ملاك الأسد بقلم إسراء الزغبي
نرجع للڠصب تانى ...... موافق ولا أبدأ آخد اجراءات
أسد بضعف وإنهيار وقد أدرك أن جده لن يتراجع أبدا موافق ..... بس بشرط
ماجد بفرحة وأمل فى إصلاح حياة حفيده كما يعتقد إيه هو
أسد علاقتى بملاكى تفضل زى ما هى ..... محدش يتدخل بينا ..... جنى لما تيجى تعرفها مكانتها إيه جنب مكانة ملاكى ...... لإن أى تجاوز منها تجاه ملاكى ..... مش هرحمها أبدا ..... وكمان حمدى ومنار ملهومش علاقة بملاكى أبدا ..... هما أبوها وأمها بالاسم مش أكتر ..... يعنى أنا المتحكم الاول والأخير بيها وبحياتها ..... وقبل متعترض على موضوع أمها وأبوها ..... أظن إنك ذكى كفاية إنك تعرف إنهم جايين عشان الفلوس وبس .... وآخر حاجة بقى ..... ملاكى أول ما تم ١٨ سنة هخيرها إنها تكون بنتى وأختى بس ..... ووقتها مستحيل تكون زوجة أى حد لو هى مش زوجتى أنا ..... أو إنها تكون مراتى وحبيبتى وكل دنيتى وأوعدك وقتها هنفذ اللى هى هتختاره ..... ها موافق
أسد ببرود قاټل ساعتها اللى ملاكى هتقوله هيتنفذ ..... يعنى لو قالت أطلقها هطلقها ..... لو قالت أسيبها مراتى هسيبها
ماجد پغضب يحاول التحكم به وإنت ترضى بالظلم ده
ماجد ماشى يا أسد ..... طب وهتعامل حفيدتى عادى إزاى بعد اللى عملته
أسد پألم بعدما تذكر ما حاول نسيانه هى أكيد هتنسى أما تصحى زى كل مرة بيغمى عليها
ماجد ماشى يا أسد ...... أنا هتصل بجنى وأقولها تيجى
أسد اعمل اللى تعمله ....... بس ملاكى متعرفش أى حاجة عن اللى هيحصل ..... أنا هفهمها بنفسى
الجد بحزن سامحنى يا أسد بس كان لازم أعمل كدة ..... إنت وملاك مختلفين عن بعض ..... هى متقدرش تستحمل عنفك ومرضك أبدا .....
لو استمريت معاها أكيد هتتسبب فى قټلها فى يوم
خارج الغرفة
وقف أمام الحشد المتجمع على صوته العالى
أسد بصړاخ كل واحد على شغله
لحظة واحدة وكان المكان خال إلا من عائلته
سامر أيوة يا أسد.... شريف عنده حق
أسد بصرامة اللى سمعتوه يتنسى ..... ولا كإن فى حاجة ..... ملاكى لو عرفت حاجة عن الموضوع مش هرحم حد .... فاهمين
هزا رأسهما بالموافقة ..... فمن هما ليعترضا أمام الأسد
توالت الأيام وتغير الكثير
وهو مقيم فى المشفى فقد أمر بإحضار سرير كبير له ولملاكه بعد خروجها من غرفة العناية المركزة
وشروخ ...... فما بالك بالهالكين!!!!!!
أجل شريف موعد زفافه مع ترنيم مما دفع أخاه لفعل المثل مع رحمة
اتصل ماجد بجنى وطلب منها الحضور وبعد إصرارها على معرفة ما يريد اضطر أن يخبرها كل شيء فهو رأى أحقيتها أن تختار إما أن تخوض هذا التحدى للفوز بعشقها أو الانسحاب بهدوء والاستسلام وحتى الآن لم تخبره رأيها أو ترد على اتصالاته فعلم الجد برفضها للأمر وخجلها من الرد عليه
أما منار وحمدى فهما يعيشان فى نعيم قصر ضرغام ولم يبذلا جهدا فى السؤال على ابنتهما حتى
وسمية تكاد ټنفجر غيظا منهما
فى الغرفة حيث يمكث العاشقان
يحتضنها بشدة وهو حزين والدموع فى عينيه
أسد يلا يا ملاكى ...... أرجوكى اصحى
بقا بقالك تسع أيام وساعتين نايمة ...... وحشنى التلج اللى فى عيونك ...... وحشتنى نظرتهم البريئة ليا لما بتسألينى عن حاجة مش عرفاها ....... وحشنى نومك فى حضنى وأنا بذاكرلك ........وحشنى خۏفك عليا كإنك أم وأنا ابنها ..... وحشتنى مقالبك اللى بتعمليها فيا
قال آخر جملة مصاحبة لضحكاته بالرغم من الدموع المتساقطة فقط تذكر إحدى مقالبها وهى بعمر الثامنة
فلاش باك
دخل سريعا للقصر بعد عودته من الشركة أو بالأحرى تركه لها
لم يكمل الساعتين فهذه أول مرة يذهب للشركة بدونها بعدما رفضت بشدة مما أثار استغرابه ولكنه لم يعلق مثلما لم يستطع أن يظل فى الشركة وعقله وقلبه وروحه معها ولكن ما شجعه على العودة اتصال ملاكه به ليعود حتى تريه شيئا هاما
صعد بسرعة للطابق الذى به غرفتهما
فتح باب الغرفة فلم يجدها قلق وتملكه الخۏف بعدما فكر فى العديد من الأشياء الغير جيدة أبدا وأخطرها أن
تكون فى الأسفل مع جده أو عمه!!
دخل غرفة الثياب عله يجدها ولكنها لم تكن هناك
لم يتبقى سوى المرحاض
فتح الباب وقبل أن يدخل وجد تلك المياة الغزيرة الساقطة فوقه
تحرك بعشوائية لتفادى المياه لينزلق على الأرض وهو يتألم
أغمض عينيه پألم ثم فتحمها ليجد ملاكه بل بالأحرى شيطانته الصغيرة خاصة بعد ذلك الموقف
كانت واقفة