السبت 23 نوفمبر 2024

حجر جهنم الفصل الثاني

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ .. ﻋﻮﺩﺓ ﺳﻌﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺼﻤﺪﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺣﻠﻢ ﺗﻤﻨﻮﺍ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻭﻫﺎ ﻫﻮ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻵﻥ .. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﻯ ﺣﻠﻤﻚ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻮﻧﻚ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺸﻌﻮﺭ ﻏﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻤﺘﺰﺟﺔ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻓﻲ ﺧﻠﻴﻂ ﻏﺮﻳﺐ ﻳﺴﺒﺐ ﻭﺍﻟﺮﻫﺒﺔ .. ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺬﺭﻫﻢ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﺎﺩﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻴﻠﻰ ﺛﻢ ﻋﻮﺩﺓ ﺳﻌﺪ ﻭﺣﺮﻳﻖ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ .. ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﺮﺣﺘﻬﺎ ﺑﻌﻮﺩﺓ ﺳﻌﺪ ﻓﺎﻗﺖ ﻓﺮﺣﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻔﻮﻕ ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺤﺴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ ﺃﻣﺎ ﺳﺎﻟﻢ ﻓﺘﻨﻔﺲ ﺑﺎﺭﺗﻴﺎﺡ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﻤﺎ ﺃﻧﻬﻜﺘﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻈﻞ ﻳﺤﻤﻴﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺁﺧﺮ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻩ ﻭﺍﻵﻥ ﺳﻴﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻳﺴﻠﻢ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﻟﺴﻌﺪ ...
ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﻭﺍ ﻭﻋﻴﻬﻢ ﻓﺠﺄﺓ ﻣﻊ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺻﻮﺕ ﺑﺎﺏ ﺳﻌﺪ ﻳﻐﻠﻖ ﺑﻌﺪ ﻧﺰﻭﻟﻪ ﻣﻨﻪ ..
ﻟﻠﺤﻈﺔ ﺗﺠﻤﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻨﻬﻢ .. ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﻧﻪ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻓﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻷﺟﺮﺓ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﻓﻴﻼ ﺿﺨﻤﺔ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻓﻲ ﺣﻲ ﺭﺍﻕ ﺟﺪﺍ ﻟﻢ ﻣﻦ ﻣﺜﻴﻠﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ .. ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻄﺄ ﻣﺎ ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﺳﻌﺪ ﻟﺪﻳﻪ ﻋﻤﻞ ﻟﻴﻨﻬﻴﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﺳﻮﻑ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺳﻌﺪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻳﺘﻮﺟﻬﻮﻥ ﻟﻤﻨﺰﻟﻬﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ..
ﻭﺷﻌﺮ ﺳﻌﺪ ﺑﺘﺮﺩﺩﻫﻢ ﻓﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ ﻭﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﻠﻄﻒ ..
ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﻓﻮﺭﺍ .. ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻨﺘﻈﺮﻭﻥ
ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﺀ ﻷﻭﺍﻣﺮﻩ ﻻ ﺟﺪﺍﻝ ﻓﻴﻬﺎ .. ﻓﻮﺭﺍ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﻮﺍ ﻟﻄﻠﺒﻪ ﻭﻫﺒﻄﻮﺍ ﺑﻄﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺪﻫﺸﺘﻬﻢ ﺭﺣﻠﺖ ﻓﻮﺭ ﺗﺮﺟﻠﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ..
ﺗﺒﺎﺩﻟﻮﺍ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻊ ﺭﺣﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ .. ﻭﺩﻫﺸﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻬﻢ ﺳﻌﺪ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻔﻴﻼ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺮﻛﻮﺍ ﺑﺪﺃ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﺩﺧﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻱ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﺍﻟﻤﺰﺧﺮﻑ ﺑﺰﺟﺎﺝ ﻣﻠﻮﻥ ﻗﺎﺋﻠﺎ ..
ﺍﺗﺒﻌﻮﻧﻲ .
ﺗﺒﻌﻮﻩ ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺮ ﻟﻜﻦ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ ﻣﺮﺗﻌﺸﺔ .. ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﻢ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﻟﻮﻥ ﺫﻫﺒﻲ ﻣﺬﻫﻞ .. ﻣﻜﺎﻥ ﺧﻴﺎﻟﻲ .. ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻦ ﻳﺠﺮﺅﻭﺍ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻟﻤﺲ ﺳﺠﺎﺩﺗﻪ ﺑﺄﺣﺬﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ .
ﺃﻣﺎ ﺳﻌﺪ ﻓﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﺑﺮﺍﺣﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺤﻤﺎﺱ 
ﺍﺟﻠﺴﻮﺍ ﻳﺎ ﺷﺒﺎﺏ .. ﺗﺼﺮﻓﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻳﺘﻜﻢ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ .
ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﺳﻌﺪ 
ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ﺑﻨﻔﺲ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺗﺪﻳﻬﺎ ﻭﻗﺖ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻪ ﻳﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻨﺰﻟﺎ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ .. ﻣﻨﺰﻝ ﻟﻢ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﺍ ﻣﺜﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﻣﻦ ﻓﺨﺎﻣﺘﻪ ﻭﺃﻟﻮﺍﻧﻪ ﺍﻟﺼﺎﺭﺧﺔ .. ﻓﺎﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻴﺾ ﻭﺃﺳﻮﺩ ﺧﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﻛﻜﻞ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﺃﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺰﺍﻫﻴﺔ ﺃﻏﺸﺖ ﻋﻴﻮﻧﻬﻢ .. ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﻮﻧﺖ ﺑﺎﻷﺳﻮﺩ ﻭﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﺰﺍﻫﻴﺔ ﺗﺜﻴﺮ ﺗﻌﺠﺒﻬﻢ .. ﻣﻈﻬﺮﻫﻢ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﻏﻴﺮ ﻣﻼﺋﻢ ﺃﺑﺪﺍ ﻟﻔﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺑﺴﺎﻃﺘﻬﻢ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻤﻴﺰﻭﻥ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺳﻮﻑ ﻳﻔﺴﺪﻭﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻟﻤﺲ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻳﻜﺔ ﻟﻢ ﺗﺼﻨﻊ ﻟﻤﺜﻠﻬﻢ ﻳﻮﻣﺎ .. ﺑﺎﺩﺭﻫﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺇﺷﻔﺎﻕ 
ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ .. ﺳﺄﺧﺒﺮﻛﻢ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻟﻜﻦ ﺍﻵﻥ ﻻ ﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﺗﻌﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﺳﻨﻌﻴﺶ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﺣﺴﻦ ﻭﺳﺎﻟﻢ ﺳﻴﻌﻤﻠﻮﻥ ﻣﻌﻲ ﻭﻟﻴﻠﻰ ﺳﺘﻜﻤﻞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ .. ﺳﺘﺪﺧﻠﻴﻦ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﺻﻌﺪﻭﺍ ﻟﻐﺮﻓﻜﻢ .. ﺍﺳﺘﺒﺪﻟﻮﺍ ﻣﻼﺑﺴﻜﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ .. ﺃﺣﺮﻗﻮﻫﺎ ﻟﻨﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺃﺛﺮ ﻟﻠﻤﺎﺿﻲ .. ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻨﻨﺴﻰ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻭﻓﺮﺝ .. ﺳﻨﺪﻋﻮ ﻷﻣﻲ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺣﺰﻧﻲ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺸﻬﺪ ﻧﺠﺎﺣﻲ ﺃﻭ ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ .. ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺇﻫﺪﺍﺀﻫﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺟﺔ ﻓﻴﻪ ﻭﺃﻋﻮﺿﻬﺎ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻘﺎﺀ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﻃﺮﺩ ﻓﺮﺝ ﺧﺎﺭﺝ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ .. ﻟﻜﻦ ﺭﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻨﻰ ﺃﺩﻟﻠﻜﻢ ﺳﺘﺮﺗﺎﺡ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻫﺎ .. ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻑ .. ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﻟﻨﺨﺘﺎﺭ

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات