السبت 23 نوفمبر 2024

حجر جهنم الفصل الثاني

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﺼﻴﺒﻬﻢ ﻭﺍﻓﺮﺍ ﻣﻦ ﻗﺴﻮﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ ﻋﺎﺩ ﻟﻴﻤﻨﺤﻬﻢ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻭﺳﻴﺤﻤﻞ ﺍﻟﻬﻢ ﻋﻨﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻤﺎﺕ .. ﻓﺤﺒﻪ ﻫﻮ ﺩﺭﻋﻬﻢ ﺍﻟﻮﺍﻗﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ .
ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﺠﻤﻌﺔ ﻫﺠﻢ ﺳﺎﻟﻢ ﻭﺣﺴﻦ ﻭﻟﻴﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻬﻢ ﺑﺬﺭﺍﻋﻴﻦ ﻣﻔﺘﻮﺣﺘﻴﻦ ﺍﺣﺘﻮﺕ ﺛﻼﺛﺘﻬﻢ .. ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺩﻋﻮﺍﺗﻬﺎ ﺍﺳﺘﺠﻴﺒﺖ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ .. ﻋﺎﺩ ﻛﻤﺎ ﻭﻋﺪ .. ﻋﺎﺩ ﻷﺟﻠﻬﻢ .. ﺃﻛﺒﺮ ﺑﺄﺭﺑﻌﺔ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻗﻮﻯ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ .. ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻣﺤﻔﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﺸﺎﺏ .. ﺷﻌﺮﻩ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﺑﺸﻌﻴﺮﺍﺕ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﻋﻤﺮﺍ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻤﺮﻩ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ .. ﺍﻷﻫﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺎﻃﺖ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻏﺮﺑﺘﻪ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﺸﻴﺐ ﻳﻐﺰﻭ ﺷﻌﺮﻩ ﻭﻳﻌﻄﻴﻪ ﻋﻤﺮﺍ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻛﺘﺴﺒﻬﺎ .. ﺳﻌﺪ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ ﺍﺣﺘﻔﻆ ﺑﻤﻔﺘﺎﺡ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺣﺎﻧﺖ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺑﻤﻔﺘﺎﺣﻪ ﻭﺑﻘﻠﺒﻪ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ ..

