خان غانم بقلم سوما العربي من السابع الثامن
أاأححاضر .. هدور عليها.
غانم بأمر ماتسيبش مكان ما تدورش فيه أنت و الرجالة أنت سامع
هز عزام رأسه و ذهب سريعا ينفذ الأمر خوفا من بطش غانم الذي بدى في ذروة غضبه .
وقف غانم يضع يدية في شعره پغضب شديد يدور حول نفسه پجنون يرى أن وقوفه هنا لا معنى له يجب أن يذهب هو الآخر كي يبحث عنها.
مرت ساعتين و ها هي الآن تدخل لحارتها مبتسمة بأنتصار ممتنة لذلك الباب الخلفي للحديقة الذي ترك مفتوحا .
أول ما رأت بيتها و أصبح بينه و بينها خطوات حتى رددت أخيرا أشهد أن لا إله إلا الله.
لهست بتعب لولا المواصلات لوصلت مبكرا لكن لا بأس المهم إنها هربت من أثر غانم .
توقف إمامها سيارة سوداء عالية و أنفتح الباب الأمامي لها لتشهق عاليا و هي تراه أمامها تماما.
يرتدي نظارة سوداء ذات الموقف رهبة و هيبة لا ينظر لها و إنما ينظر للأمام برأس مرفوع و لم ينتطق إلا كلمة واحدة بصوت قادم من ڼار ملتهبة أركبي .
بقت مكانها ثابتة جامدة تلهث بوضوح لم تتوقع ما يحدث معها الآن لم بحدث حتى في أي فيلم عربي شاهدته مسبقا .
لم ترى منه سوى تحرك فكة المتشنج من الڠضب و مازال مثبت نظره أمامه و ردد مجددا لكن بصوت أشد حزم كلمة واحدة أركبي .
لتجيب مش هركب و هصوت و ألم عليك الناس.
غانم براحتك خليها تبقى انتو لسه جداد في الحارة.
صمت .... صمت ... صمت .
طوال الطريق و هو صامت لم تحن منه و لو نظرة واحدة ناحيتها و هي قد تلفت أعصابها نهائيا
لكنها لم تجد منه أي إجابة لتفلت أعصابها و تثور أنت .... أنا بكلمك .
فجاوب عليها بضيق و ترفع شششششش .
حلا أنت بأي حق تكلمني كده هو الشغل بالعافية .
توقف بالسيارة لقد وصل للمنزل.
خرج منها و إلتف حولها يفتح الباب أخرجها منها عنوة يقبض على عضدها و يجرها للداخل.
فتح باب غرفتها و القاها بالداخل حتى سقطت على الأرض.
صړخت فيه و هو أنا كنت عملت إيه جيت عشان أشتغل و مش عايزه أكمل مشيت .
غانم قولت لك الخروج من هنا بمزاجي و بأمري .
انتفتضت تصرخ پقهر أنا عايزة أمشي أنت ما أشترتنيش على فكره.
فقال بدون تفكير مين قالك أشتريتك و بقيتي ملكية خاصة.
مرر أصابعه في شعره بضيق و توتر متوتر مما وصل إليه بنفسه .
و هي سكنت مكانها تنتظر أن يقول المزيد أي حديث فليقل أي شيء.
و قد قارب على التحدث من جديد و هو ينظر لها نظرة خاصة بأعين لامعة ثم قال حلا أنا ....
غانم.... غانم.
كان هذا صوت سلوى زوجته تبحث عنه.
يستمع كل منهما لها و هي تقف بالقرب من غرفة حلا تسأل كرم البيه فين يا كرم .
كرم مش عارف يا ست هتلاقيه في مكتبه .
سلوى مش هناك قولي صحيح ايه اللي حصل في غيابي
كرم لااا ده يطول شرحه .
سلوى طب أعملي قهوتي هاجي أشربها و انت بتحكي لي على ما أشوف البيه .
كرم أعتبريه حصل .
نظر غانم على حلا و أطبق جفناه ثم قال قومي غيري و كلي أي حاجة.
حلا مش عايزة.
غانم مش بمزاجك قولت لك قومي كلي يبقى تقومي .
حلا أنت بتعمل معايا كده ليه أنا أذيتك في أيه عشان تعاملني كده
أبتسم بصعوبة و قال أنا هنا .
أشتعلت ڼار مستعرة في قلب حلا لا تعلم من أين و لما و بقت متواريه تراقبهما و لم تغلق الباب و تدخل غرفتها كأي تصرف طبيعي.
ربما أرادت قتل شئ ما تولد داخلها تتنفس بسرعه و عيناها ترغب بالبكاء لكنها لم تبكي .
بينما غانم أحتضن سلوى هو الآخر و حاول مراضتها و قال حقك عليا ما توعليش مني .
لكنها هزت كتفيها و قالت لأ لسه زعلانه.
أغمض عيناه و سحب نفس عميق بتعب شديد ثم قال و إيه يرضيكي
تعلقت سلوى بكتفية ثم قالت بدلال تخرجني دلوقتي اتفسح و ادخل سينما و بعدها نعمل شوبنج للبيبي.
تنهد بتعب من جديد ثم قال حاضر روحي غيري .
مسحت سلوى على وجنته و هي تقول تؤ تعالى أختار لي إلي هلبسه .
غانم حاضر يالا.
ذهب معها دون أن ينظر خلفه و صعد .
و هي دخلت غرفتها و أغلقت بابها تبكي و تنتحب .
في منتصف الليل .
تسلل لغرفتها يفتح الباب ثم يسير بخطى حثيثه.
حتى توقف أمام سريرها يراها و هي ممدة أمامه بجلباب قطني قصير و مريح لونه وردي يناسبها جدا.
جلس على ركبتيه أمام فراشها يبتسم براحه و صدر منشرح الأن فقط يمكنه النظر لها على راحته و بلا أي حرج أو موارة.
تقلبات على الفراش فكان هنالك فراغ وقف عن الأرض و جلس فيه بجوارها .
مد أصابعه يزيح بعض الخصلات عن وجهها و أبتسامته تتسع رويدا رويدا.
سؤالها مذ سألته و صداه يتردد في عقله حتى و هو بالخارج مع سلوى انت بتعمل معايا كده ليه .
ليتحدث إليها كأنها أمامه تسمعه و قال بصوت خفيف للغاية كي لا تستقيظ هتعامل معاكي إزاي و أنتي جيتي قلبتي كل موازيني في يومين بس هتعامل معاكي زي ما أنا حابب و عايز إزاي و أنا كنت لسه مزعق لسلوى ما عرفتش .
عض شفته السفلى بشعور لا إري قد تملكه كأن موعد جرعته قد حان .
ضيق عيناه و قد أنحسر الرداء عن رقبتها قليلا فأظهر جزء من كتفها ليبتسم و هو يرى ثلاث شامات على كتفها .
وضع أصابعه على فمه و أبتسم بقى مكانه لدقيقة ثم تحرك لغرفته الآن فقط يمكنه النوم .
نام سعيد جدا و أستيقظ سعيد.
على عكسها تماما فقد دلفت أليه بالقهوة التي طلبها متعمدة عدم النظر له فلم ترى بالطبع نظراته التي شملها بها و سعيد وحده و زادت سعادته حينما رأها .
وضعت القهوة و تبعها كوب الماء بسرعة تسارع كي تغادر و تتخلص من حضرته و تأثيره عليها.
إلا أنه قبض بيده على يدها رفعت أنظارها له متفاجئة فرأته و هو يبتسم لها ثم ردد البطة مكلدمة النهاردة ليه
جعدت ما بين حاجبيها بإستغراب من طريقة حديثه معها و تغير مزاجه.
وقف عن كرسيه و دار حوله و هو لا يزال متمسك بكفها حتى توقف أمامها.
نظر لعيناها