لعبة في يده بقلم يسرا مسعد
لازم يكون العملاق الاخضر
ضحك اسامه من قلبه فقد كانت سالى رشيقه ضئيله الحجم نوعا ما وقال والله ما انا عارف اقولك ايه يا دكتوره يعنى انتى ماعندكيش مشكله تدخلى العملا وتطلبيلهم شاى وقهوه ونقولك روحى ودى وجيبى......
زم اسامه شفتيه واستطرد فى استنكار صعب برضه
هزت سالى رأسها نافيه وقالت مش صعب ولا حاجه ده شغل وقصاده انا باخد اجر وحضرتك ليك بالكفاءه اللى هيتم بيها الشغل مش بمشاعرى تجاه واجباتى واللى اؤكد لحضرتك انها عاديه جدا بالمناسبه . وبعدين هيا السكرتيره دى مش بنى آدمه زينا وحضرتك النهارده محتاجلها فى شركتك
اومأت سالى مبتسمه متشكره اووى وان شاء الله اكون عند حسن ظنك
قام اسامه من مجلسه وقال انا هاجى معاكى.... واستبقها الى الباب
عندها فتح الباب ودخل رجل طويل لم تتبين سالى ملامحه ولم يراها فقد كانت تقف خلف اسامه الذى كان طويلا نوعا ما
اخذ منه اسامه الاوراق وقال طيب يا جاسر هنعمل ايه اصبر علينا كام يوم
جاسر لحد امتى
الټفت اسامه الى سالى وقال بلاها مدام هدى اتفضلى اطبعى الورق ده وهنشوف لو عملتيه صح اعتبرى نفسك اتعينتى خلاص
انتبه ساعتها جاسر الى سالى ونظر اليها مطولا وقال بسخريه انا عايز الورق يتطبع بسرعه مش على سرعه 70
جاسر العفو على ايه... على العطله اللى على الصبح
سالى انا بسببك انت انا اللى اتعطلت وجيت متأخره كمان
اسامه صلو على النبى يا جماعه فيه ايه ماتفهمونى
اخذ جاسر الاوراق من اسامه بنفاذ صبر وقال يالا يا شاطره ماعندناش تعينات
غادرت سالى الغرفه مسرعه فيما اعترض اسامه بعدما غادرت ايه اللى انت عملته ده دى عاشر واحده تمشيها حتى من قبل مانشوف مدى كفاءتها
جاسر بنفاذ صبر اااووووه .الشغلانه دى عايزه واحده قلبها حامى مش بتاعه لكاعه
اسامه اللكاعه لما تبقى فى الشغل لكن بره الشغل مالناش فيه
رد اسامه ساخرا ااه.. فعلا ...اصعب مش كده
نظر له جاسر ممتعضا لاويا شفتيه خلاص ..خلاص اعمل اللى انت شايفه لو من هنا لبكره ماحدش مناسب جه يبقى خلى شئون العاملين يتصل بيها
فيك ايه يا اخى على طول كده رد فعلك.. صد رد ..دلوقتى ممكن تفتكر اننا خلاص مش قدامنا غيرها بعد ما كانت الكوره فى ملعبنا بقت فى ملعبها
جاسر ياسلام!! خلاص يعنى... ممكن بكره واحده تانيه تيجى وتكون احسن كمان
اسامه بقالنا اسبوع حاطين الاعلان وانا اللى بقابل اللى بيجوا وحضرتك بس فالح ترفض مش عارف انا بس مستحملك عشان ما انت خاطر اخويا الكبير
جاسر ماشى ياعم كمل جميلك وعين سكرتيره فى اقرب فرصه الشغل متعطل انا رايح مكتبى... فين زياد ماجاش لحد دلوقتى
اسامه لسه مجاش
جاسر خليه مش فالح غير فى الجرى وره البنات اهوه كان المفروض يجى النهارده بدرى عشان يحضر روحه للاجتماع
غادر جاسر مكتب اسامه فجأه كما دخل
الفصل الثانى
عادت سالى الى بيتها وهى تشعر بالاحباط والڠضب الشديد وما ان دخلت حتى لاحظت امها وجهها المكفهر
مجيده مالك ياسالى
سالى ابدا ماقبلونيش
قالت مجيده وهى تشعر براحه كبيره احسن برضه.... يابنتى انتى دكتوره انتى مش عارفه قيمه نفسك
سالى خلاص يا ماما بقى خلاص
اتجهت سالى الى غرفتها فقاطعتها امها على فين
سالى داخله اغير وانام
مجيده لاء غيرى بس ماتناميش اختك وجوزها جايين النهارده على الغدا تعالى ساعدينى لحسن انتى عارفه جوز اختك
امتعضت سالى فى الحال وقالت اوف بصى يا ماما انا ححضر معاكى لكن مش هقعد معاكو هدخل اوضتى واقفل عليا عبال ماينزل هبقى اطلع
مجيده ماينفعش عيب اختك تزعل وبعدين عشان تاخدى بالك من الولاد شويه وتريحيها الحمل تاعبها
سالى حد قالها تحمل رابع.... كل ده عشان عايز ولد .راجل متخلف
مجيده عيب يابنتى ماتغلطيش كل واحد وعقله بقى ربنا يقوم اختك بالسلامه
سالى وهيا سرمين هتلاحق على ايه ولا ايه
مجيده ادعيلها ياحبيبتى عقبال مافرح بعدلك انتى كمان
سالى طيب هدخل اغير واجى وراكى ومن فضلك يا ماما لو سمحتى ماتجيبيش قدامهم سيره الوظيفه بتاعه النهارده
مجيده حاااااااااااضر شوفتى انا بسمع كلامك ازاى عايزاكى انتى كمان تسمعى كلامى
سالى فى ايه يا ماما هوا انا عصيتك يوم
مجيده ربنا يهديكى ويكتبلك الخير
مضت ساعتان حتى رن جرس الباب معلنا عن وصول سيرين الاخت الكبرى وزوجها معتصم والبنات الثلاث ندى وهبه وايمان
كانت سالى تعشق الصغار كثيرا وما ان وصلو حتى اصطحبتهم الى غرفتها كى تلاعبهم وتمضى معهم بعض الوقت تشعر انها عادت كطفله مره اخرى بصحبتهم بدلا من الملل الذى يرافقها من احاديث الكبار والخاصه بفشل زيجتها قبل ان تكتمل والدعاء المستمر لها بالستر مما يشعرها فى كثير من الاحيان انها لاترتدى مايكفى من الملابس !!
