لاجئة في اسطنبول
غريزه الامومه بداخلي سكتت اصلي فجأه و نكست راسها بحزن قبل أن تتابع حديثها لطالما أردت أن ارزق باطفال حتى انني حاولت أن اتبنى طفلا من احد دور الأيتام لكنني لم أستطعلكن اريد ان اتكفل بأوس ارجوكي
لكن هذا كثير انا لا استطيع أعني ان اعطيك مقابلا حاولت لين إيجاد الكلمات المناسبه للتعبير عن خجلها من كرم المراه الطيبه امامها
ضحكت بمرح قبل تتابع لقد أصبح رجلا كبيرا و يجب أن يذهب إلى المدرسه و انت ايضا يجب أن تكملي دراستك حاولي ان تنسى الماضي و تبدئي من جديد
شدد جان قبضته
على هاتفه و هو يستمع إلى اخته تخبره بأنها قررت أن تحضر مدرسا خاصا للين لكي تتقن اللغه التركيه للتمكن من العوده الى الدراسه من جديد صاح بلهجه تحذيريه اصلي هل جننت مالذي تريدين فعله
اساعد الفتاه و شقيقها
جلس جان على الاريكه بعدان اخذ انفاسا عميقه ليحاول السيطره على غضبهاختي حبيبتي انسيت اتفاقنا ها انت تعلمين انني اريد الفتاه و لا اريد ان يعلم أي شخص بوجودها
ردت اصلي بعصبيه من كلام شقيقها جانانت لاتفكر سوى بارضاء رغباتك الفتاه صغيره و
قاطعها جان و قد بدأ صبره ينفذاصلي لا شان لك اهتمي بالصغير فقط و أعدك انني سادعمك و اقنع امي بأن تسمح لك بتبنيه التزمي باتفاقنا اذاكنت تريدين الصغير أليس كذالك
لقد هاتفها جان منذ اسبوع و أخبرها بأن فتاه صغيره
جاءت من سوريا هربا من الحړب و معها طفل صغير أخبرها ان الفتاه جميله ووجودها في الشارع وحدها يجعلها فريسه سهله للذئاب البشريه
استطاع بسهوله إقناعها بسبب معرفته لنقطه ضعفها و هي الأطفال
وعدها بأنه سيساعدها في اقناع امهما و بقيه أفراد العائله بتبني اوس
لم تكن تشعر انها انسانه انانيه من قبل لكن شعور الامومه الذي احست به عندما حملت اوس اول مره جعلها تستسلم للالحاح جان
في مكتب جان في الشركه
يجلس جان خلف مكتبه يتأمل سكرتيرته نازان و هي تتمايل بدلال
تحرك بخطوات متثاقله نحو الاريكة امسك زجاجه النبيذ يترشفها حرك راسه إلى جانبيه بينما يستمع الى صوت صديقه علي الساخر و هو يدلف من الباب دون طرقه كعادته
ايهاالوحش ماذا فعلت لنازان تبدو شاحبه
اكمل جان شرب الزجاجه قائلا بلامبالاهلقد منذ قليل لكنها لم تكن جيده
هز علي حاجبيه بدهشه اللعنه يارجل لقد جربت مئات النساء و لم تعجبك اي واحده
الله الله كلام جديد و الحل تساءل علي بدهشه من كلام صديقه الغريب
لمعت عيني جان فجأه و هو يقول بتصميم قريبا قريبا جدا يا ذات العيون الزمرديه
فستان نزان
جان يلدريم
في مكان آخر ليس ببعيد في مكتب فاخر في افخم ملهى ليلى بالمدينه يجلس شاب في الثلاثين من عمره يرتدي حله بيضاء مصممه خصيصا له احتضنت جسده الرياضي الشبيه بعارضي الازياء بطوله المهيب و بنيته القويه شعره مصفف بعنايهلحيه ناعمه و شاربين خفيفين يزينان وجهه الوسيم عينين سوداواتين و حاجبين عريضين
انه جان يلدريم ابن احد أغنى و أشهر العائلات في تركيا لطالما تصدرت صوره العناوين الأولى في مجلات الاقتصاد و الموضه و الفضائح بسبب كثره علاقاته
رجل وسيم و ثري مثله يغير نساءه كما يغير قمصانه لم تستطع اي امرأه ان تغير نظرته فهو يعتبرهن وسائل للتسليه و المتعة
ارتخي بجسده الضخم على الاريكه الجلديه العريضه اغمض عينيه بتعب فمنذ ساعتين انتهى من تسليم شحنه ضخمه من الاسلحه
طرقات خفيفه قاطعت خلوته ليدخل احد رجاله
الذي كلفهم بأحد الأعمال
صوته الرجولي الحاد هدوءه المرعب كفيل بأن يبث الړعب في اعتى الرجال
أين هي
سيدي مازالت في المسجد لم تخرج
خرج الرجل مرتعدا حامدا الله على نجاته
عاد بذاكرته صباحا عندما