اليتيمة
في محل عتيق جدا و فيه صنايعيه وب ضاعه كتير
وقفت الحاجة عطيات وسط المحل بتباشر شغلها و بتكلم العمال : يلا يا واد انت و هو حملوا البضاعه عايزين نخلص قبل ما الشمس تروح
رد عليها العامل و قال : حاضر يا معلمه ان شاء الله ساعه زمن و كل حاجه هتكون خلصانه
لفت عطيات و راحت عند مكتبها عشان تقعد عليه.
و ساعتها دخل ابنها سعد من الباب.
عند مكتب عطيات .
سعد: ايه يا ست الكل هو انا مش قولت لك تسيبي لي النهارده الفلوس على الكومودينو
عطيات: في ايه يا ابني مش تقول سلام عليكم و بعدين بصراحه بقى المبلغ اللي انت طالبه ده كبير قوي
سعد : مين قال لك بقى ان هو كبير ده يا دوب بحق الايفون الجديد و بصراحه اكثر انا عايزه اغير العربيه
وقفت عطيات من مكانها و قالت بعصبيه : جرى يا سعد العربيه اللي معاك دي ما كملتش سنه هو احنا كل سنه يا حبيبي لازم نغير العربيه
سعد : في ايه ياما هو اللي عندنا شويه و لا ايه
عطيات : يا ابني خد من التل يختل ما ينفعش اللي انت بتعمله ده... ده اسمه إفترا... العربيه اللي عندك حلوه و الفلوس اللي عايزها هبعتها لك بس مش كلها...و يلا بقى اتكل على الله مش وراك كليه و لا انت ايه حكايتك
سعد : لأ بقى مش هينفع الكلام ده و انا عايزه اغير العربيه و الفلوس اللي عايزه هاخدها كلها مش نصها
عطيات: أنا رايحة أشوف شغلي يا سعد يا ابني بدل ما اتعصب عليك وسط العمال مش عايزه اقل منك اوعى كده من سكتي
مشيت عطيات و سابت له المكتب و راحت عند باب المحل.
عند باب المحل.
لقت الست خيريه داخله و معاها السندوتشات.
خيرية: صباح الخير ...صباح الفل يا ست الكل عامله ايه يا نورتنا
عطيات : بخير يا ام جلال انت اللي عامله ايه ؟ و جلال ابنك اخباره ايه ناقصكم أي حاجة؟
خيريه: الحمد لله ماشيين بحسك يا ست الكل... مستوره
عطيات: اسمعي يا بت... انا مش ناسيه موضوع العمليه بتاعت ام محمود اللي كنت كلمتيني عنها... تعالي النهارده المغرب خدي الفلوس هي و الشهريه بتاعتك
وطت خيريه على ايد عطيات تبوسها و قالت لها : من يد ما نعدمها يا ست الكل .... ربنا يخليكي لينا يا ناصرة الغلابه و المظلومين ..دايما سباقه بالخير يا رب
عطيات : استغفر الله اوعي يا بنت كده ما تشيلينيش ذنوب... روحي يلا هاتي لي الشاي بتاعي و تعالي على طول
جريت خيريه على بره و سعد قام من عند المكتب راح لامه على الباب المحل
سعد : ما انتي حلوه أهو و بتعرفي تدي فلوس و تفرقيها على الغرب و تيجي عند ابنك و تقولي لأ و ما فيش
عطيات : إلي أنا بعمله ده عشان رزقنا ...عشان تجارتنا بس انت اللي مخك ضلم و ما بتفهمش
سعد : لا اللي انت بتعمليه ده هو اللي ما يصحش و انا بقى مش هسكت على كده و انا اخواتي لينا كلام تاني معاكغ النهارده لما ترجعي
خرج سعد من المحل بتاع امه و راح يدور على خيريه
عند ناصبة الشاي بتاع خيريه.
كانت واقفه بتعمل الاكل و السندوتشات للزباين
وقف سعد و قال لها بصوت عالي : بقول لك ايه يا ست خيريه اسمعيني كويس قوي بعد كده ما لكيش دعوه بامي و لا لك علاقه بيها .
