حجر جهنم الفصل الثاني
ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ .. ﻋﻮﺩﺓ ﺳﻌﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺼﻤﺪﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺣﻠﻢ ﺗﻤﻨﻮﺍ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻭﻫﺎ ﻫﻮ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻵﻥ .. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﻯ ﺣﻠﻤﻚ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻮﻧﻚ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺸﻌﻮﺭ ﻏﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻤﺘﺰﺟﺔ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻓﻲ ﺧﻠﻴﻂ ﻏﺮﻳﺐ ﻳﺴﺒﺐ ﻭﺍﻟﺮﻫﺒﺔ .. ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺬﺭﻫﻢ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﺎﺩﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻴﻠﻰ ﺛﻢ ﻋﻮﺩﺓ ﺳﻌﺪ ﻭﺣﺮﻳﻖ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ .. ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﺮﺣﺘﻬﺎ ﺑﻌﻮﺩﺓ ﺳﻌﺪ ﻓﺎﻗﺖ ﻓﺮﺣﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻔﻮﻕ ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺤﺴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ ﺃﻣﺎ ﺳﺎﻟﻢ ﻓﺘﻨﻔﺲ ﺑﺎﺭﺗﻴﺎﺡ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﻤﺎ ﺃﻧﻬﻜﺘﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻈﻞ ﻳﺤﻤﻴﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺁﺧﺮ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻩ ﻭﺍﻵﻥ ﺳﻴﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻳﺴﻠﻢ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﻟﺴﻌﺪ ...
ﻟﻠﺤﻈﺔ ﺗﺠﻤﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻨﻬﻢ .. ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﻧﻪ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻓﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻷﺟﺮﺓ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﻓﻴﻼ ﺿﺨﻤﺔ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻓﻲ ﺣﻲ ﺭﺍﻕ ﺟﺪﺍ ﻟﻢ ﻣﻦ ﻣﺜﻴﻠﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ .. ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻄﺄ ﻣﺎ ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﺳﻌﺪ ﻟﺪﻳﻪ ﻋﻤﻞ ﻟﻴﻨﻬﻴﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﺳﻮﻑ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺳﻌﺪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻳﺘﻮﺟﻬﻮﻥ ﻟﻤﻨﺰﻟﻬﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ..
ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﻓﻮﺭﺍ .. ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻨﺘﻈﺮﻭﻥ
ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﺀ ﻷﻭﺍﻣﺮﻩ ﻻ ﺟﺪﺍﻝ ﻓﻴﻬﺎ .. ﻓﻮﺭﺍ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﻮﺍ ﻟﻄﻠﺒﻪ ﻭﻫﺒﻄﻮﺍ ﺑﻄﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺪﻫﺸﺘﻬﻢ ﺭﺣﻠﺖ ﻓﻮﺭ ﺗﺮﺟﻠﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ..
ﺗﺒﺎﺩﻟﻮﺍ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻊ ﺭﺣﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ .. ﻭﺩﻫﺸﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻬﻢ ﺳﻌﺪ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻔﻴﻼ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺮﻛﻮﺍ ﺑﺪﺃ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﺩﺧﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻱ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﺍﻟﻤﺰﺧﺮﻑ ﺑﺰﺟﺎﺝ ﻣﻠﻮﻥ ﻗﺎﺋﻠﺎ ..
ﺗﺒﻌﻮﻩ ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺮ ﻟﻜﻦ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ ﻣﺮﺗﻌﺸﺔ .. ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﻢ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﻟﻮﻥ ﺫﻫﺒﻲ ﻣﺬﻫﻞ .. ﻣﻜﺎﻥ ﺧﻴﺎﻟﻲ .. ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻦ ﻳﺠﺮﺅﻭﺍ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻟﻤﺲ ﺳﺠﺎﺩﺗﻪ ﺑﺄﺣﺬﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ .
ﺃﻣﺎ ﺳﻌﺪ ﻓﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﺑﺮﺍﺣﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺤﻤﺎﺱ
ﺍﺟﻠﺴﻮﺍ ﻳﺎ ﺷﺒﺎﺏ .. ﺗﺼﺮﻓﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻳﺘﻜﻢ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ .
ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﺳﻌﺪ