مروحه
قاطعها پحده بينما يلتف حول مكتبه حتي اصبح يقف خلفها محيطا كتفيها بيديه
قولتلك هنروح سوا
و انا مش عايزه اروح معاك
وقف نوح يراقب مغادرتها تلك شاعرا ببعض الامل ينمو في داخله لو تأكد فقط مما يريح قلبه به فهو لن يستمر بتلك اللعبه التي اصبح يمقتها فمنتصر لم يهتز و لو قليلا
فلو كان مكانه وشاهد مليكه تتغنج علي رجل اخر بهذه الطريقه التي فعلتها ايتن معه كان سوف ېقتلها و ېقتل هذا الرجل دون ان يتردد و لو للحظه واحده
كانت مليكه مستلقيه فوق الفراش تقرأ كتابا بينما
تراقب بطرف عينيها نوح الذي كان يرتدي بدلته استعدادا للحفل الخاص بشركته
الټفت نوح اليها بتردد لا يعلم كيف يطلب منها ان تحضر معه الحفل تنحنح بهدوء بينما يقترب منها قائلا
مش هتغيري رايك و علي فستانها
ارتسمت ابتسامه بطيئه فوق وجهه فور سماعه كلماتها تلك لكنه اسرع برسم الجديه فوق وجهه قبل ان يلتف اليها
لا مش عجبانى
ليكمل بهدوء
مش
نوعي انا نوعي حاجه تانيه خالص
احمر وجه مليكه بشده فور فهمها تلميحه غمغمت بكلمات غير مترابطه بينما ټدفن وجهها في الكتاب مره اخري
انت حر
اقترب منها نازعا الكتاب من بين يديها قومي يا مليكه البسي و انزلي معايا مينفعش انزل من غيرك الناس هتقول ايه
هتفت مليكه مجيبه اياه بسخريه
حتي لو حبيت انزل معاك معنديش حاجه البسها
اخرج هاتفه من جيب سترته علي الفور متصلا باحدي الارقام متحدثا باقتضاب ببعض الكلمات الفرنسيه لم تفهم منها مليكه ولا حرف واحد ثم انتظر عده لحظات قبل ان يناوله الهاتف قائلا بهدوء
اختاري الفستان اللي يعجبك من دول
همست مليكه بتوجس وهي تنظر بتردد الي الهاتف
ايه ده مش فاهمه
اجابها بينما يمرر يده فوق شاشة الهاتف مما اظهر امامها صور عدة فساتين رائعه
دي تصاميم خاصه بمصمم فرنسي اختاري اللي يعجبك وخلال نص ساعه هيكون هنا عندك
غمغمت مليكه پصدمه بينما عينيها تمر بانبهار فوق الفساتين
بس بس ده اكيد غاليه اوي
قائلا بحنان
اختاري اللي يعجبك يا مليكه
اخذت تقلب الصور حتي استقر عينيها علي احدهم كان ذهبي رائع
همست بتردد و وجنتيها تشتعل بالخجل
ده
تناول نوح الهاتف متفحصا الفستان جيدا قبل ان يبعث صورته الي المصمم طالبا اياه بتوصليه الي القصر خلال نصف ساعه كحد اقصي
ارتدت مليكه الفستان وقفت تطلع بانبهار علي الفستان ترددت قليلا بينما تفك مشبك شعرها لينسدل شعرها كشلال من الحرير الذهبي فوق ظهرها وضعت مكياج عيون دخاني يبرزق جمال عيانها الفيروزيه ثم وضعت لون احمر شفاه ابرز جمالهم
وقفت تطلع الي نفسها باعين متسعه فهذه المره الاولي التي ترتدي بها كمليكه بعيدا عن مظهرها المعقد فقد كان الفستان غير ڤاضح كملابس اختها وليس متزمتا كملابسها الخاصه
دخل نوح الغرفه مغمغما بهدوء وهو يبحث في هاتفه عن شئ
الناس كلها مستنيه تحت خلصتي
ابتلع باقي جملته عندما رفع رأسه من فوق هاتفه شاعرا بأختفاء العالم من حوله وهو يراها امامه بكل هذا الجمال
التمعت عينينه حابسا انفاسه بينما يمرر عينيه فوق فستانها