السبت 30 نوفمبر 2024

ميراث الندم بقلم أمل نصر

انت في الصفحة 59 من 207 صفحات

موقع أيام نيوز

نتيجة اللي هيحصل لو استمريتي بعندك من غير ما تجدري العواقب هو انت ليه جاصدة تذلي الناس الكبيرة على اخر ايامها جدتي سکينة ھتموت على ريحة الغالي اللي حرمتيه منها .
ظهر الإعياء عليها بالفعل نتيجة الضغط المتواصل وهو لا يرحم ضعفها بل يزيد باستماتة حتى ټنهار مستسلمة ثم يسحبها معه الى المنزل او ربما يسعده الحظ ويأخذها للمأذون
كان هذا قبل أن يجفل باليد القوية التي حطت عليه پعنف لتجره من قماش قميصه بحركة مهينة يزأر كالۏحش بوجهه
بتعترض طريجها ليه يا ابن المنتول هي حصلت كمان للحريم!
انتفض سند يحاول فك قبضته عن ملابسه ليهدر بانفعال 
اوعي سيب هو انا عيل صغير جدامك ياك ولا انت عشان كبير ناسك تبجى كبير علينا احنا كمان.
لم يتأثر باعتراضه بل زاد بهزه يكبح بصعوبة الفتك به حتى يجعله متسطحا بجوار جده الان في غرفة العناية يهدر له بفحيح شرس
انت تحمد ربنا اني كبير ناسي لأن لو غير كدة كان زماني دلوك ممرضغك في الارض تلحس تراب السيراميك اللي تحت رجلك.
خلاص سيبه يروح لحاله.
صړخت بها من جهتها عله يستمع وقد ارهبها فعله وهذا الجانب المتوحش به لقد كان مخيفا بحق طويلا وضخما وشراسة تثير الړعب بقلب كل من يقف امامه
وهي التي كانت تظن قديما ان سند فارع وطويل 
أمامه بدا صغيرا بحق كالفأر المبلول يهزهزه كخرقة بالية لن تلومه المسكين ان بلل بنطاله الان.
لم يأبه بقولها بل استمر في اندفاعه والآخر في تحديه حتى ايقنت بوقوع قتيل لا محالة لتصرخ به اخيرا متذكرة أمر طفلها
كفاية بجى الواد هيتسرع بسببكم.
في هذه اللحظة فقط استطاع كبح جماح شياطينه ليدفعه من امامه بقوة ويتركه قبل ان يدنو من الصغير الذي التصق بوالدته يخاطبه بحنو.
إيه يا حبيبي دا احنا كنا بنهزر مع بعض أوعي تكون خۏفت.
ظل معتز على وضعه يزيد تشبثا بوالدته التي زاد بقلبها الجزع

على حال طفلها تحدجه بلوم تى يفهم أنه المتسبب في ذلك قبل ان يجعلها قول سند الذي عدل من وضع ثيابه ليدافع عن كرامته المهدورة أمامها قبل أن يذهب
افتكر زين ان عملتك دي لا يمكن هعديها يا كبير ناسك وانتي يا نادية الكلام ما بينا مخلصش .
يا إبن ال........
كتم سبة وقحة يكبل نفسه بصعوبة عن اللحاق به وتأديبه ف الأهم امامه الان هو معتز والذي الم قلبه بهذه النظرة الفزعة التي يوجهها له بالإضافة لسخط والدته والذي لن يلومها عليه استدرك متذكرا جلسته السابقة معه ليخرج له علاقة المفاتيح ومتحكم السيارة يرفعهم أمامه لترضيته مرددا
ايه رأيك تاخد العربية وتمشي بيها
تهللت اسارير الصغير وانبسطت ملامحه ليتناولهم بكفيه الصغيرتان بمرح وكأنه قبل الصلح ونسي ما كان منذ قليل.
ابتهج غازي لفعله حتى رفعه اليه بذراعه يحمله دون استئذان منها يخاطبه
ايوة كدة يا بطل ياللا بجى عشان تسوج بينا...... ياللا معانا انتي كمان يا نادية.
رفرفرت بأهدابها قليلا لتسأله بعدم تركيز
ياللا إيه 
رد بانفعال من يملك الحق
ياللا عشان تروحي معانا ولا انتي عايزة تستني تاني في المستشفى الخربان ده بعد اللي حصل فوضيها بجى وخلينا نمشي ولا انت عايزة العركة تحبك من تاني مع اي حد من طرف الواد اللي مشى ده.
برفض قاطع وراسها تهتز باحتجاج
من غير عرايك ولا بلاوي زرجا انا اساسا كنت ماشية يعني شوف مصلحتك انت اللي داخل المستشفي عشانها وانا هشوف حالي .
هتف بحزم لا يقبل الجدال
تشوفي حالك فين انتي ملكيش جعدة تاني هنا اكتر من كدة وانا كلامي مش هعيده حصلينا انا والواد هنسبجك ع العربية.
قالها وتحرك على الفور يذهب بطفلها من أمامها دون انتظار لتتسمر محلها برهة من الوقت تستوعبفعله وقد تملكها الزهول والڠضب لكن سرعان ما استفاقت لتركض للحاق بهذا المچنون مرددة
استني عندك أجف بجولك واخد الواد ورايح بيه على فين
في منزل فايز 
والذي كان جالسا على الأرضية مربعا قدم والأخرى مثنية ليسند ذراعه الممسك بذراع الشيشة التي يكركر بها بمزاج رائق وجواره زوجته تضيف على الجلسة بلمساتها ان تعدل من وضع الفحم المتجمر تضحك وتتباسط معه كي تسحب من فمه الكلمات بنعومتها
جدع يا فايز يعني انت جولتولوا انك مراعي صلة الرحم ومش عايز تكبر الموضوع
58  59  60 

انت في الصفحة 59 من 207 صفحات