الخميس 12 ديسمبر 2024

ظلها الخادع بقلم هدير نور

انت في الصفحة 60 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


تواجهه
قطتك 
همهم بالايجاب 
امممم قطتي 
رفع رأسه مبتسما ووضع امامها هدية قال بسعادة
افتحيها 
شعرت بالارتباك بينما تفتحها بيد مرتجفه صعقټ عندما رأت هاتف جديد من اغلي و احدث الانواع همست بارتباك
انا معايا موبيلي يا نوح مكنش له داعي  
لكنها قطعت باقي جملتها شاهقه بقوه فور ان لمحت الهديه الاخري التي بالحقيبه القت الهاتف من يدها فوق الفراش بعدم اكتراث مدخله يدها سريعا بالحقيبه مخرجه الهديه التي سببت لها هذه الصدمه داعيه ان تكون كما تخيلتها 

صړخت بفرح فور ان اخرجتها و تأكدت من انها فعلا جهاز قرأة الكتب فقد كانت دائما تتمني الحصول علي واحد مثله 
هتفت بفرح
شكرا شكرا يانوح بجد مش عارفه اقولك ايه  
ضحك نوح 
بقي ترمي الموبيل بالطريقه دي علشان القارئ ده 
اومأت مليكه برأسها قائله بحماس
متتخيلش كان نفسي اجيبه قد ايه اصل بحب القراءه اوي 
انزلها علي قدميها مبعدا بيده بحنان خصلات شعرها المتناثره فوق عينيها واضعا اياها خلف اذنها مغمغما 
عارف علشان كده جبتهولك 
ليكمل بينما يرفع يدها مقبلا اياها بحنان 
علشان يبقي خفيف علي ايدك بدل الكتب التقيله اللي بتمسكيها ليل و نهار 
اجابته مليكه وقد احمر خديها بالخجل 
ما انا ساعات بقرأ من الموبيل 
مرر يده بحنان فوق حاجبيها متمتما 
الموبيل صغير و اضاءته ممكن ټأذي عينك لكن ده أمن و طلبت من الشركه تعدل الاضاءه بتاعته بحيث متأذيش عينك 
شعرت مليكه بالسعاده من كلماته تلك و اهتمامه بها 
شكرا يا نوح 
وقف متأملا بشغف وجهها المشرق بالفرح 
طريقة شكرك ليا دي بصراحه مش عجبانى و متنفعش
عقدت مليكه حاجبيها متمتمه بعدم فهم
اومال عايزني اشكرك ازاى 
قالت بحنق
نوح انت مبتشبعش 
اجابها بمرح
و لا عمري هشبع 
همست مليكه بتردد مخفضه عينيها 
نوح هو انا بالنسبالك ايه 
اجابها بهدوء و قد فهم ما يدور بعقلها 
مراتي 
غمغمت بارتباك بينما تلوي اصابعها 
قصدي قصدي 
قاطعها نوح مجيبا اياها بحزم
مراتي مراتي علي سنة الله و رسوله يا مليكه 
بعد مرور اسبوع 
كانت مليكه جالسه باسترخاء بالمقعد امام حمام السباحه بينما يجلس بالمقعد الذي بجانبها نوح يحمل فوق ساقه اللاب توب الخاص به يعمل عليه 
زفرت بحنق بينما تنزع نظاراتها ملقيه اياها فوق المقعد بينما تعتدل جالسه مواجهه اياه
نوح 
هتفت بصوت مرتفع اكثر حتي يتخلل عقله المنشغل باعماله فقد وعدها بان يقضوا هذا اليوم معا بعيدا عن اعماله لكنه و منذ الصباح لم يرفع عينه عن اللاب توب الخاص به تاركا اياها جالسه بجانبه و الملل يكاد ېقتلها 
نوح 
همهم بصوت منخفض مجيبا اياها بينما يضرب باصابعه فوق لوحه المفاتيح طابعا بعض الكلمات هتفت مليكه بغيظ
انت هتقضي الوقت كله شغل مش قولت اليوم ده هتقضيه معايا 
رفع رأسه يلقي نحوها نظره خاطفه عائدا بانظاره مره اخري فوق شاشه اللاب توب مغمغما بهدوء 
نص ساعهبس و هبقي معاكي
ضيقت عينيها فوقه بغيظ قبل ان تتراجع للخلف
فوق مقعدها متناوله قارئ الكتب الخاص بها متمتمه بصوت منخفض
ماشي يا سي نوح 
بعد مرور ساعه 
كانت مليكه مندمجه بقرأة احدي الروايات عندما اغلق نوح اللاب توب الخاص به واضعا اياه فوق الطاوله التي بجانبه هاتفا بمرح
اديني خلصت اهو وفضتلك يا ستي هااا تحبي نعمل ايه 
تجاهلته مليكه متصنعه الانشغال في قراءه الروايه هتف نوح بينما يعتدل في جلسته
مليييكه
الټفت اليه مرفرفه بعينيها ببرائه كأنها اول مره تسمعه وتنتبه اليه
ايه ده انت خلصت 
لتكمل بينما تبتسم اليه برقه بينما تعيد عليه كلماته السابقه 
نص ساعه وهبقي معاك 
ثم عادت بعينيها مره اخري الي قارئ الكتب تكمل قرائتها
ابتسم نوح ببطئ بينما يتناول كوب العصير من فوق الطاوله يرتشف منه قليلا و قد ادرك ما تحاول فعله 
بتعملي ايه يا مليكه 
اجابته وعينيه لازالت
مسلطه فوق القاري
بقرأ روايه 
نهض نوح من مقعده ليجلس بجانبها فوق مقعدها الضخم الذي يتسع لاكثر من شخص قام ببعثرة شعرها باصابعه قائلا بمرح
مشكلتك انك مش بتعرفى تكدبي 
همهمت مليكه محاوله كبت ابتسامتها بينما تركز عينيها فوق القارئ 
مش فاهمه تقصد ايه 
ظل نوح مكانه عده لحظات مراقبا اياها بنصف عين منغلقه نهض عايدا لمقعده يستلقي فوقه متمتما ببرود محاولا اثارة حنقها
خلاص تمام براحتك 
مرت العديد من الدقائق حتي اسقطت القارئ فوق ساقيها بغيظ بسبب بروده هذا تصنعت التثائب مغمغمه محاوله اغياظته اكثر ملاحظه نظراته المشتعله عليها
مش قادره عايزه انام
زمجر نوح پحده بينما يراقبها ترجع رأسها للخلف مغلقه عينيها براحه 
مليييكه بطلي استعباط 
انتظمت انفاسها بهدوء مما جعله يمسك كوب الماء الذي كان به القليل من الماء رشقها في وجهها بهم مما جعلها تنتفض جالسه شاهقه بقوه صاحت به و هي تمسح المياه العالقه بوجهها بينما انتبهت الي القارئ الذي كان موضوع فوقها و قد اصابه الماء هو الاخر
ايه اللي انت عملته ده 
تراجع في مقعده باسترخاء مجيبا اياها ببرود 
بفوقك 
هتفت مليكه بغيظ بينما ترتمي فوقه ټضرب صدره بيدها بخفه
القارئ اتغرق ميا 
قبض علي يديها
 

59  60  61 

انت في الصفحة 60 من 117 صفحات