غرام في المترو
زوجها صدح رنين هاتفها وجدت المتصل والدتها راقبت الأجواء وجدت دلال ووالدتها تجلس كلتيهما تشاهد التلفاز تسللت إلي داخل الغرفة الخاصة لها وزوجها لتجيب علي الاتصال
ألو أزيك يا ماما
أزيك أنتي يا هند عاملة إيه يا حبيبتي
بخير يا ماما أنتي وبابا عاملين إيه
إحنا كويسين يا حبيبتي و أبوكي بيسلم عليكي قوليلي حد جمبك
حماتك عاملة معاكي إيه
كويسة معايا
هي بنتها لسه قاعدة معاكم
يا ماما ده بيتها زي ما هو بيت أخوها أنا مالي تقعد و لا تمشي
والله أنا ما مرتاحة قلبي بيقولي حماتك وبنتها العقربة دلال شكلهم مطلعين عينيكي
مفيش حاجة من دي يا ماما أنا مرتاحة الحمدلله وحاسة أن أنا عايشة في بيتي
تكذب بالطبع لأنها صاحبة قرار العيش مع زوجها في منزل أهله ولكي لا تتعرض للوم من والدتها أو التوبيخ تضطر إلي إنكار معاناتها في كل اتصال
والله لأخلي أخويا اللي قلبتيه عليا ليقلب عليكي ويطلع عينك
ضغطت علي زر المقبس حيث سلك المكواه التي أمسكت بها ووضعتها فوق القميص وتركتها ثم عادت إلي الكرسي أمام التلفاز و مازالت هند تتحدث مع والدتها
عاد جمال للتو من الخارج قام بفتح الباب قابلته رائحة احتراق جعلته يركض باحثا عن مصدر الرائحة وجد الدخان ينبعث من أسفل المكواه وقماش قميصه قد احترق خرجت
إيه ريحة الشياط دي
ألتفت إليها زوجها ويمسك بقميصه المحترق
مين اللي ساب المكواه علي القميص لحد ما أتحرق بالمنظر ده
كادت هند تخبره بينما قاطعتها دلال
هايكون مين غير الهانم مراتك سابت المكواه علي قميصك و دخلت ترغي في تليفونها تدي التقرير لأمها
نظرت هند إليها بحنق وأخبرت زوجها
أنا فعلا كانت معايا مكالمة بس قبل ما أرد فصلت فيشة المكواة إزاي اشتغلت إلا إذا حد عملها قصد
عقبت والدتها بسخرية لإثارة ڠضب ابنها
يا هند يا بنتي كلنا في أول جوازنا كنا كدة بس بناخد بالنا وبنتعلم من أهلنا لو مش بتعرفي تكوي هخلي دلال تعلمك
هو حضرتك بتقولي إيه يا طنط! أنا متأكدة والله أن كنت فاصلة فيشة المكواه
أنتي هتاخدي بالك إزاي أصل الرغي في التليفون بيخليكي تنسي كل حاجة
يعني غلطانة و بتبجحي كمان
هنا صاح جمال بنفاذ صبر
خلاص منك ليها في داهية القميص أهم حاجة أن مراتي بخير
من زوجته أمام نظرات شقيقته ووالدته واردف
و كتر ألف خيرها شايله البيت وبتعمل حاجات المفروض مش ملزمة بيها
ترى هند الشړ في أعينهم لذا قاطعت زوجها
ادخل أنت خدلك و دش وغير هدومك يكون الغدا جاهز
اتجه إلي الغرفة وتتبعه تحت نظرات الحقد و الغل الذي ينضح من عينين دلال
روحي ياختي وراه اللهي تطلع روحك
وكزتها والدتها بمرفقها
هدى اللعب
شوية بدل ما تلاقيه مسك فيكي بسبب الحلوة مراته
و داخل الغرفة كان يربت عليها وهي تبكي
بټعيطي ليه أنا عارف مش أنتي اللي عملتي كده دي ألاعيب دلال أختي وأنا عارفها كويس
بعيط لأن تعبت يا جمال بدعي ربنا أنه يكرمك من وسع ونلاقي مكان يكون بتاعنا ومحدش ېحرق في دمي
اطمني يا حبيبتي خلاص أتحلت الحمدلله
توقفت
عن البكاء وتحول إلي فرح ولهفة لمعرفة ما سيخبرها إياه
بجد أتحلت إزاي
أنا كنت شايل فلوس النقطة بتاعت الفرح و معاها قرشين شايلهم للزمن استلفت قرشين من عاطف صاحبي وكلمت سمسار يشوفلي شقة إيجار حنين في منطقة جمبنا وبكره هاروح أبص علي الشقق اللي هيوديني أشوفها لو عاجبتني واحدة فيهم هاخدك ونروح نمضي العقد ودفع المقدم وإيجار كام شهر كمان
أنا فرحانة أوي أخيرا هيجمعنا بيت أنا وأنت لوحدنا
ابتسم وأخذ يداعب خصلات شعرها
وهاتخلصي من شړ دلال هي أختي اه لكن أجارك الله لما بتحط حد في دماغها بيبقي علي الله حكايته
يقف أمام منزل عائلته وعلي يساره تجلس والدته وأمامها أوراق الجرجير والبقدونس
اه يا ضهري الواحد شكله خد برد بالله عليك يا عاطف يابني خد بالك من الخضرة عقبال لما أروح أتوضا وأصلي العصر قبل ما يفوتني
روحي يا أمي ما تخافيش علي الحاجة
روح يابني الله يهديلك نفسك و يصلحلك حالك و يشيل الغمامة من علي عينيك
ولجت إلي داخل فناء منزلهم وظل عاطف يقف وېدخن لفافة التبغ وعقله شارد في ابنة الجيران رغم من ظنونه التي لا شك فيها لكن الحب كان يعصب عينيه
همسات وغمز ولمز بين مجموعة من الشباب ألتقط منها الآتي
ألحق ياض منك ليه مش دي البت سماح بنت عم مليجي
رد شاب آخر
لاء يا عم هي أخرها تيك توك وفيديوهات الروتين لكن أفلام من النوع ده لاء
طب وربنا هي بس يخربيت أ
اختطف عاطف الهاتف منه و أخبر الشاب
خمس دقايق وهارجعه لك يا نجم
وفي طريقه إلي منزل