حان موعد الغداء توجهت سالى الى المطبخ لمساعده امها والتى كانت تتحدث مع سيرين اختها
مجيده روحتى للدكتوره ياسيرين
سيرين ااه ياماما بس ماعرفتش تشوف ولد ولا بنت
مجيده ليه بقى ما انتى بقيتى فى الخامس
سيرين اللى حصل خاېفه اووى لا تكون بنت ياماما
سالى ياسلاااام ايه الكلام الفارغ اللى انتى بتقوليه ده غيرك مش طايل ضفر عيل بدال ماتحمدى ربنا
سيرين حمداه ...حمداه والله ياسالى بس اعمل ايه فى معتصم
سالى وهوه مش عارف ان جنس المولود ده منه هوه ايش حال متعلم ساب ايه للجهله
مجيده وطى صوتك احسن يسمعك وبعدين ما انتى عارفه انه من الصعيد ...خدى الاطباق وديهم على السفره يالا مش عايزين نأخر الغدا ابوكى مش حمل رغى معتصم فى السياسه
سيرينااه الله يكرمك ياسالى بابا خلقه بيديق ربنا يهديهم الاتنين
سالى حاضر ..حاضر
اعدت سالى السفره بمفردها وماهى الا دقائق حتى جلست العائله بأجمعها لتناول الغداء حينها بادر معتصم سالى بالسؤال ازيك يا سالى مختفيه يعنى
رفعت سالى انظارها بدهشه فلم تكن لها علاقه وديه بمعتصم وقلما يتحدثون انا الحمد لله
معتصم ايه مافيش جديد
سالى جديد!!! جديد ايه
معتصم يعنى... عريس
سيرين معتصم اصله عنده عريس لسالى
مجيده بجد!!! بجد يامعتصم
امتعضت سالى على الفور فلاحظ والدها عبوسها فقال ما انت قاعد معايا بقالك ساعه ماجبتش سيره يامعتصم
معتصم ماهو ياعمى رأى العروسه برضه يهمنا
محسن وانا رأى ايه.... فى البلاالاا
سيرين لاء يا بابا العفو معتصم مايقصدش
مجيده الله يامحسن ليه كده اكيد كان عايز يفرحنا كلنا .قولى يامعتصم انت تعرفه كويس
معتصم زميلى فى الشغل عنده شقه وعربيه وراجل مقتدر مرتبه قدى مرتين
سيرين ااه يا ماما ومعتصم بيشكر فى اخلاقه وتفكيره اووى
قالت سالى بسخريه لااا وكمان تفكيره عاجب معتصم ده يبقى لقطه
استشف معتصم لهجتها الساخره فقال پحده راجل ....مش احسن من الندل اللى سابك قبل فرحكو ب ايام
احمرت وجنتا سالى على الفور ودفعت طبقها جانبا وقامت واتجهت الى غرفتها
محسن اسمع يامعتصم يابنى عندك عريس وماله اهلا وسهلا يدخل البيت من بابه يتقدم ونشوفه لكن تلقيح كلام على بنتى انا ماسمحلكش
مجيده هدى خلقك يا محسن معتصم خاېف عليها برضه
معتصم يعلم ربنا انى بخاف عليها زى اختى بالظبط ياطنط
سيرين انا هقوم اشوف سالى
محسن خليكى قاعده كملى اكلك هيا لما تهدى هتطلع ومافيش داعى نقعد نفكرها كل شويه باللى حصل
قالت سيرين بأسف فعلا يابابا هيا مالهاش ذنب منه لله الهى لايكسب
انتهت زياره الاخت