رواية للكاتبة هاجر علي
مش هبعدك عن جدتك لو فيه نصيب .. إحنا هنعمل خطوبة عشان نتعرف أكتر .. وبصراحة دي مش أول مرة أرتبط دي تاني مرة ليا ومع الوقت هبقي أحكيلك ..
وأكتر حاجة بدايقني الكدب بحب الصراحة دايما
قال جملتة الأخيرة بجدية وهو ينظر لها .. بينما هي توترت من نظرته ومن حديثه فإكتفت بإبتسامة هادئة علي ثغرها .. وفجأة قطعهم دلوف نهي وهي تضع أمامهم القهوة ..
في الجانب الأخر كانوا يجلسون يتحدثون في أمور عديدة..
فهمي .... هي هتعيش معانا في القصر وهتكون ليها جناح خاص بها ووماتخافيش هتبقي زي بنتنا بالظبط
الجد بإبتسامة .... ما تشيليش همها يا حاجة هتبقي في عنينا
الجدة مديحة بتأكيد .... أيوة طبعا يا حاجة طب والله من ساعة ما شوفتها حبيتها أووي
الجدة رقية ..... ربنا يخليكوا كلامكوا ده ريحني .. لانها هي عانت كتير بعد وفاه باباها وماماتها وهي كانت رافضة فكرة الإرتباط عشاني ما تسبنيش لوحدي
وأنا بصراحة عايزة أطمن عليها قبل ما أموت والحمدلله جه الوقت إنها هترتاح وتريحني
ليقطعهم دلوف هيثم وسهر لينظروا لهم بسعادة ..
الجد بجدية .... ها يا هيثم
هيثم بجدية .... خلاص يا جدي إحنا هنعمل خطوبة عشان نتعرف أكتر
الجد بفرح .... طب علي خيرة الله نقرأ الفاتحة
وافقوا جميعا وبدأوا يقرأو الفاتحه ماعدا ماجدة كانت تنظر لسهر پحقد لأنها حصلت علي شاب متكامل ومن عائلة كبيرة .. وبعد أن إنتهوا ليقول الجد .... تبقي الخطوبة بإذن الله يوم الخميس الجاى وإنت يا سهر لو عايزه تكملي في الشغل عادي مش عايزة براحتك ليكي حرية الإختيار
لاحظ نظرت عمها لها فشعر بالڠضب فنظر لجده ..
هيثم .... معلش يا جدي ده هيبقي مؤقتا يعني لما نتجوز مش هتبقي محتاجة الشغل وكمان كنت عايزة أقول حاجة إننا نعمل الخطوبة عائلي بس ومش لازم نعلن دلوقتي لأي حدي في الشركة
الجد بتفهم ..... دي حياتكوا يا حبيبي وإنتوا حرين مش كده يا سهر
وافقوا جميعا علي هذه القرارات وعلي الموعد .. وجلسوا يتحدثون قليلا ثم قرروا أن يذهبوا ..
صلاح موجها حديثة لسهر .... كويس إنك أصريتي إنك تشتغلي وأخيرا هتتجوزي
ماجدة پحقد .... مبروك يا سهر
سهر .... الله يبارك في حضرتك
ماجدة بزهق .... يلا بقي يا صلاح زمان سما جت مش عايزه أسيبها لوحدها يلا يا نهي
صلاح .... ماشي يلا .. سلام يا أمي
وإتجه مع زوجته ليصعدوا لشقتهم .. بينما سهر ونهي أخذوا جدتهم ودلفوا بها لغرفتها لكي ترتاح قليلا وتناولت الدواءثم خرجوا من غرفتها .. وتحدثت نهي مع سهر قليلا ثم تركتها وصعدت لشقتها بينما دلفت سهر لغرفتها لكي ترتاح ..
................................................
مرت الأيام ولم يحدث شئ .. تذهب سهر إلي عملها كالعادة ولم تتحدث مع هيثم إلا بخصوص العمل فقط ولم يعرف أحد في العمل أي شئ .. ليأتي اليوم المنتظر .. اليوم الذي يتم خطبتها .. بداخلها شعور ممزوج بالفرح والتوتر .. لا تنكر إنها أحبته وأعجبت بشخصيته .. ولكن تسائلت نفسها هل يحبها كما تحبة .. أخذ يدور برأسها هذا السؤال تكرار .. لتنتبة لصوت الفتاة وهي تقول .... ماشاء الله عليكي بجد .. قمر
نظرت لها في المرآة وهي تبتسم بخجل ..
سهر .... شكرا .. ربنا يخليكي
لتدخل نهي في الحديث فهي لم تتركها بمفردها في مثل هذا اليوم .. فتحدثت وهي تغازلها ..
نهي .... .. ده هيثم أول مايشوفك هيقع من طولة إيه يا بت الجمال ده ماشاء الله عليكي
ضحكت سهر علي حديثها ولكن لا تنكر إنها خجلة عندما يراها هيثم ماذا يفعل .. ليقطعهم طرقات علي الباب لتتجه نهي وتقوم بفتحه لتري أمامها أختها سماا .. فإبتسمت لها ..
نهي .... سما تعالي أدخلي شوفي سهر ماشاء الله عليها
لم تدلف سما للداخل وإنما نظرت لها پحقد وهي واقفه .. فهي تبدو أجمل منها بهذا الفستان ..
سما بدون إهتمام .... أه حلوة
فتابعت وهي تنظر لنهي المتعجبة من تصرف اختها ..
سما .... بابا بيقولكم خلصتوا ولا لا عشان العريس جه وأهله
تسارعت ضربات قلبها وأخذت تطمأن نفسها .. لتنظر نهي لسهر الذي بأن علي وجهها التوتر فإبتسمت لها ..
نهي .... علي ما أعتقد إننا خلصنا يلا ياسهر
نظرت لها سهر پخوف وهي تقول .... هنطلع دلوقتي
ضحكت نهي علي حديثها .... ههههه إيه يا بنتي مالك إهدي ما تتوتريش كده .. مش ده إللي كان بتحكيلة عنه ليل نهار وبشخصيته إللي عجباكي أهو