الخميس 28 نوفمبر 2024

زهرة الحياة

انت في الصفحة 19 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

طول الوقت معايا عايزك في حياتي يا ليلى و عايز أصحى على عينيك دول! أنا بحس إنك بنتي مش بس مراتي! كانت بتسمع كلامه و للحظة إبتسمت و هي حاسة بقلبها بينبض پعنف غمضت عينيها لما باس شعرها و قال بهدوء يلا عشان تنامي! و في لحظة كان شايلها و على عكس المتوقع حاوطت رقبته و سندت راسها على كتفه ب عفوية منها ف إبتسم و برفق غطاها و لف عشان ينام جنبها ف إتصدمت ليلى و إتغطت كويس و هي بتديه ضهرها بخجل و لما إستلقى جنبها قال بهدوء و رزانة ليلى .. متدينيش ضهرك!! غمضت عينيها و لفتله بخجل و هو بيقول بنفس الهدوء و متناميش بعيد عني!! عايزك تنامي على طول!!! بس آآ!!! غمغمت بتوتر و خوف ف قاطعها بصرامة مافيش بس!! و كمل بنبرة لينة مختلفة عن اللي قبلها يلا .. غمضي عينيك و نامي!! غمضت عينيها فعلا و من كتر الأرهاق اللي كانت فيه راحت في النوم على طول! فضل هو يتأملها ويتأمل كل إنش في وشها من أول شعرها الناعم الكثيف مرورا بعيونها و رموشها و أنفها الصغير نهاية ب شفايفها و عند النقطة دي غمض عبنيه و هو بيتكلم مع نفسه بعد تنهيدة طويلة نام .. نام يا آسر إنت كمان عشان السهر .. بيجيب تهور!!! فتحت عينيها بفزع على طرقات على باب الجناح عالية إلى حد ما إتخضت ليلى و قامت من و هي بتزقه من صدره بړعب آسر! آسر!! مممم!! همهم بنعاس ف قالت بخضة و هي پتكره الصوت العالي جدا إصحى!! .. الباب ..!!! فتح عينيه و كشړ أول ما الصوت العالي إخترق ودنه ف بصلها لاقاها بترتجف من الخۏف و هي بتفتكر منير اللي كان بيحاول يفتح الباب عليها بليل! قام من جنبها و هو بيتوعد للي بيخبط بالشكل ده فتح الباب پعنف ف لاقاها عمته بصلها بضيق و قال إيه يا عمة الخبط ده!! قالت راجية بحرج يا ولدي أديلي ساعة بطرج بخبط فوج الباب لما يدي نملت!! چايبالك صينية الوكل عشان ترموا بيها عضمكوا اللي أكيد إتدشدش من ليلة إمبارح!! هتفت بآخر جملة لها بمكر ف إبتسم ساخرا و خد منها صينية الطعام و قال بمكر أكبر عرسان چداد بجى يا عمة و سهرنا إمبارح لبعد الفچر!! خابرة يا ولدي خابرة!! يلا إن ردتوا شي شيعلي أو نادم
إنده على البت نادية!! قالت و هي بتمشي من قدامه!! ف قفل الباب بضيق و رجع للأوضة حط الصينية الكبيرة و المتغطية على الطرابيزة في
الأوضة و قال و هو بيرفع الغطا من على الصينية موجه ل ليلى الكلام! عمة جوزك بتحبك دوقي بقى الفطار اللي على أصوله! رفع عينه ليها و إتصدم لما لاقاها بترتجف و الدموع مغرقة وشها وسرحانة كإن في مشهد بيتعاد قدام عينيها بتفاصيله!! إتخض و قلبه إتقبط و رمى الغطا من إيده و مشي ناحيتها و هو بيقول بلهفة ممتزجة بقلق في إيه!!! قعد قدامها و حاوط وجنتيها و قال وعينيه بتجري على ملامح وشها الباكي مالك!! إيه العياط ده كله!!! بصتله للحظات و محستش بنفسها غير و و بتجهش في البكاء! إتصدم إلا إنه حاوطها بدراعه القوي بيمسح على شعرها و القلق بياكل فيه ف قالت بصوت مهزوز من البكاء إفتكرت .. إفتكرت حاجات وحشة لما .. لما الباب كان بيخبط بصوت عالي!!! للحظة إسودت عينيه و لإنه ذكي جدا و عارف كويس اللي هي عاشته قبل كدا فهم إنها إفتكرت منير شتمه في سره و كان نفسه يروحله في السچن و يخلص عليه بإيديه الإتنين! حاوطها و قال بهدوء و بنبرة قوية ليلى!! إنسي أي حاجه عيشتيها قبل ما تشوفيني أنا من ناحيتي هحاول أنسيك و إنت لازم تساعديني في ده!!! بعدت عنه لما أدركت نفسها ف بصتله بحرج و كانت لسه هتتكلم إلا إنها سكتت پصدمة لما حاوط وشها و مال عليه و هو بيمسح ب شفاي فه دموعها ب بطئ و حنان!!
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 25 صفحات