الخميس 12 ديسمبر 2024

غرام في المترو

انت في الصفحة 48 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

ده عشان خاطر بنت خيرية
وبالداخل كان يجلس علي طرف الفراش ربتت هند علي ذراعه عله يهدأ قليلا
خلاص يا حبيبي حصل خير اعذرها ظروف طلاقها واللي حصل معاها مخليها في الحالة اللي هي فيها
علي نفسها مش علينا تقعد باحترامها زي ما احنا قاعدين باحترامنا و تحترمك قبل مني
قوم اتوضا الوضوء هيطفي ڼار الڠضب اللي جواك و أنا هاروح أعملك كوباية عصير ليمون باللبن تروق أعصابك
تبدلت ملامحه من الڠضب إلي اللين وظل يتأمل ملامحها الوديعة الصافية سألها مبتسما
أنت حلوة كده إزاي
احمرت وجنتيها خجلا من إطرائه فتابع
شكلك وروحك و قلبك كل حاجة فيكي حلوة أنا ربنا بيحبني أوي عشان رزقني بيكي مستحملة ظروفي و ظروف أهلي برغم معاملتهم الۏحشة معاكي
أنا اللي ربنا بيحبني عشان رزقني بيك بتحبني و پتخاف عليا ومش بتسمح لأي حد يمسني بكلمة
أمسك يدها ووضعها بين كفيه
أوعدك قريب أوي هلاقي شقة إيجار ننقل فيها مفيهاش حد يضايقك و هتبقي شقتك مملكتك تعملي فيها اللي أنتي عايزاه
أنا أي مكان وأنتي معايا
بيبقي مملكتي وجود جمبي عندي بالدنيا بحالها
صاح مهللا بسعادة
وعدي يا وعدي أنا كدة ملك زماني و محدش قدي
وطي صوتك ليسمعوك بره خليك هاروح اعملك العصير وراجعالك بسرعة
أوقفها يمسك يديها
مش عايز أشرب عصير
سألته دون إدراكها لما يقصده
أومال نفسك تشرب إيه يا حبيبي
جذبها فوقعت جواره
همس من أذنها
مش عايز أي حاجة غيرك أنتي
وتبع القول فعلا وكان للعشق سطوة لن يستطع المحبين مواجهتها سرعان تنجرف القلوب داخل عاصفة من المشاعر الحارة 
تجتمع عائلة الشريف حول المائدة لاحظت منيرة غياب زوجها الذي لم يأت منذ الأمس و كذلك ابنها يوسف 
ماتعرفش حاجة عن باباك وأخوك 
ابتلع نور ما بفمه فاخبرها
بابا قالي أنه هيبات في الشركة سهران علي مراجعة شوية أوراق و يوسف مشي بدري إمبارح وجه علي هنا هتلاقيه في أوضته نايم لسه
صباح الخير
أطلق يوسف الذي ظهر للتو تحية الصباح نظرت إليه والدته
صباح النور لما أنت كنت هنا إمبارح من بدري ما نزلتش اتعشيت معانا ليه
جلس علي كرسي المائدة وأخبرها باقتضاب
تعبان شوية
حدقت إليه بدهاء وسألته بمكر
و هو فيه واحد المفروض خطوبته بعد أسبوع يبقي قاعد مكشر وزعلان كده
تركت كاميليا الشوك والسکين
oh my god 
ابتسمت وتابعت
مين دي يا چو اللي قدرت توقعك وتقنعك بالخطوبة والجواز
عقب زوجها ساخرا
يمكن اتغاظ من رامي صاحبه اللي خطب البنت السكرتيرة اللي اسمها غرام
طيف ابتسامة علي شفتيها يتضح النصر في عينيها سرعان اخفت البسمة والنظرة
رامي وغرام مين دول جمب أخوك يوسف وماهي بنت الحسب والنسب وجميلة وشيك
عن إذنكم
نهض يوسف فجأة دون تعليق وترك كل ما يقال خلف ظهره يكفي ما يشعر به من نيران الغيرة والڠضب لاسيما ذكر شقيقه لإعلان خطوبة صاحبه علي الفتاة الوحيدة التي أحبها بصدق أجل اختطفت قلبه من أول نظرة دون الاكتراث إلي الفروق التي بينهما فهي مختلفة عن الفتيات اللاتي تعارف عليهن من قبل هي التي في حضورها يصبح عقله غائب وفؤاده في حرم عشقها أسير 
و لدي غرام كانت في نوبة من البكاء أقل وصف لما تشعر به منذ البارحة هو الاحتراق تحترق من الداخل كانت تنكر كل مشاعرها حقا حتي ظهرت عندما تلاقت عينيها بخاصته و كليهما يسمع خبر الخطبة رغما أن الخبر الخاص بها زائف فكان السؤال الذي دار بينهما بلغة العيون الأمس هو لماذا لماذا تفرقنا قبل أن نجتمع لماذا وأد الحب قبل أن يعترف كل منهما إلي الأخر!
اقتربت أحلام وجلست جوارها قامت غرام سريعا بتجفيف دمعها 
لسه برضو مش عايزه تقولي مالك عياطك ده بيقول أن ورا دموعك راجل مين ده بقي اللي قدر يخلي غرام بنت عبدالرحمن المصري اللي عمرها ما اعترفت بحاجة اسمها حب قدر هو وخلاها تحبه
معلش يا أحلام مش قادرة أتكلم أنا قايمة ألبس وهامشي لأتأخر علي الشغل
أوقفتها شقيقتها بسؤال اهتز له قلبها
أنتي حبيتي الجدع اللي اسمه يوسف
هنا لن تتحمل واڼهارت كل حصونها فاطلقت العنان لعبراتها من جديد تخبرها بحقيقة لم تكن تتوقع الاعتراف بها يوما
أنا بحب يوسف يا أحلام
الفصل الخامس عشر
يوم تلو الأخر ويبقي الحال كما كان لدي غرام كانت تتهرب من مواجهة يوسف الذي تعمد إظهار معاملته الجافة والقاسېة لها بينما رامي أفعاله كانت النقيض لصاحبه يغدق عليها بالحديث المعسول والهدايا والاهتمام بها و عن حال أسرتها كما اقترب من والدتها التي احبته وأخذت تعدد من صفاته الحسنة الزائفة و لدي يوسف منذ أن علمت ماهي من السيدة منيرة أنه تم تحديد موعد الحفل وسيقام في حديقة الفيلا لديهم تهلهلت اساريرها وباتت تحلم بتلك اللحظة بل كانت تتمني انه يكون حفل زفاف و ليس خطبة 
وقد جاء هذا اليوم وسبقه وصول بطاقات الدعوة للجميع وخاصة لموظفين الشركة علي رأسهم غرام ظلت ليلة البارحة تبكي من فرط اختناق قلبها الذي تعلق بحب يوسف وبعد تفكير قررت أن تذهب برفقة رامي الذي اتفق معها سينتظرها أمام
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 57 صفحات