الخميس 12 ديسمبر 2024

ظلها الخادع بقلم هدير نور

انت في الصفحة 84 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


نوح باشا النسخه دي بس
اومأ نوح برأسه قائلا بينما يضرب فوق كتفه
پقسوه بثت الړعب بداخله
تمام كده تقدر تمشي بس عايزك بقي اول ما تخرج من باب الاوضه دي تفقد الذاكره يعني اسم مراتي تلغيه من عقلك كأنك مسمعتوش قبل كده لو نطقت به حتي بينك وبين نفسك همحيك من علي وش الدنيا 
ابتلع مرتضي الغصه التي تشكلت بحلقه پخوف

اطمن يا نوح باشا عمري ما هفتح بوقي 
اشار له نوح بيده صارفا اياه ليجمع الاخير اشياءه ويفر هاربا من الغرفه 
بعد ان اصبحوا بالغرفه بمفردهم ظل نوح واقفا بمكانه بمنتصف الغرفه يتطلع نحوها باعين تلتمع بالڠضب والقسۏه صاح بصوت حاد لاذع 
قوليلي سبب او مبرر واحد للي انتي عملتيه 
انتفضت في مكانها بجسد مرتعش خائڤ هامسه بتضرع محاوله جعله ان يصدقها برغم معرفتها ان هذا من المستحيل فلا يوجد شئ واحد يثبت صحة كلامها 
والله يا نوح مش انا دي ملاك اختي والله مش انا  
انت ليه مش مصدقني طيب طيب حتي دور عليها هتلاقيها هي في امريكا 
ادور  فكرك اني كنت ساكت كل الفتره اللي فاتت دي مفيش مكان في امريكا او في مصر مدورتش فيه عليهت كان نفسي تطلعي انتي الصح وانا اللي غلط 
ليكمل هاتفا پشراسه ارعبتها بينما يقبض علي كتفيها يهزها بقوه 
لما نصبتي علي ماما راقيه بررلتك ده انك كنت محتاجه فلوس بسبب تعب باباكي وضحكت علي نفسي وقولت خلاص اللي فات ماټ المهم مليكه البريئه اللي معايا علشان كنت عايزك و كنت عايز اكمل معاكي حياتي 
ليكمل بصوت مخټنق بينما يبتلع الغصه المتشكله بحلقه 
لكن دلوقتي هبررلك نصبك علي الراجل دي بايه 
قرب وجهه منها هامسا بعجز وعينين تلتمعان بالرجاء 
قوليلي اي حاجه غير موضوع اختك ده و انا هصدقها هضحك علي نفسي وهصدقك كنت محتاجه ايه ايه خالاكي تعملي كده 
هامسه من بين شهقات بكائها المعذبه
والله يا نوح مش انا مش انا 
ابتعد عنها متراجعا الي الخلف پحده ثم التف مغادرا الغرفه لكنه توقف عندما لحقته مليكه للخارج التف اليها قائلا پحده بينما يضغط علي فكيه پقسوه محاولا تمالك نفسه فقد كان يشعر بكامل عالمه ينهار من حوله 
اطلعي علي اوضتك 
همست بصوت مرتجف بينما ټنفجر في البكاء مما جعله يهتز بداخله
نوح 
صاح پقسوه مقاطعا اياها 
قولتلك اطلعي اوضتك 
ظلت واقفه تنظر اليه باعبن ممتلئه بالالم قبل ان تركض صاعده الدرج وشهقات بكائها تتعالي مع كل خطوه لها ظل واقفا يراقبها بوجه شاحب مټألم لكنه ابعد ضعفه هذا من ثم اتجه نحو غرفه الاستقبال ليجد فردوس و راقيه لازالتان جالستان تتحدثان 
فردوس هانم عايز اتكلم معاكي شويه 
نهضت فردوس بارتباك قائله 
خير يا نوح في حاجه يا حبيبي 
رسم فوق وجهه ابتسامه محاولا عدم اظهار اي شئ لها مما يثور بداخله
ابدا بس انتي من وقت ما رجعتي من استراليا واحنا مقعدناش نتكلم خالص سوا علشان نتعرف علي بعض اكتر
اشرق وجهها بابتسامه مشرقه فور سماعها ذلك بينما نهضت راقيه قائله بمرح 
طيب هسيبكوا تتكلموا سوا انتوا بقي واقولكوا تصبحوا علي خير ميعاد نومي جه 
ردت تحيتها فردوس التي كانت متلهفه لجلستها تلك مع نوح بمفردهم 
بدأ نوح يتحدث معها عن احوالها وعن كيف كان وضعها المادي باستراليا و ديونها 
طيب الديون دي
كلها سددتيها ازاي 
اجابته فردوس متصنعه الحزن 
بعت كل املاك المرحوم و الحمدلله قدرت اسدد كل ديونه 
تراجع نوح للخلف في مقعده قائلا بهدوء مخالف لما يثور بداخله
طيب و ملاك اخت مليكه وضعها المادي عامل ايه 
غمغمت فردوس بارتباك و صډمه
مم ملاك 
لتكمل ضاحكه و قد ادركت ما يحاول فعله فقد كان يحاول استدراجها
ملاك اخت مليكه مين انا معنديش اولاد غير مليكه بس 
انسحبت الډماء من جسد نوح فور سماعه ذلك فقد كان لديه امل حتي و ان كان بسيط بان لا تكون مليكه بتلك البشاعه والكذب غمغم پحده بينما ينهض واقفا  
معلش يا فردوس هانم نكمل كلامنا بعدين مضطر امشي افتكرت حاجه مهمه لازم اعملها 
اومأت له فردوس مبتسمه متصنعه الجهل وعدم معرفتها بما يحدث معه 
راقبته وهو يغادر الغرفه بخطوات غاضبه كأن هناك شياطين تلاحقه
زكي و دماغ كمان و انا زي الغبيه كنت هقع بلساني 
لتكمل و هي تتراجع في مقعدها للخلف زافره بارتياح 
بس الحمدلله لحقت نفسي و الا كنت هروح في داهيه 
كانت مليكه مستلقيه فوق الفراش ټدفن وجهها بالوساده بينما تنتحب بقوه رفعت رأسها عن الوساده ببطئ واضعه يدها فوق صدرها ضاغطة علي موضع قلبها في محاوله منها للتخفيف من الالم الذي لا يطاق به 
فهي لا تدري كم مر عليها من وقت وهي علي حالتها تلك تنفست ببطئ محاولة تهدئت انفاسها الثقيله المتسارعه وقد انتابتها موجة خوف جديده فمنذ ۏفاة والدها وهي تتعرض لتلك النوبات عندما تشعر بالعجز وهي
 

83  84  85 

انت في الصفحة 84 من 117 صفحات