خيريه : سي سعد؟ في إيه بس يا سي سعد انا عملت حاجه؟
سعد : انتي عارفه كويه قوي في ايه ...كل شهر و الثاني جايبه لامي عيله جديده عايزاها تتكفل بيهم و تدفع و تكوع ډم قلبها و تلاقيهم و لا غلابه و لا حاجة و أنتي بتستهبلي على امي و بتنصبي عليها .....و انا بقى مش هسكت لك... ابعدي عن امي احسن لك... انا حذرتك و انتي حره سلام
مشي سعد و ساب خيريه و هي محتاره و راح عند اخواته
قدام شقة ريهام وقف و رن الجرس
فتحت ريهام و قالت : إيه مالك ، شكلك ما عرفتش تاخد معاها لا حق و لا باطل
سعد : كالعاده يعني انتي مش عارفه امك
ريهام : طب تعال تعالى... تعال ادخل اتصل باختك السهونه الثانيه دي خليها تيجي... هي اللي واقفه مع أمك في اللي بتعمله... نتصل بيها و نجيبها عشان احنا كلنا لازم نقعد و نتفق و نقف قدام امك واقفه واحده و نبقى ايد واحده و تعرف ان اللي هي بتعمله ده غلط و ان احنا مش هنسكت عليه ...ادخل يالا تعالى .
بعد ساعتين تقريباً في شقة ريهام.
جت اختهم ليلى من بره و قعدت معاهم و الكلام ما عجبهاش قامت وقفت مره واحده وقالت : إيه الي انتو بتقولوا ده.
ريهام: ايه يعني يا ست ليلى ...بنقول حاجه عيب؟ احنا بنتكلم في حقنا ...و أمك ماشيه توزع ورثنا على اللي يسوى و اللي ما يسواش و احنا لما نطلب حاجه تقول لأ و كثير و قللوا مصاريفكم
ليلى : و الله يا ريهام اللي اعرفه ان الست دي هي اللي كبرت التجاره و كبرت الشغل و اللي اعرفه برده ان انتي واحده متجوزه و مسؤوله من جوزك
ريهام : و اللي اعرفه برده ان انا اولى بفلوس امي و لا ايه يا ليلى
ليلى : بقول لك ايه يا ريهام انا مش معاكي في اللي انت و سعد بتفكروا فيه و أعتبريني بره الليله دي و انا دلوقتي رايحه لامي اقف معاها في الشغل.
خرجت ليلى و سابتهم ..بصت ريهام لسعد و قالت له : قوم وراها بسرعه المجنونه دي لا تروح تتكلم مع امك و لا تقومها علينا ما انت عارفها بنت امها
قام سعد بسرعه و جري ورا ليلى و ريهام دخلت جوه الاوضه.. في اوضه نومها كان جوزها محمود مستنيها
اوضه نوم ريهام و محمود
سالغها محمود بلهفه : ها قولي لي ايه اللي حصل عرفتي تفاتحيهم في الموضوع
ريهام : لا انا كل اللي اتكلمت معاهم فيه هو المصاريف الكثير بتاعت ماما وطريقه صرفها مش عجباني
محمود: ليه بس؟ ليه يا ريهام هو احنا مش كنا اتفقنا و خلصنا ....عماله تلف و تدوري حوالين الموضوع ليه.. ما ټضربي على الحديد و هو سخن
ريهام : يا ابني افهم.... هو اللي انا عايزاه ده بالساهل.... انت مش مدرك يعني ايه عايزه أحجر على امي ...موضوع كبير قوي هروح اجيبها لهم كده خبط لزق.... انا لازم امهدها لهم و اجيبها لهم واحده واحده.... و اهدى بقى و اسكت خليني اعرف أتكتك الموضوع في دماغي و هدخل لهم داخله صح انت ما شفتش ليلى اول بس ما جبت سيره الموضوع من بعيد عملت ايه
محمود : ااااااه ...اللهم طولك يا روح... على ما تعمله كده هنكون بقينا في الشارع صاحب الشقه خلاص مديني مهله لاخر الاسبوع لازم ادفع ... يرضيكي؟ يرضيكي يعني يا رورو محمود حبيبك جوزك يقفل مكتبه و يتفضح قدام صحابه المحاميين
ريهام: لأ طبعا يا حبيبي ما يرضينيش و انا زعلانه من ماما جدا ان هي ما رضيتش تدفع لك ما تزعلش و خليك عارف انت اللي هتمسكلي قضيه الحجر و ليك نسبه كبيره قوي لو كسبنا
فرح محمود و اتبسط و قعد يحلم باليوم ده إلي هو و ريهام بيخططوا له من زمان.
في الشارع
خرج سعد ورا ليلى وقفها في الشارع و قال لها : في ايه يا ليلى مالك كده كل ما نكلمك كلمتين تقومي تمشي
ليلى : يعني انت مش شايف اختك و عمايلها ... عماله تخطط لايه من بدري
سعد : يا ليلى لا .... ريهام بتخطط لنا كلنا مش ليها لوحدها هي همها مصلحتنا
ليلى: لا ريهام بتخطط هي وجوزها عشان يكوشوا على ثروة ماما ... البيه عمال يحرضها على امها و هي عايزه تاخد فلوس امها تصرفها عليه بدل ما يروح يشتغل و يصرف على بيته فهمت و لا لسه
سعد : و الله بقى تصرفها عليه تصرفها على الجن الازرق انا ما ليش فيه ... انا كل ليا فيه ان انا عايز نصيبي اتصرف فيه براحتي لا حد يقطرني و لا حد يقعد يقول لي لا كثير و كفايه عليك كده.
ليلى : براحتك يا سعد بس انت هتندم على اللي انت بتقوله ده اوعى بقى كده من سكتي
مشيت ليلى و سابت سعد و هو واقف متضايق منها راحت عند امها المحل
في محل عطيات.
كانت لسه واقفه وسط العمال في المحل
كان معاها راجل عجوز بيقول لها : تشكري... تشكري يا ست.... ربنا يا رب لك و يخليكي و يعلي مراكبك... أيدك ابوسها
عطيات شدت أيدها بسرعه: بس يا راجل يا عجوزه ما تضيعش الثواب... خد الفلوس دي و اطلع على عيالك فرحهم وهات لهم حاجه حلوه في الطريق
الراجل : ربنا يخليكي... ربنا يخليكي.. الهي ما تحتاجي ربنا يخليك لنا يا رب
مشي الراجل و ليلى دخلت وقفت مع امها بصيت لها عطيات و قالت : مالك إيه اللي مضايقك كده حصل حاجه
ليلى : أيوه كنت عند ريهام من شويه و اتخانقنا
عطيات : طب تعالي .... تعالي نروح نقعد شويه انا رجلي فقفقت من الوقفه
على مكتب عطيات.
قعدت على الكرسي و بنتها ليلى قعدت قدامها
عطياتها : هاا ..قولي لي اتخنقتوا تاني ليه
ليلى: سيبك منها يا ست الكل و قوليلي اخبار الشغل إيه
عطيات : أهو واقفه على رجلي من الصبح... اخوكي جه عشان ياخد فلوس ... قال و أنا اللي قولت جاي عشان يقف معايا و يساعدني و الله يا بنتي مش عارفه اقول ايه
ليلى : و لا يهمك يا ماما انا جيت لك اهو و هقف معاكي و ان شاء الله نخلص النهارده بدري و نروح يلا قومي قولي لي ايه المطلوب و أنا اعمله
عطيات : ربنا يبارك فيكي يا بنتي و يديكي الصحه يا رب تعالي معايا و انا هوريكي .
ايام و ريهام كانت بتحاول كل فتره تتكلم مع ليلى مش لاقيه معاها حل
في صاله بيت ريهام.
قعدت و هي بتفكر
محمود: ايه لسه لحد دلوقتي مش عارفه تلايني دماغها
محمود : اهي ليلى دي عايزه ترتيب من مخ ديب.
سكت شويه و قال لها : استني لاقيتها
قامت ريهام من مكانها و نطت على الكنبه جنب محمود و قالت له: ايه قول بسرعه
محمود : فاكر الولد اللي كانت ليلى ماشيه معاه و عايزه تتجوزه ... أمك لو عرفت الحكايه دي مش هتوافق.. الواد شمام و سمعته زي الزفت و ليلى واقعه فيه واقعه سودا... و الواد ده لو اتقدم امك اكيد هترفضه و ساعتها هيحصل مشكله بين ليلى و امك و ساعتها هيبقى سهل السيطره على ليلى و اللعب في دماغها ... هاااا ...قولتي ايه
ريهام بصط قدامها و هي بتفكر و قالت له : يسلم فمك... يبقى بدايه الخيط عند الواد ده ... انا لازم اكلم ليلى و اقول لها ان هو لازم يتقدم لها و ساعتها بقى نقف و نتفرج
محمود: و ساعه الجد نضرب ضربتنا و ننخور في مخ ليلى و نخلص بقى من الحكايه دي
ثاني يوم..... في محل عطيات.
كانت ليلى في الشغل عند امها واقفه بتساعدها لاقت تليفونها بيرن فردت عليها
ليلى : الو... ايوه يا ريهام ازيك ...غريبه يعني ايه اللي فكرك بيا
ريهام: و انا عمري يعني هنسى اختي حبيبتي ....يا بت هو احنا يعني لما نختلف ده معناه ان خلاص انت مش في بالي... لا يا ستي انت في بالي و دايما كمان.... انا حتى النهارده كنت بفكر فيكي انت و الولد اللي كنتي حكيتي لي عنه... هو كان اسمه ايه مجدي مش كده؟
ليلى: ايه يا ريهام في ايه ايه اللي فكرك بمجدي و بحكايته
ريهام : ابدا يا ستي ...بس انا شفته كده من يومين مع واحده مش عارفه دي بقى واحده في الشغل و لا ايه حكايتها .... بصي يا ليلى انت اختي و حبيبتي و انا أحب لك الخير بس الواد ده لو كان دوغري يجي يتقدم مش دوغري ما لناش فيه أه.... و إلا هيبقى بيتسلى بيكي... أنتي لازم تواجهيه و تطلبي منه يجي يقابلك و يثبت اماره ....غير كده تقطعي علاقتك بيه ... احنا ولاد ناس مش أي كلام.
قفلت ليلى مع ريهام و بدأت تفكر في كلامها أتصلت بمجدي و طلبت منه انه في خلال اسبوع لازم يتقدم لامها
عدى الاسبوع و مجدي جه اتقدم فعلا بس عطيات رفضت
في بيت عطيات.
بعد ما اهل مجدي مشيوا وقفت ليلى تتخانق مع مامتها و تقول لها : ليه يا ماما ... ليه رفضتيهم ..ليه مشيتيهم
عطيات : يا بت الواد ده مش سالك ومش كويس و أهله ناس مش كويسين... انا اعرفهم من زمان دي عيله تاكل مال النبي و جايين طمعانين فيكي
ليلى : يا سلام خلاص كده اي حد بقى هيجي يتقدم لي هيبقى طمعان فيا... يعني هو انا مش معقول هيجي حد يكون بيحبني.... أنتي ليه متاكده كده ان مجدي جاي طمعان فيا.
عطيات : يا بنتي انا ست شوفت و دورت كتير ..واقفه في السوق ليل نهار و اعرف البني آدم من اول ما أطل في عينه .. و الواد ده مش مظبوط لا هو و لا اهله .. أسمعي من امك
ليلى : لأ يا ماما و مش هينفع اللي انتي بتعمليه ده و انا عايزه اتجوز مجدي يعني عايزه اتجوزه و مش هتجوز غيره.
عطيات : انتي بتعلي صوتك عليا يا ليلى ...طب اسمعي بقى يمين عظيم لو اخر راجل في الدنيا مش هجوزهولك و اما نشوف بقى هتتجوزيه ڠصب عني ازاي يا ليلى ..امشي يلا ادخلي على اوضتك
جريت ليلى دخلت أوضتنا و هي مصدومه و كانت بټعيط و فضلت ايام على كده .
عطيات سابتها و قالت تديها فرصتها عشان تهدى بس ليلى كانت متضايقه جدا في الوقت ده ريهام عرفت تدور على دماغما و تزن عليها و تقنعها باللي هما عايزينه
في مطعم غالي
قعدوا كلهم متجميعن
ليلى ' انا عايزه اعرف انتي مجمعانا هنا ليه يا ريهام و ليه ما قعدناش في بيتك زي كل مره.
ريهام : يا ستي انا بحس ان أنتي بتتحسسي من وجود محمود.. لاحسن يسمعنا و لا حاجه و بصراحه اللي احنا هنتكلم فيه النهارده ده يعتبر سر مش عايزه اي حد يعرفه و لا حتى محمود نفسه
ليلى: طب ما تقولي يا بنتي في ايه احنا جينا و اكلنا و حلينا و خلصنا ما تتكلمي بقا
ريهام : امك عماله تصرف فلوسنا شمال و يمين و تبعزقها على الي يسوى و اللي ما يسواش و لما حد فينا يطلب منها فلوس تقول له ما فيش و خد على أدك ... و أنتي أتقدم لك واحد زي الفل بيحبك و بېموت فيكي و انتي كمان بتحبيه رفضت و قالت لأ و حجتها برده الفلوس..... الفلوس اللي مع امكم بقت ادعاه بتستخدمها ضدنا مش في صالحنا ... و اللي بيحصل ده لازم له واقفه و حل
ليلى : و ايه بقى الحل من وجهه نظرك يا ست ريهام
ريهام : الحل ان احنا لازم نتحكم احنا في الفلوس دي و امنا دي امنا حبيبتنا ....مش هنرميها و هناخد بالنا منها و نراعيها بس تبقى كل حاجه في ايدنا احنا.
ليلى : بمعنى ؟
ريهام: نرفع قضية حجر.
وقفت ليلى مصدومه و قالت: إيه... لأ طبعا.. مش ممكن.. مستحيل.. مستحيل أعمل كده في امي حتى لو أختلفنا .
ريهام: اقعدي يا ليلى خلينا نخلص كلامنا.
ليلى : لا طبعاً مش هقعد و أسمع الكلام الفارغ ده و انتو أحسن لكم تشيلوا الموضوع ده من دماغكم خالص ..
و بعدها سابتهم و مشيت و ريهام سابتها تفكر و تهدا.
في بيت ريهام ومحمود .. في المبطخ.
كانت ريهام واقفه في المطبخ بتعمل شاي
وقف جنبها و قال لها : عملتي ايه مع ليلى
رمت ريهام المعلقه من ايدها و قالت : لسه منشفه دماغها سابتنا و مشيت
محمود : و انت سايباها ... لأ طبعا زني على ودانها... الزن على الودان امر من السحر و اختك دلوقتي بعد اللي حصل مع الواد اللي كانت بتحبه عامله زي اللي واخد ضړب على دماغه ...يعني عايزه اللي يفضل وراها ما يسيبيهاش قبل ما الموضوع يهدى و يبرد
ريهام : عندك حق... انا هفضل وراها .. و أنت بردو ابدا في الاجراءات و خلص الورق و خليه جاهز على الامضه منها... سعد كده كده معانا
محمود: يا مسهل بقا خلينا نخلص .
ريهام عملت زي ما محمود قال لها ..فضلت تزن على دماغ ليلى و تدخل لها من كل الثغرات في الاخر ليلى استجابت و سمعت الكلام
روحت عطيات في يوم من الايام بيتها و هي تعبانه من الشغل لقت ا عيالها كلهم قاعدين في الصاله مستنينها
في صالة بيت عطيات.
عطيات: هالله هالله... مالكم متجمعين كده... منظركم يشرح القلب.. خير ان شاء الله
ريهام: كل خير يا ماما ان شاء الله... احنا اتجمعنا و اتفقنا كلنا على حاجه و عايزين نبلغ حضرتك بيها
عطيات : ما شاء الله اتقابلتوا و اتجمعت وكمان اتفقتوا... لاول مره تتفقوا يعني ..و ايه بقى اللي اتفقتوا عليه يا ست ريهام
ريهام : حضرتك لازم تسلمينا كل الشغل بالمحلات بالاصول و الفلوس.
عطيات : يا سلام و مين اللي قال الكلام ده و لا مين اللي قرره .. و الله اللي عايز فلوس يروح يشتغل و يشقى و يتعب و يعمل فلوس ...لكن ما يجيش ياخد شقايه و تعبي على الجاهز و يبعزقهم على الجاهز و لا ايه
ريهام : يعني ده اخر كلام عندك يا ماما
عطيات : يا بنت انت مالك بتكلميني كده ليه زي ما تكوني بټهدديني مثلا.
ريهام : ايوه يا ماما... احنا جبنا اخرنا من كل اللي بيحصل ده ... و ياما حذرناكي من فلوسنا اللي عماله تبعزقيها شمال و يمين ومش عارفين عنها حاجه و كلنا زي ما قلت لك اتفقنا
عطيات : همممم انا داخل على اوضتي عشان جايه تعبانه من بره و مش قادره و اللي عندي قولته ...هو ده اخر الكلام و اعلى ما في خيلكم اركبوه ... هو أنا مش هعرف اربيكم و لا ايه؟
دخلت عطيات اوضتها و هي مش سائله فيهم و هما قرروا ينفذوا اللي في دماغهم
بعد فترة في محل عطيات.
عطيات كانت واقفه وسط العمال لاقت عامل جاي بينده لها يقول لها : ست عطيات ... يا ست عطيات الحقي
عطيات : ايه يا ولا يا زكي مالك عامل غاغه كده ليه على الصبح.
ذكي : في محضر من المحكمه بيسال عليك يا ست
عطيات: محضر بيسال عني انا ...خير كفى الله الشړ... طب خليه يدخل يا واد نشوف في ايه.
دخل المحضر و قال لها : سلام عليكم انتي الست عطيات ابراهيم ابو النجا؟
عطيات : أيوه انا يا ابني خير
المحضر: انا محضر من المحكمه اتفضلي خدي امضي لي على الورق ده في قضيه مرفوعه على حضرتك
عطيات: قضيه؟ قضية ايه يا ابني و مين ده اللي هيرفع قضيه على الحاجه عطيات
المحضر : عيالك يا حاجه هما اللي رافعينها عليكي.. اتفضلي أمضي
عطيات اټصدمت و اخذت الورق مضت و ايديها بتترعش مش قادره تستوعب اللي حصل راحت للمحامي و فاهمها كل الحكايه و ان عيالها عايزين يحجروا عليها.
خلصت من عند المحامي و خرجت من عنده و هي تايهه و بټعيط في الشارع .
فضلت ماشيه ماشيه لحد ما رجليها اخذتها للنصبه بتاعه الشاي بتاعه الست خيريه
على ناصبة الشاي
خيريه لقت عطيات جايه لها و هي مش شايفه قدامها قربت عليها مسكتها سندتها.
خيرية : اسم الله عليك يا ست عطيات مالك بس في ايه؟
عطيات : سناديني يا خيريه مش شايفه قدامي يا بنتي.
خيريه سندتها و جابت لها كرسي قعدتها عليه و قالت : خير كفى الله الشړ يا حاجه.. مالك كده
عطيات حكت لها على كل اللي حصل و هي بټعيط
خيريه : يا نهار ابيض بقى معقول اولاد الست عطيات يعملوا فيها كده.. لا حول و لا قوه الا بالله هي الدنيا إتقل خيرها و لا ايه يا ولاد
قالت لها عطيات و هي بټعيط : و الله هاين عليا اسيب لهم الجمل بما حمل و امشي ما حدش يعرف لي طريق... بس ما اقدرش اعمل كده... انا في ناس كثيره قوي مسؤولين في رقبتي.. عارفه ان انا لو كبرت دماغي و طنشت و سلت ايدي عيالي مش هيعبروهم و الناس دي هتجوع
خيرية : لأ و بعدين ده كمان حقك.. ليه تسيبي شغلك و تسيبي مالك أنتي إلي على حق مش هما .. لازم تعافري قصادهم
عطيات سمعت كلام خيريه و نوت إن هي تعمل كده و فعلا عاندت قصادهم و هما كمان عاندوا قصادها
في المحكمه.
اتفاجات ليلى ان محمود هو المحامي و قالت لريهام : ايه يا ريهام انتي مش قولت ان جوزك ما يعرفش حاجه على الموضوع ده امال محمود بيعمل ايه هنا
ريهام: الله ... و أنا كنت اجيب محامي تاني يعني انفعه ليه ما انا جوزي موجود ..و بعدين هو انتي مشكلتك القضيه و لا مشكلتك مع محمود في ايه يا ليلى؟
ليلى : بصراحه كده انا عايزه ارجع في كلامي... انا ما اقدرش اعمل كده في ماما و لا لمجرد انها ما رضيتش تجوزني مجدي انا هتكلم معاها ثاني و اكيد هنلاقي حل
ريهام أنتي بتقولي ايه يا حبيبتي.. هو لعب عيال ده ورق و امضه و محاكم .. مش هينفع دلوقتي نرجع ابداً.. احنا خلاص مشينا المشوار لنصه و عايزين نكمله للآخر .. و زي ما قلت لك أمنا هتفضل أمنا و هنراعيها و ناخد بالنا من مالها اكثر حتى من اللي هي بتعمله... عاجبك البعزقه اللي هي بتبعزقها دي ...احنا هنمشي التجاره احسن من ما هي مشياها على الاقل احنا درسين و فاهمين
سكتت ليلى و هما دخلوا المحكمه و هناك عرضوا كل الادله و الاثباتات اللي تثبت ان عطيات بتصرف فلوسها على حاجات ما لهاش لازمه و انهم معاهم شهاده من الدكتور ان عقلها مش مظبوط
وقفت عطيات في المحكمه و هي بتسمع عيالها وهو بيقولوا عليها انها مجنونه ومخها مش طبيعي وكمان بتصرف فلوسها بسفه... كان نفسها الارض تتشق و تبلعها .
المحكمه حكمت لهم بالحجر على امهم و فعلا استلموا كل الفلوس و كل المحلات
في بيت عطيات.
دخلوا كلهم و امهم كانت بتلم هدومها و خلاص خارجه
ليلى: ايه يا ماما ده ..انت واخده شنطتك رايحه فين
عطيات : إيه مش طلعتوا امكم مجنونه و سفيهة و بترمي فلوسها شمال و يمين ..مش وقفتوني في المحكمه و عيشتوني اليوم ده ...يا ريتني كنت مۏت قبل ما اعيشه ..يا ريتني كنت مت قبل ما اشوف اليوم ده .
ليلى عيطت و نزلت على رجلين امها تبوسها و قالت لها : حقك عليا يا ماما... انا و الله ما كنت اقصد ..ما اعرفش انا عملت كده ازاي ..الشيطان و الله هو اللي راكب دماغي
عطيات بعدتها عنها و قالت لها : ابعدي عني انتي لا بنتي و لا اعرفك.. ده انت اخر واحده توقعت انها تعمل كده... كل ده عشان ما رضيتش اجوزك الواد الشمام اللي انت عايز تتجوزيه .. أهو عندك اهو روحي اسالي عنه... مرايه الحب عامله يا بنتي... انت مش عارفه كل حاجه زي ما هو مفهمك ...ده سيرته زي الزفت و على العموم انا سايبه لكم البيت و ماشيه اروح اقعد في بيتنا في حينا القديم في شقه ابويا هي اولى بيا وسط اهلي و ناسي ..و انتم بقى عندكم الفلوس اشبعوا بيها.
ريهام و سعد وقفوا يتفرجوا ما همهمش ان امهم ماشيه زعلانه و لا بټعيط و بعد ايام بدأوا يشغلوا المحلات هما بطريقتهم .
كانوا بيعملوا كل حاجه صح تسويق و دعايه و اعلانات و عروض كمان ... بس سبحان الله التجاره كانت بتخسر كل شهر عن الثاني لدرجة ان هم كانوا خلاص قربوا يفلسوا.
في المحل .
وقفت ريهام مع سعد في المحل و هم شايفين البضاعه على الارفف خلصانه و العمال مش بتشتغل و ما فيش زبون بيدخل لهم.
ريهام : هو في ايه... ايه اللي بيحصل بالظبط.. المحلات بتخسر ليه.. ده احنا شغالين تسوق و دعايه و حاجات زي الفل ..زي ما المنافسين بيعملوا و يمكن اكثر.
سعد: انا هتجنن.. هو في ايه ..ده امك كانت مشيها كده بالبركه... احنا ماشيينها خطوات عمليه و علميه
ريهام : طب و العمل يا سعد احنا مش معانا ندفع حتى مرتبات العمال انت متخيل احنا وصلنا لاني مرحله
سعد : مش عارف...هتجنن.. هتجنن و الله يا ريهام .
دخلت عليهم ليلى و قالت لهم : امكم و هي الوحيده اللي كانت عارفه تمشيها ..كانت تمشيها بالبركه لا دراسه و لا تسويق و لا حاجه ..و كانت فعلا ماشيه... الحل ان احنا نروح لها و نبوس ايديها و رجليها و نسالها كانت ممشيها ازاي و إلا هنشحت كلنا بعد ما كنا أسياد السوق .
كلهم جريو على امهم قعدوا يعيطوا لها ونزلوا على رجليها يبوسوها
في بيت أبو عطيات القديم.
قعدت عطيات على الكرسي و هما كانوا قاعدين عند رجليها بتقول لهم : ايه اللي فكركم بامكم ...مش خلاص اخذتوا الفلوس و كوشتوا على كل حاجه و لا الفلوس ما شبعتكوش
ريهام : حقك علينا يا امي.. احنا اتعلمنا الادب كلنا و جايين نبوس على ايدك و رجلك و نسألك و نقول لك تعالي أنجدينا .. الفلوس خلصت و الشغل بيغرق و كل حاجه بتنتهي.. قولي لنا السر كنتي ممشيها ازاي يا ست الكل؟
ابتسمت عطيات و قالت لهم: السر في ربنا.. في التجاره مع ربنا ...كل ما كنت اكفل اسره جديده كان ربنا يفتح لي فرع جديد و يفتح لي شغل جديد.. بس انتم اللي مخكم واقف و بتبصوا تحت رجليكم مش فاهمين حاجه
سعد وطى باس على ايدها و قال لها : خلاص يا ست الكل... يبقى ترجعي تقفي في وسط محلاتك و تنوريها و تشغليها زي ما كنت بتشغليها زمان
ليلى: ايوه يا ماما لازم تعملي كده و ترجعي.. احنا اسفين احنا اتعلمنا الدرس خلاص حتى يا مجدي ده انا فعلا سبته مش عايزه اعرفه ثاني مش عايزه اي حاجه تزعلك مني.. هعمل كل اللي بتقوليه بالظبط
عطيات سابتهم شويه يتحايلوا عليها و بعدها وافقت انها ترجع و تدير الشغل و المحلات من جديده و هما كانوا بيسمعوا كلامها و ماشيين وراها زي الالف بيعملوا كل اللي هي بتعمله و عرفوا ان تجارتهم مع ربنا هي سبب رزقهم الواسع