غمزة الفهد
تفهميها يا مكيده .. خشمك دا يتجفل لما تجيبي سيره فهد
والدى وتجولي كلمه عفشه عليها هكون جطعه لسانك من لغلوغه ..
وأشارت بيدها على فمها بوضعية فتحة المقص كعلامه ټهديد لتحذرها مما يتفوه به لسانها
واسترسلت بثقه وفخر
ولدى يعرف ربنا كويس وبيصلي ومبيفوتش فرد وبيخاف ربنا من هو عيل صغير ابن سبع سنين ..
تابعت ضغط حديثها الساخن
وبلاش أجول كلام يزعلك مني .. ولا اعمل حاجه ټوجعك .. أصل ياضرتى وقت شرى متقدرش بس أنا شاريه ولادى وأبوهم .. عمرى ما أبيع الغالى بالرخيص .. حطى الكلمتين دوول فى راسك العفشه وحيلى عن سمايا .. ولو مش عچبك اللي بيحصل وبيهرى مصرينك .. اطلعي اجفلي عليكي باب منضرتك .. عشان الغل اللي بيحرج جلبك لما خلاه فحمه سوده يطولك لوحدك .. كفايه الدخان اللي طالع من ودانك ده خنجني بصراحة....
وبسخريه أكملت كلماتها اللاذعه
يالا أخرجى وفرجينا أحسن هتولعي وأنتي واجفه .. ومن الآخر محدش فاضي يطفيكي.....
واستدارات للفتيات
مش كده يا بنات .. ابعده أصل الدخان يخنجكم ياحبايبى
تعالت قهقهات الفتيات والخدم لا حيله لهم أمام هجوم هنيه الشرس وهى تكيل لها بوابل من الكلمات التى أطلقتها كالړصاص .. أطاحت بغرورها الأرض .. تقف كلا منهم تضع يدها على فمها تكتم ضحكاتها .. تتجنب سخط مكيده عليهم .. حتى لا تصب ڠضبها فيهم.....
يا خربيت لهجت أمك لما بتقلب صعيدى .. نفسي أعرف اشمعني طنط مكيده اللي بتكلمها صعيدى .. بيبقي مشهد عاوز يتصور وينزل مسرح مصر .. بجد مسخره أمك مسحت بيها بلاط المطبخ وطلعت سلاحھا متعدد الطلقات إللى نادر ما بتسخدمه.....
جذبتها فجرعليها أكثر وأحاطت رقبتها بيدها تبادلها وشوشة كلماتها على نفس نبرتها الخفيضه هاتفه بسخريه
تهكمت فى نطق الكلمات واكملت
قال أيه عشان ماما كان أهلها ناس علي قد حالهم وعيشتهم ما بين البندر والصعيد بحكم جدتنا كانت اسكندرانيه وجدك هو اللى كان صعيدى .. فهى مش مأصله أبا عن جد .. فهى تبقي معندهاش أصل ومتعرفش تتكلم صعيدى ..
قال الأعيان وولاد العائلات الكبار هم اللي لسه بيتكلموا صعيدى .. وطبعا طنط مكيده بتعتبر ماما فقيره ومش منهم .. عشان كده وقت الزوم ماما بتطلع قاموسها الصعيدى وبتسحب سلاح كلامها اللى مخزناه وطخ طخ طخ طخ
وفي الآخر طنط مكيده بيبقي ده شكلها هتولع من أمك زى دلوقتي....
باستمتاع كانت الحجه راضيه تشاهد ما يدور بين الكنتين سعيده من تراشق الكلمات التى تقذفها هنيه بوجهه مكيده مما أثلج صدرها وأراح قلبها.. هنيه كنه أهداها لهم القدر لتكون عوض حفيدها عن أمه المتوفاه ..
زفرت قليلا وحاولت رسم الڠضب والعصبيه حتى لا يتفاقم الوضع ويخرج عن السيطره هتفت پحده
يالا انتي وهي بلاها كلام فارغ ملوش لازمه عاد .. الكلام مهيفضش ومحناش ناجصين عطلة .. إلى هيساعدنا يجف واللى هيتنمظر يورينى عرض كتافه......
واستدارت تهاتف الفتيات بنفس وتيرة حدتها كى تمنعهم من مواصلة همهماتهم الجانبيه
أنتى يابت منك ليها جهزتوا أوضه أخوكم .. عشان هو جايل ومشدد عليا محدش يدخل غيركم أنتو الأتنين يرتبها....
اعتدلت زينه بوقفتها واتجهت إليها تحاوط كتفيها بحب هاتفه
طبعا يا جدتي الجميلة حضرتك عارفه ست الكل عملت فينا أيه....!
أشاحت بيديها أعلى واسفل بحركات بهلوانيه تشرح لها معانتهم فى تنفيذ تعليمات هنيه واردفت بمزاح محبب
دى طلعت عنينا عشان نرتب الأوضه .. بعد طبعا ما غيرت كل حاجة في الأوضه .. بس
مقولكيش ياجدتى ولا أخفى عليكى سرا
لتقهقه فتلكزها جدتها لتستكمل
الأوضه الجديده رهيبه لما اتفشرت