غرام في المترو
فكرة
اعتبر ده رفض
لاء بس أنا لسه بفكر
أنا ممكن أديكي مهلة لمدة يومين و علي أخر اليوم التاني هستناكي في العنوان اللي هابعتهولك في رسالة دي هتبقي هديتك الأولي لو وافقتي
تمام
أنا عارف بتصل في وقت متأخر بس بصراحة مقدرتش استني لحد بكرة أصل صوتك واحشني زي ما كل حاجة فيكي وحشاني
ابتسمت وتلاشت بسمتها حينما سمعت صوت سعال زوجها أخبرت نجله مسرعة بصوت خاڤت
أنهت المكالمة علي الفور و ذهبت لتطمئن أن رأفت مازال نائما فوجدته كما تركته منذ قليل تنفست الصعداء فعادت جواره تتمدد تنظر نحو زوجها وعلي وجهها ابتسامة شيطانية نتجت عن ما عزمت عليه دون رادع فالطمع قد أعمي البصيرة لديها وجعلها تنسج شباك من خيوط واهية ستكون فخا لها لا محالة
يا تري مين اللي كنت بتكلمها وخلتك مبسوط أوي كدة
ألتفت والفزع علي ملامحه رأي زوجته تقف عاقدة ساعديها أمام صدرها تنتظر إجابة كاذبة بالطبع
جلست علي مقعد طاولة الزينة تمسك بالفرشاة تمشط خصلات شعرها المسترسل تحدق إليه عبر المرآة بنظرة مبهمة يشوبها ابتسامة ساخرة
ما تقلقش أنا عارفة من وقت كبير إن فيه واحدة تانية في حياتك و واضح إنك أنت اللي بتجري وراها
تركت الفرشاة وأخذت علبة الكريم تأخذ منه القليل وتضعه علي يديها و عنقها تتابع حديثها
نهض و وقف خلفها ينظر إلي صورتها في المرآة يسألها بوجه متجهم الملامح
قصدك إيه
قامت واستدارت لتصبح أمامه وجها إلي وجه علقت ذراعيها حول عنقه تبتسم بدهاء وتجيب بتحذير يقرب إلي الټهديد
ابتعدت عنه واتجهت نحو غرفة الثياب المتفرعة تناولت علبة مخملية من إحدى الرفوف ثم عادت إليه وتفتح العلبة تأخذ منها سوارا مرصعا بقطع الألماس الباهظة ترتديها حول معصم يدها وسط صډمته وفكه الذي تدلي هذا السوار اشتراه من متجر المجوهرات منذ يومين ليهديه إلي سوزي!
رفعت ساعدها أمام عينيه تستعرض السوار بمكر وكيد كاد ېقتله من الحنق
كان يشد كلا من قبضتيه بقوة ويجز علي أسنانه وعروق عنقه نافرة من دماءه التي تفور من الغيظ
اقتربت منه قبل أن تستلقي فوق الفراش تهمس إليه
تصبح علي خير يا نور
قامت بتقبيل خده وبداخلها تنتشي من لحظة الانتصار وهي تراه مكتوف الأيدي وفي خوف من علم والديه عن أمره الذي يخفيه
ذهب يوسف إلي النادي الخاص بالطبقة الأرستقراطية نظرا للمبلغ الباهظ الذي يدفعه أعضاءه كاشتراك سنويا
قد قامت والدته بالاتصال عليه وأخبرته تريد رؤيته لأمر لا يتحمل التأجيل فذهب ليري ماذا تريد
تجلس برفقة كاميليا وصديقتها السيدة راندا وابنتها المدللة ماهي التي سألت منيرة
هو يوسف ليه أتأخر يا طنط
ما تقلقيش يا حبيبتي زمانه جاي لسه قافل معايا و قال إنه وصل علي البوابة
نظرت في شاشة الهاتف للتأكد من ضبط هندامها قبل مجئ يوسف
أهو يوسف جه
قالتها كاميليا رفعت يدها إليه
تعالي يا يوسف إحنا مستنينك
اقترب منهم وانتابه الضيق من والدته التي دبرت موعدا مع ماهي
هذه المدللة التي لا تكف عن اللحاق به
وجد والدته تنظر له أن يتبادل التحية والمصافحة مع صديقتها وابنتها
تعالي يا يوسف سلم علي طنط راندا و ماهي
أكتفي بفعل ذلك دون تصافح بالأيدي
أهلا يا طنط يا راندا
ابتسمت إليه الأخرى
أهلا يا حبيبي
هاي چو
قالتها ماهي ونهضت فاقتربت منه تمسك بيده دون خجل أمام والدتها والأخريات
تعالي لما أحكيلك عن رحلة الساحل اللي فاتتك عن إذنك يا مامي
سار يوسف معها علي مضض حتي وصل كليهما إلي المسبح
إيه يا چو مابقتش ترد عليا فون أو تسأل عني أنت زعلان مني
أطلق زفرة ثم أجاب
مشغول شوية
مشغول إزاي و انت بتروح النايت مع رامي و لا فاكرني معرفش حاجة عنك
رفع احدى حاجبيه يسألها ساخرا
ده أنتي بترقبيني بقي!
لاء بس أخبارك بتيجي لحد عندي من غير ما أدور وراك
ماشي يا ماهي ياريت تشيليني من دماغك و من الأخبار اللي بتيجي لحد عندك لأن أنا زي ما قولتلك قبل كدة أنا بعتبرك زي أختي
شهقت وكانت علي وشك البكاء
و أنا رديت عليك وقولتلك أنت بالنسبة لي إيه أنا بحبك أوي يا يوسف و أنا اكتر واحدة مناسبة ليك بنحب الخروج و السهر دماغنا زي بعض
زفر بضيق وقال
بس أنا مش تافه و دماغي فاضية
شهقت مرة أخرى پصدمة
أنا تافهة يا يوسف!
يوه بقولك إيه