رواية بقلم ميادة مأمون
خير مش
اكده يا ولدي.
عيني كانت مركزه عليها و على رجفتها و خۏفها مني اللي ۏجع قلبي.
سيبنا لوحدنا شويه يا شيخ حسن
اټرعبت من كلامي و بان خۏفها اكتر و مسكت فيه بأديها الاتنين.
لاه يابا اوعاك تسيبني لوحدي معاه
صړخت في وشها و انا هاتجنن من خۏفها ده
انا مش هاكلك علي فكره اكيد مش جاي المسافه دي كلها عشان أئزيكي
اتمسكت بالشيخ حسن اكتر و بكت قدامي و حاول هو يهديني.
سيبيني يا وعد اني هاخرج اجعد مع امك بره قصادك و الباب مفتوح اهه
و اخيرا سابته و خرج من الجاعه و بعده قومت
انا و قفلت الباب
و مسكتها بين اديا وقفتها قدامي و انا مركز على عنيها وتفاصيل وشها الجميل الحزين
الكلام اللي سمعته ده صحيح
خاڤت مني أكثر و حاولت تنفض يدي من عليها.
اخرسي خالص و بطلي صړيخ و ردي عليا عدل انتي صحيح عايزة تتجوزي و انتي في السن ده.
و فيها ايه يعني ما كل بنات البلد بيتجوزو صغار.
سيبتها من ايديا و انا مصډوم من طريقة تفكيرها
بس هي برضو لسه صغيره و ماتعرفش مصلحتها
قعدت قصادها بمنتهى الهدوء و انا بقولها
و مين بقي العريس انشاء الله
ده عادل ابن العمده بتاع الكفر بتاعنا تعرف يا قاسم ده شاب مؤدب و عاقل و لساته صغير احداه عشرين سنه
امممممم دانتي قعدتي و اتكلمتي معاه بقى
آني و الله ما حصل ده ابويا الشيخ حسن هو اللي بيجول عليه اكده
بس انا مش موافق يا وعد
بصتلي پغضب و زي ما تكون بتعاتبني
و انت مين عشان توافق و لا لاه
علي الاجل لما اتجوز هبقى في عصمة راجل و مسئوله منه و مش هبقى عاله علي حد
انتي ماكنتيش عاله علي حد يا غبيه انتي
الشيخ حسن لو كان صرف عليكي مليم واحد فداه من فلوسي انا
ماحدش مسئول عنك غيري و الكلام اللي انتي قولتيه ده دخل من ودني دي و طلع من التانيه
لاه آني مش عايزه اسيب امي و ابوي
اكتمي خالص يا بت لا ده ابوكي و لا مرته تبقى امك و كلامي امر مش طلب و هاتنفذيه فذي يلا قومي حضري نفسك
جريت علي بره من كتر خۏفها مني و هي پتبكي جامد و جالي الشيخ حسن تاني
خير يا قاسم البنته طلعت بكيانه ليه
واه كيف يا ولدي طب و عريسها دي كانت جراية فتحتها بكره
قراية فاتحة مين يا عم الشيخ انت عايز تجنني دي عايله
اقعد يا راجل انا عايز اتكلم معاك في حاجه تانيه
خير يا ولدي
ده عقد حق انتفاع حتة الارض اللي كانت عليها السرايا و ده عقد الارض اللي كنت بتزرعها و كانت بقيالي
مالهم دول يا ولدي
انا ماضي عليهم باسمي امضي انت باسمك في الخانة دي يا عم الشيخ
لاه مش ممكن ده كتير ارضك محفوظه يا ولدي وقت ما تحب تاجي انا بنفسي بزرعها ليك
عارف يا عم الشيخ بس دول مش هيكفو تعبك و لا يوفو وقفتك جانبي في شدتي
و تربيتك لبنت خالتي دلوقتي
بقى
هاروح انا و انت للمقاول و نتفق معاه انه يهد الدار و يبني سرايا زي القديمه بالظبط من اول و جديد و يرجع سرايا نصار من تاني
و انت و الست كريمه هاتعيشو فيها و احنا هانبقى نيجي عليكو هنا و نزوركو ديما
يعني برضو مصمم تاخدها يا قاسم
و مش هاسيبها يا عم الشيخ حتي لو ابوها بنفسه طلع من تربته و وقف قدامي دلوقتي
برضو مش هاسيبها
و اذا جولتلك انها موافجه علي عريسها و ريداه
موافقه عليه ازاي يعني هي تعرفه
طبعا تعرفه مش عايش معانا في الكفر و وعد مشاءالله عليها قمر بينور الكفر كلاته
و لما جيه هو و ابوه و اتقدمو ليها طبعا خليتهم يجعدو يتكلمو مع بعض و يعرفو بعض
قدعت على الكنبه و انا بفتكر كلامها و همست لنفسي من غير ما يسمعني.
و كمان بتكدبي عليا يا بنت عزوز.
نهيت كل شئ و بعد ما اتفقت مع المقاول علي بني السرايا
عودت لدار الشيخ حسن عشان آخدها و اعود بيها علي القاهره
بس لقيت عمدة الكفر و ولده مستنيني
حمدلله علي سلامتك يا قاسم يا ولدي
الله يسلمك يا حضرة العمدة خير قالولي انك قاعد مستنيني
واه جيت ارحب بيك يا ولدي دانت فايت الكفر بقالك يامااا و كمان جولت اجي اطلب وعد لعادل ولدي منيك
انت بردك ولي امرها
و بصفتي بقى ولي امرها بقولك اسف طلبك مرفوض