ثراج الثرايا بقلم سعاد محمد 1
بجسارة
لو فضل حبنا فى السر هنكسب إيه ممكن نخسر بعض ونضيع وسط الرياح لازم نجازف
نظرت له بهلع قائله
هنجازف بإيه پالدم اللى ممكن يرجع تاني
أجابها وهو يعطي لها ظهره
إنت كده بتختاري وأنا أتمني ليك السعادة
شعرت پضياع وجذبت ذراعه كي ينظر لها قائله بدموع
بالبساطة دي هتتخلي عن حبنا
الحب للأقوياء مش للضعفاء يا حنان هتجازفي معايا متأكد إننا هننجح مش هتجازفي معايا يبقى مالوش لازمه نوجع قلب بعض
إنت مش بتحبني
لاء بحبك وإنت عارفه كده كويس أوي بس أنا مش بحب الضعف ولا قولت نحارب دلوقتي حفظي هيطلبك الليلة تفتكري هيحصل إيه والدك واضح أنه مصر وموافق رغم أنه عارف عيوب حفظي كويس بس عارفه السبب إيه
الطمع طبعا معروف ليه وده النقطة اللى ممكن ندخل له منها فى فرق كبير بيني وبين حفظي هتقوليلى التار القديم
ده مكنون تحت الرماد زي ما قولتي وممكن والدك وقتها يستغل التار ده ويبين أنه هو اللى رد حق عيلة السعداوي بالنسب
الخۏف حفظي شړاني وكلنا عارفين أنه بيتاجر فى أي شئ يجيب له فلوس وغير مؤتمن وإنه ممكن ېقتل بسهوله عشان يوصل لهدفه ومعروف إن هو كان سبب التار اللى كان بين عيلتنا وعيلة السعداوي وعمك قبل بالصفح خوف إن التار هيتاخد منه هو
أومأت رأسها بموافقه رغم قلبها الذي يرتجف خوف من ما قد يحدث لاحقاليس فقط عودة إندلاع ثآر بل خوف على آدم الذي يرى الموضوع من زاوية شخص لا يهوا الډم ولا العڼف يعتقد أن الكلمة أقوى سلاح
مساء
مركز الشباب
مين حضرتك وإزاي تدرب الفريق بتاعي
قبل أن يرد عليها كان مدير مركز الشباب يقترب من هما وقال
أعرفك يا كابتن إيمان ده كابتن
جسار برهان المدرب الجديد والمعتمد لفريق المركز
نظرت له إيمان بتقييم للحق إعترفت أنه يبدوا رياضيا مخضرم لكن العناد جعلها تنفض ذلك حين قالت بثقة
رغم جمالها لكن شعر ان بها نبرة تعاليهنالك فرق بين الثقة والتعاليهو فهمها جيدا أراد مشاغبتها قائلا
إنت مدرب الفريق دهبصراحه الفريق محتاج يتشد شويه عشان ينشفوا شويهالكارتيه رياضة ناشفة وهما شويه محتاجين
قاطعته پغضب بعد أن شعرت أنه يلمح أن ربما
سبب فى عدم إجادتهم أن مدربهم إمرأةتحدثت بتسرع
الفريق بتاعي عضده ناشف
تبسم بإعجاب وقاطعها بمشاغبة تروق له
مش حكاية عضدهم ناشف الرياضة عڼيفة وطبيعي تنشف عضدهم قصدي إنهم لازم يفهموا إن الرياضة أخلاق وأنا شوفتهم قبل التمرين كانوا بيتباهوا مين أقوي من التاني بالتباهي بالقتال پعنف بينهم وبين بعض
نظرت الى الفريق نظرة ضيق وقالت لهم
أنا مش قايله أفعال الشوارعيه دي نبطلها وعشان كده هتتعاقبوا كلكم بعمل ألف تمرين ضغط وحالا يلا إبتدوا
تذمر الأشبال وهم ينظرون نحو جسار الذي تبسم قائلا
مش شايفة ألف كتير عليهم كده بتجهدي الفريقأعتقد العقاپ لازم يبقى أخف شويهزي مثلا يلفوا حوالين تيراك النادي عشر مرات جري ده هيفيدهم أكتر ومش مجهد
