ميراث الندم بقلم أمل نصر
جمبي لاجل الموضوع اللي جامع الكل عليه .
حرك رأسه فايز بعدم استيعاب سائلا باستفسار وهو يجلس على أقرب المقاعد
وإيه اهمية الموضوع ده اللي تخليك تجعد الحريم في مجالس الرجال
قبل أن يجيبه إرتفعت فجأة أصوات الرجالة المرحبة بصخب بابنه حجازي والذي ولج لداخل المندرة ليقابل بترحيب لم يحظى هو بنصفه بل كانت الرد أقرب للفتور عكس هذا الذي بدخوله احدث ضجة.
وكأنه نجم والكل يبتغي القرب منه أما هو فلم يلقى منهم سوى التجاهل أو معاملة عادية لا تخلو من الجفاء صك على فكيه عائدا للحديث مع أبيه ليسأله عن سر وجود هويدا بينهم
مجولتش يا بوي الجعدة المجندلة دي سببها ايه
اصبر يا فايز ودلوك هتعرف بكل شيء.
بداخل السيارة التي كانت تقطع الطريق الذي يتوسط الأراضي الممتدة في نجع الدهشان وفي المقعد الأمامي بجوار شقيقها ناجي الذي كان يقود بوجه عابس يستمع مضطرا لثرثرتها التي لم تنتهي من وقت ان استقلت جواره بعد قضاء يومها في منزل العائلة هي وبناتها الثلاث والذين احتلوا الكنبة الخلفية.
تيام من ساعة ما وصل من سفرية مصر وهو مهاجرني وبيبات في الأوضة التانية يعني مش كفاية جبر عليا أحمي وارص العيش في الفرن لوحدي
كل ده وما استكفاش أروح احب على رجل المحروسة عشان يرضى عني
دمدم ناجي يعقب بصعوبة وهو يدعي الاندماج معها ناصحا
يا فتنة افهميها وحدك بجى جوزك مبيتحملش على اخته يبجى خلي بالك منها دي عشان تتجنبي المشاكل معاه طال الزمن ولا جصر مسيرها تتجوز......
هتفت بها تقاطعه لتتابع بصياحها اللذي كاد أن يثقب أذنه
المحروسة بتتجلع على كيفها بترفض في العرسان ومش هامها انها خطت التلاتين وكأنها جاصدة تجعد كاتمة على نفسي واخوها مشجعها.
انتبه ناجي من المراة الامامية إلى الصغيرات الاتي توقفن عن اللعب يركزن مع الحديث المحتد من والدتهن فعاد إليها يضغط بأسنانه على شفته السفلى يرمقها بنظرة محذرة كي تنتبه ولكنها أبت السكوت فتابعت متوجهة نحوهن بټهديد
انتفضن الثلاثة يضعن أيديهن على ضفائرهن بجزع فواصلت تختم بنصح وشراسة
البت المرباية ما ترخيش ودنها مع الكبار اساسا حد فيكم عارف انا وخالكم كنا بنتكلم على ايه
خرجت إجابة النفي من الثلاثة بنفس الوقت
لا والله ياما ما اعرف كنتي بتتكلمي عن ايه
وانا برضو مسمعتش ولا حاجة .
تبسمت فتنة بثقة تنقل بأنظارها نحو شقيقها الذي لم يعجبه فعلها بل زاد من حنقه وضيقه ف ابتلع ليلتف نحو الطريق كي يتجنب الشجار معها لكن سرعان ما تبدل كل ذلك فور أن أبصرها بعينيه هذه الجميلة التي كانت تسير على حدود الأرض الزراعية تجنبا للسيارات بصحبة ابن شقيقها
على الفور اتخذ قراره بإيقاف السيارة پعنف أجفل شقيقته وبناتها ولكنه لم يكترث باعتراضهن وترجل سريعا يوقف الفتى وعمته
واد يا محمود.
أيوة يا عم ناجي .
هتف يجيبه المذكور وهو يعدو سريعا حتى يصافحه برجولية وحماس
عامل ايه ياد وازي ابوك جاعد في البيت ولا لأه
تفوه محمود بالرد على الأسئلة بحسن نية غافلا عن نية الاخر والذي تركزت أنظاره عليها وقد تباطئت خطواتها بقصد فهمه هو ورغم ذلك استغل الفرصة كعادته ليباغتها بجرأته
ازيك يا نادية
مخاطبتها له هكذا ومباشرة أمام ابن شقيقها أجبرتها على تحريك اقدامها على غير ارادتها لتجيب تحيته
ألحمد لله زينة تشكر يا واد عمي على السؤال.
تحرك سريعا يقرب المسافة ليقف مقابلها قائلا
وانا لسة سألتك حتي عاملة ايه يا بت عمي
أومأت بهز رأسها وعينيها تتجنب النظر إليه ولكنه باغتها للمرة الثانية بحمله لصغيرها الذي كان ممسكا بيدها ليردد له بترحاب
يا ما شاء الله ايه العيال الحلوة دي دا ولا عيال البندر اسمه ايه ده
صمتت بدهشة اصابته لفعله وجاءت الإجابة من ابن شقيقها الذي أغاظها ببلاهته حتى حدجته بنظرة غاضبة
اسمه معتز يا عم ناجي وامه بتدلعه تجولوا يا زيزو.
اعتلى وجهه ابتسامة ليردد نحو