ﺗﻜﻠﻢ ﺛﻼﺛﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻭﺍﺣﺪ .. ﺗﺪﺍﺧﻠﺖ ﺍﻷﺣﺮﻑ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ .. ﺳﺄﻟﻮﻩ ﺃﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻬﻢ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺃﺧﺒﺮﻭﻩ ﻋﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﻋﻮﺍﻃﻒ ﻭﺳﺠﻦ ﻓﺮﺝ
ﻭﺳﻌﺪ ﺍﻣﺘﺰﺟﺖ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﺑﻀﺤﻜﺎﺗﻪ 
ﺑﺮﻓﻖ ﻳﺎ ﺷﺒﺎﺏ ﻛﻲ ﺃﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻓﻬﻤﻜﻢ .. ﺳﺄﺣﻜﻲ ﻟﻜﻢ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻟﻜﻦ ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺤﺘﻔﻞ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﻟﻴﻠﻰ ﺃﻭﻟﺎ ..
ﺻﺎﺣﺖ ﻟﻴﻠﻰ ﺑﺪﻫﺸﺔ 
ﻫﻞ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﻨﺠﺎﺣﻲ
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ ..
ﻧﻌﻢ .. ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻣﻨﺬ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻭﺗﻄﻮﻉ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻹﺧﺒﺎﺭﻱ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻏﻴﺎﺑﻲ .. ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﺆﺟﻞ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﻌﺘﺎﺏ ﻟﻤﺎ ﺑﻌﺪ .. ﻭﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺳﺎﻟﻢ ﺍﻓﺘﺘﺢ ﺍﻟﻜﻌﻜﺔ ﻓﺄﻧﺖ ﺗﺴﺘﺤﻖ .. ﻟﻘﺪ ﺣﻤﻠﺖ ﺣﻤﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﺛﺒﺖ ﺃﻧﻚ ﻗﺎﺩﺭﻋﻠﻰ ﺣﻤﻠﻪ ﺃﻧﺖ ﻭﺣﺴﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻧﺎ ﻋﺪﺕ ﻷﺗﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻲ .
ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .. ﻫﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻲ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻭﻣﻦ ﺳﺠﻦ .. ﻭﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ ﻣﻀﻄﺮﺑﺔ .. ﻓﺮﺣﺔ ﻋﻮﺩﺓ ﺳﻌﺪ ﻭﻧﺠﺎﺡ ﻟﻴﻠﻰ ﺍﺧﺘﻠﻄﺖ ﺑﺤﺰﻥ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻷﻟﻴﻢ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .. ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻓﻘﺪﻭﺍ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺮﺓ ﺁﺧﺮﻯ .. ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺗﻤﻠﻜﺘﻬﻢ .. ﺷﻔﺎﻫﻬﻢ ﺗﺮﺳﻢ ﺍﻟﺒﺴﻤﺔ ﻭﻋﻴﻮﻧﻬﻢ ﺗﺒﻜﻲ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ .. ﺩﻣﻮﻉ ﺍﺧﺘﻠﻄﺖ ﺑﻜﻞ ﻗﻄﻌﺔ ﻛﻴﻚ ﺗﺪﺧﻞ ﺃﻓﻮﺍﻫﻢ .. ﻃﻌﻢ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻣﺘﺰﺟﺖ ﺑﺤﻼﻭﺓ ﻋﻮﺩﺓ ﺳﻌﺪ .. ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻣﺪﻫﺸﺔ ..
ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﺍﻟﻤﺘﺄﺟﺠﺔ ..
ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ .. ﻟﻘﺪ ﻓﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﺖ ﺣﺰﻧﻲ ﻭﺣﺪﺍﺩﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺻﺎﻋﺪﺍ ﻧﺤﻦ ﺍﻧﺘﻬﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻟﻸﺑﺪ ﻭﺳﺄﻋﻮﺿﻜﻢ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﺷﻘﺎﺀ ﻣﺮﺕ ﺑﻜﻢ .
ﻭﻛﺄﻥ ﻛﻼﻣﻪ ﺃﺯﺍﺡ ﺣﻤﻠﺎ ﺛﻘﻴﻠﺎ ﻋﻦ ﺃﻛﺘﺎﻓﻬﻢ .. ﺣﻤﻞ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺸﺆﻭﻡ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .. ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻭﺍﻟﺪﻫﻢ ﻭﺳﺠﻨﻪ .. ﺃﻧﻪ ﺿﺤﻰ ﺑﻔﻀﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺇﻏﻼﻕ ﺑﺎﺏ ﺍﻷﻟﻢ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ..
ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻟﻠﺪﻫﺸﺔ ﺃﻧﻪ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺗﺪﻳﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻪ ..
ﻓﺮﺣﺘﻬﻢ ﺑﻌﻮﺩﺗﻪ ﻻ ﺗﻮﺻﻒ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻀﻮﻟﻬﻢ ﻳﻨﻬﺸﻬﻢ .. ﻓﻀﻮﻝ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺃﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻃﻮﺍﻝ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻪ .. ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺃﻗﻮﻯ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ .. ﻗﺎﺩﺭﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﻢ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﻨﻮﻥ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻻ ﺗﻮﺻﻒ .. ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻖ ﻣﻦ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﺍﻟﺒﺎﻟﻴﺔ .. ﻟﻜﻦ ﻗﻮﺓ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺎﻏﻴﺔ .. ﻟﻤﺴﻮﻫﺎ ﻓﻮﺭﺍ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺎﻃﺎ ﺑﻬﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺷﻌﺮﻭﺍ ﻭﻛﺄﻧﻬﻢ ﻳﺮﻭﻧﻬﺎ .. ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﻣﻌﺘﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﻭﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻮﻗﻊ .. ﺃﻣﺎ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻏﺮﺑﺘﻪ ﻓﺰﺍﺩﺗﻪ ﻭﺳﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺸﺎﺏ ﻧﻀﺞ ﻟﻴﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺭﺟﻞ ﻳﻨﺒﺾ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻟﺔ .. ﻋﻀﻼﺗﻪ ﺍﺭﺗﺴﻤﺖ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻃﻠﺲ ﺣﻲ ﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ ﻣﻦ ﺑﺮﻭﺯﻋﻀﻼﺗﻪ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات