الخميس 28 نوفمبر 2024

خان غانم بقلم سوما العربي ال13وال14

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

خان غانم بقلم سوما العربي الفصل الثالث عشر كانت تنظر له بأعين متسعة مصډومة و هو فقط ينظر لها بترقب و لهفة منتظر رد فعل منبهر على ما صرح به. لكنها كانت صامته تماما حتى أنه هزها بين يديه بقليل من العصبية يردد حلاا . بقت ساكنة على وضعها ... تنظر له بصمت تام فعاود هزها لكن بعصبية أكبر و قال إنتي سمعتيني حررت نفسها من بين ذراعيه و ألتفت تحاول الإبتعاد لكنه ذهب خلفها بعصبية شديدة و جذبها من ذراعها جعلها تلتف له و هتف بحدة إنتي سيباني و رايحة فين بعد إلي قولته ده بقولك أنا بحبك يا حلا . نظرت له بتيه كأنها لا تعرف كيف تتصرف كانت مشوشة تماما ابتلعت رمقها بصعوبة ثم قالت خلينا نرجع البيت . حضرت كل شياطينه في لحظة هو يعترف و لأول مرة لفتاة بحبه ... إنه حدث بحد ذاته . و بالمقابل تلك الفتاة تتهرب منه لا تنبهر ولا تصدم ... بل تتهرب . توقع ردة فعل أخرى غير تلك التي يراها الآن مما زاد من عصبيته فخطى خلفها و جذبها من معصمها لتلتف ناحيته على الفور ليقبض على ذراعيها بكفيه و يعيد هزها بقوة و ڠضب مرددا إنتي ما سمعتيش أنا قولت إيه دلوقتي ! خفضت رأسها أرضا و جاوبت سمعت . استعرت عيناه پغضب جم و صړخ فيها و لما هو سمعتي إزاي مافيش عندك رد نظرت لعيناه و قالت أرد أزاي و أنت راجل متجوز فقال من بين أسنانه مالكيش دعوة بجوازي دلوقتي أنا بقولك بحبك إنتي فاهمه للحظة تداعى ثباتها أمام هيئته المخيفة و رددت فاهمة فاهمة. صمتت لثواني تبتلع رمقها بصعوبة تحت أنظاره المتفحصة لها بغيظ و ڠضب شديد ثم قالت أنا ... أنا بخاف منك . جعد ما بين حاجبيه و قد لانت قسۏة يده على ذراعها قليلا ليسأل بإستنكار ليه هو أنا پخوف جن جنونه و هو يقول ده أنا بحبك . فقالت بصدق أنت مش بتشوف نفسك بتبص لي أزاي أنا بحس أنك زي ما تكون عايز تخنقني .. عايز تحبسني . فصړخ پجنون عشان بحبك بقولك أفهمي . هزت رأسها بهلع و قالت لأ الحب عمره ما كان كده... الحب أمان .. أني أحس أن الدار أمان .. مش زي ما أنت بتقول خالص . نظر لها پغضب يسأل بترقب و إنتي عرفتي منين بقا كل الكلام ده هزت رأسها بيأس تردد شوفت .. أول حاجة راحت ليها دماغك و سبت إلي قولته. شعر بخطاءه و قربها له يردد من حبي ليكي يا حلا .. أنا أول مرة أحب.... كان سيكمل بصدق لا يعلم أن كلمته تلك تذكرها بالماضي الأليم كله . لأول مره يحب دمر حياتها هو ورنا بدون حب من الأساس . هو ببساطها يسقطها على أرض الواقع فالټفت تجمع شتات نفسها ثم قالت بمراوغة ماتنساش أنك صاحب البيت إلي أنا بشتغل خدامة فيه و عندك بيت و أسرة و طفل مستنيك ... مش هينفع. لفها له بقسۏة يسأل بسخرية هو ايه ده إلي مش هينفع أنا غانم صفوان ... يعني أيه تقولي لي مش هينفع تخشب جسدها من طريقته في الحديث و قالت يعني إيه يعني أنت غانم صفوان قصدك إيه قصدك إني البت الخدامة إلي شغالة عندها و بإشارة منها تترمي تحت رجلك مش كده . أرتبك قليلا و قال لأ أنا مش قصدي كده أنا..... كان سيبرر لكنها قاطعته تقول أنت إيه يا غانم بيه بس اقولك أنت عندك حق... أنا مالقش بمقام جنابك و أنا مش ناسية نفسي على فكرة و لسة مفكراها و مفكراك بوضعي . سب نفسه ألف مرة على ما فعل أو قال لقد شعر بالحزن عليها لما جعلها تشعر به جراء كلماته الأنتقامية المتعالية قربها له يحاول إدخالها في أحضانه و هو يردد حبيبتي أنا مش قصدي و لو سمحتي ما تقوليش على نفسك كده تاني أنتي أجمل بنت في الدنيا كلها . صمتت تماما و هو يشبع عيناه من جمالها ثم قال سامحتيني أخفضت عيناها أرضا ثم قالت لسه . غانم طيب أعمل أيه عشان تسامحيني فقالت على الفور تخليني أروح بيتنا . تلاشت إبتسامته فجأة و نظر لها بحزن يسأل عايزة تسبيني و تمشي أنتي ليه راحتك في بعدك عني حلا مش كده بس... حاسة إن الوضع ده كله على بعضه غلط و وجودي في بيتك مالوش لازمة . غانم إزاي .. أنتي بقيتي روحي عايزه إزاي تسبيني و تمشي. أغمضت عينيها تهز رأسها ثم قالت يا ريت كان الوقت غير الوقت و الوضع غير الوضع . فهم عليها تماما و قال فعلا ياريتني قابلتك من زمان.. و ياريتني مافكرت بعقلي في كل حاجة. حلا خلينا نرجع البيت طيب.. الوقت أتاخر و أنا بدأت أبرد . أبتسم لها بدفئ يضم كفها بكفه ثم قال أيوه صح عشان حبيبتي تعبانه و لازم ترجع تاكل و تاخد دواها . جذب يدها بيده و أغلق الباب خلفه و منه للباب الخارجي يقف أمامه بعدما أغلقه يتأمله بصمت تام ثم قال بس أكيد هنرجعله تاني ... حاسس إن هيبقا لينا أيام حلوة كتير فيه . نظرت هي الأخرى للبيت بصمت رغم يقينها بالنهاية المحسومة لكل ما بدأته لكن راود عقلها ذلك السؤال هل سيكون لهما أيام حلوه مع بعضهما سحبها للسيارة لتجلس فيها ثم يقود بهدوء بأتجاة العودة لبيت غانم باشا الكبير. مرت أيام حاول فيها غانم تهدئة طبعه الحاد قليلا مع حلا . و قد عين عادل بالفعل كما خطتت .. أما سلوى فقد تحسنت صحتها إلي حد ما ليس بصورة جيدة كليا و مع ذلك هي مصممة على العودة للبيت . وقفت والدتها معترضه تردد يابنتي أستهدي بالله إنتي لسه تعبانة ماينفعش تروحي بيتك دلوقتي. سلوى پجنون بقولك غانم في البيت لوحده مع البت إلي هناك دي و أنا مش هينفع أسيبها هناك كتير معاه لوحدهم ده انا عرفت أنهم كانوا خارجين مع بعض من يومين. طفح الكيل بأمها فصړخت فيها و هي أول مرة تعرفي .. ما هو على ده الحال من يوم ما عرفتيه كل يوم يوصلك أخبار أنه مع واحده شكل أنتي إلي متمسكة بيه و متمسكة بۏجع القلب بلاش عندك و غرورك يموتوكي أنتي حامل و وضعك خطړ و صحتك أنتي و إلي في بطنك أهم من كرامتك. سلوى يعني إيه يعني... أسيبه ليها دخلت منال في ذلك الوقت و سألت بقلق في ايه يا جماعه صوتكم جايب لحد تحت . نظرت لها أمها و قالت تعالي أنتي أتكلمي معاها .. عقليها يمكن تعقل و عرفيها إن

المره دي حياتها في خطړ . خرجت أمهما و سلوى تردد بردو هروح يعني هروح . أغلقت منال الباب خلف أمها و تقدمت من سلوى تسأل في ايه يا سلوى سلوى عايزه أروح كرم بيقولي إنه ملازم الخدامة و شكل في حاجة مابينهم . سحبت منال نفس عميق و قالت بتريس أيوة دي مشكلة فعلا طب و هتعملي إيه سلوى هروح أجيبها من شعرها و أطردها . زمت منال شفتيها و سألت حقك طب و لو غانم أعترض على تصرفك . سلوى هخيره بيني أنا و إبنه و بين البت دي و ساعتها هو بقا يختار . فقالت منال على الفور هيختارك يا سلوى .. هيختارك و أنتي مش محتاجة تجربي عشان تعرفي أنتي عارفة غانم كويس. رفعت سلوى رأسها بإباء فهي الأخرى موقنة من ذلك. لتتحدث منال من جديد بس السؤال المهم هل أنتي ساعتها هتبقي أرتاحتي و المشكلة خلصت . أهتزت عينا سلوى و سألت قصدك إيه. أقتربت منها منال و جلست لجوارها تردد يعني مش ده الحل يفيد بأيه أنه يطردها بس بيحبها هي مش بيحبك إنتي حتى لو أختارك فكري كويس يا سلوى و شوفي أنهي ألأريح ليكي .. عارفه يعني ايه تبق سلوى بس ده جوزي أنا. منال صح بس نعمل إيه بقا في القلوب... دي بتاعت ربنا... و مش عايزين نضحك على بعض يا سلوى غانم عمره ما حبك و لا أنتي. سلوى لأ أنا بحبه. منال لأ هو عاجبك .. و أنا مش بلومك ممكن لو كنت مكانك كنت هتصرف زيك غانم راجل يعجب أي بنت و تستخسره في غيرها بس كل ده مش كفاية و أنتي غامرتي كتير أوي كفايه مغامرة بقا . وقفت سلوى بعصبية تردد على كده بقا كل واحدة جوظها يمر بنزوة و لا واحدة شمال تلوف عليه تسيبه ليها مش كدة ! مش ده كلامك منال لأ بس في حاجات مافيهاش مقاوحة و الحب و الكره مافيش تدخل فيهم فكري و شوفي عايزه تعيشي مع واحد بيحب واحدة تانية و عايش معاكي جسم بس و الظروف ڠصباه عليكي و لا عايزه إيه بالظبط إيه هيرضي الست الي جواكي و أفتكري أنه هيبقى أيه أحساسك و أنتو مع بعض زي أي واحد و مراته بس هو متخيلك واحده تانيه.. ھتموتي في اليوم ألف مرة. نظرت لها سلوى بتشوش و جلست على الأريكة تفكر أنها لن تتحمل ذلك أبدا لكنها عادت لتقول غانم ده جوزي أنا و في ابننا الي أول ما ييجي هينسيه الدنيا و البت دي نزوة و هتروح لحالها . هزت منال رأسها بيأس ثم قالت طيب ... ماشي .. طب مش نحافظ بقا على الولد إلي هنربطه بيه و لا إيه بلاش مجازفة بحياتك و حياته أستهدي بالله و خليكي معانا إنتي عارفه إن ماما مش هتروح معاكي هناك . فكرت سلوى قليلا و أقتنعت نوعا ما بوجهة نظرها و قررت الحفاظ على حياة طفلها فهو الأهم و الضمان للقادم. في بيت غانم بغرفة حلا أستيقظت من نومها على صوت الهاتف الذي يدق بألحاح شديد فتحت الهاتف لتجد مكالمات عديدة من صديقتها المقربة دعاء. رمشت بأهدابها و هي تحاول الإتصال بها الي أن أتاها الرد ألو أيوه يا هانم أنتي فين حلا في ايه بس بالراحة عليا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات