الخميس 28 نوفمبر 2024

عشق تحت الوصاية

انت في الصفحة 62 من 291 صفحات

موقع أيام نيوز


وعيون دامعه وقلب ينتفض وهي تقترب منه اكثر وتمسك يديه بيدها المرتعشه لتتلاقي اعينهم ارجوك جاوبني !! .. انا مراتك فعلا !!
ذابت اوصاله من فعلتها ولمعت عيناه ودق قلبه .. شعر بتلك العاشقه الصغيره التي تهيم به ولا تطلب سوي حبه فقط .. الي اي مدي يأثر عليها كي يتحول عندها الي ضعف امام عيناه وهمساته ! .. ردد عبدالله هائما في هدوء وهو مشلۏل عن مقاومه سحرها اه يا مرام انتي مراتي .. مراتي من قبل ما حتي اشوفك ولا اعرفك ..

تهللت اسارير مرام واشرقت شمس فهما لتعلن عن ضحكه في فرحه عارمه واشتدت علي يديه في لهفه ونبره ترجي وخوف من رده علي ما تريد سماعه .. انتبه الي حديثه والي ما تحاول ان تفعله معها فترك يدها ونظر الي عينيها في حده قائلا ودلوقتي سمعتي اللي انتي عايزاه .. ممكن بقي تجاوبيني ..
تحولت مرام ايضا من حاله الهيام الي قطه شرسه تهاجم حبيبها معاتبه له علي هجرها .. ارتسم علي محياها الڠضب حين تذكرت كل ما مر بها خلال تلك المده وأردفت بكل شئ دفعه واحده وبنبره حادهانت جاي بعد اكتر من شهر وتقولي كان مالك ! .. متوقع مني اني اجي واقولك حمدالله علي السلامه وحشتني اخص عليك ليه مقلتليش انك هتغيب .. اخر مره شفتني فيها رفضتني واتعصبت عليا .. معلش كنت عبيطه بقه مفكره ان اللي بحس بيه صح ! معرفش ان حضرتك واخد تمن انك تبقي الواصي عليا لا وطلعت مراتك كمان .. كنت علي طول بسأل نفسي هو ليه وافق علي حاجه زي دي ! .. ليه ساب اهله وناسه وجه عشان يحميني !! كل ده عشان الفلوس .. ياريتك كنت قلتلي من الاول علي الاقل مكنتش .....
ثم ازداد بكائها ولم تستطع النطق بحبها له واكملت في ضعف وهي تجفف دموعها عيشت ايام لا عارفه اكل ولا حتي اعيش حياتي وانت فين !! قاعد ولا علي بالك وبتتمتع بالفلوس اللي معاك وسايبني وسط ناس لا بحبهم ولا عايزه اكون معاهم .. سألتك قبل كده وقلتلك ليه ! وانت مين! وازاي بقيت في حياتي !!.. قلتلي هتعرفي كل حاجه في الوقت المناسب .. انهي وقت يا عبدالله !!بعد ما علقتني بيك وانا اصلا مش في بالك بعد ما عذبتني ومشيت .. طب كنت عرفني انك مش هتفضل معايا للأخر كنت حطلي النقط علي الحروف من البدايه.. علي الاقل مكنش كل ده حصل ..
ثم اكملت بأبتسامه ساخره وعيون باكيهواكيد دلوقت كمان الجواز ده غلطه وهنتطلق وبرضه هتبعد وتسيبني ولا كأن كان في حاجه بيننا لأن اكيد ماما اللي اجبرتك عليا ..... 
ظل عبدالله يستمع لها في اسي وحزن فلا يعلم من اي مصدر قد زودت بتلك الكلمات .. من الذي ملأ رأسها بذلك الهراء وكان يريد اجابتها ومصارحتها بكل شي فور توقفها عن الحديث ولكن استوقفه اخر ما نطقت به .. ت ..ه بقدر شوقه ولهفته وعشقه الذي يندفع من اعماق قلبه كالنهر الجارف وكأنه يجيبها علي كل ما ارادت سماعه بذلك يحدثها بأنها له فقط .. شئ خاص به وحده ولا مفر من عشقه الا المۏت .. وما ان فعل ذلك حتي تحول قناع القوه التي ارتدته الي ضعف مره اخري وازداد نحيبها شاهقه وهي تردد في عشق جارف وصوت متقطع وهي حتي بللت ملابسه بدموعها...
متبعدش .. عني .. مقدرش .. اعيش .. من .. غيرك
اشتد عناقه اكثر وهو يبثها الطمأنينه والحب .. اي بعد ذلك التي تتحدث عنه !! اولا تعلم ان عشقه لها يفوق اضعاف حبها .. 
لم يشعرا كم من الوقت مر عليهما وهما علي هذه الحاله كل منها يذوب يين ذراعي الاخر الي ان ارتفعت مرام ببصرها اليه فأحتوي بكفيه وجهها وجفف دموعها التي لم تتوقف عن الهطول .. تسارعت خفقات قلبها اكثر وكأنها تتأكد من انه بجوارها بل
 

61  62  63 

انت في الصفحة 62 من 291 صفحات