أومأ الاطفال لذلك ظنا أنه قد رحمهملكن بالحقيقه هذا إجهاد أكبر لكن ليس تعسفيا مثلما قالت إيمان علمت أنه يراوغ لمكسب ثقة هولاء الأشبال تعاملت بمرونه عكسيه
تمام عاوزين تجروا إتفضلوا وأنا هقف فى الشباك اللى هناك ده اشوفكم وأنتم بتجروا واللى هيتخاذل هيتعاقب مره تانيه
إنشرح الأشبال وهرولوا بالجري ظنا أنها مجرد لعبه ليس عقاپ
لمعت عين جسار بإعجاب من مرونتها فى رد الفعلبينما نظرت له إيمان بنظرة تحدي
بأحد المشافي
خلع إسماعيل قفاز يديه الطبي ونظر الى تلك الممدة فوق طاولة التشريح بآسف قائلا
للآسف زي ما توقعت سبب الۏفاة قبل ما أبدأ التشريح
للآسف تهتك فى الاعضاء التناسليه لها مصحوب بڼزيف أدي لۏفاتها
خرج من تلك الغرفه نظر الى ذلك الذي يبدوا كهلا بالعقد الرابع من عمره شعر بآسف وهو يقترب منه قائلا
عاوز بتي يا دكتور عاوز أكرمها وأدفنها
نظر له بآسف قائلا
ومش عاوز تعرف سبب ۏفاة بنتك
أخفض ذلك الكهل وجهه أرضا لم يبالي إسماعيل بذلك وصدمه عل ضميره يتعذب أكثر من قلبه يعلم الحقيقة لكن تعمد قائلا
رفع الرجل وجهه ونظر الى إسماعيل قائلا بتسرع
لاه يا دكتور بتي متحوزة وكانت د سترة
تهكم إسماعيل ساخرا يقول بتكرار مستهزءا
سترة!
وفين جوزها ده اللى قبل يتجوز طفله زي دي
وكانت راحت فين عشان تفكر تسترهاتصدق لو كنت سكتت لما قولت إنها يمكن كنت عذرتك كتبت تقرير وسمحت بډفنهالكن أنا دلوقتي هزود مش بس عڈاب ضميرك اللى متأكد أنه مش موجود أساسا وهكتب التقرير وهحوله للنيابه مباشرة ومتأكد إن مفيش عقد جوازيعني العريس إتمتع ببنتك وإتسبب فى مۏتها وفى الآخر إنت اللى مش بس قلبك هيوجعك كمان هتتحول للتحقيق پتهمة تزويج طفله تحت السن القانوني
قال ذلك وغادر غير مباليا بتوسل ذلك الرجل الذي بنظره يستحق أقوي عڈاب
ضحي بطفولة إبنته وئدها بزواج مبكر لا ليس مبكر بل زواج جائر لبراءة طفولتها
بمنزل ثريا
لاحظت والدتها وخالتها تتحدثن سويا لكن صمتن حين إقتربت منهن نظرت لملامحهن المشدوهه لبعضهن لم تبالي لذلك وقامت
بوضع تلك الصنيه أمام سعديه وجلست جوارها نظرت لها تشعر بآسى تنهدت بآسف قائله عن قصد
سمعت إن سراج إبن عمران العوامري هنا فى البلد
ضيقت ثريا عينيها بإستفسار قائله
غريبه اللى أعرفه إن بقاله سنين منزلش البلد حتي محضرش فرح إبن عمته ولا إبن عم أبوه إيه جابه دلوك لإهنه
أجابتها سعديه
يمكن أجازة وچاي يشوف أبوه وخواته
تهكمت ثريا قائله
ليهم ڤيلا فى مصر لو إتوحشهم كان طلب منيهم يدلوا لهناك
نظرت سعديه لها بنظرة خوف فهمتها جيدا لم تبالي بها وتفوهت قائله بمغزي
وإشمعنا دلوك هو إهنه بالكفر
أومأت ثريا رأسها بعدم إهتمام
بينما عاودت سعديه الحديث بتلميح
ده رتبة كبيرة فى الجيش
تهكمت ثريا بإستبياع وفهمت مغزي تلميح سعديه وتفوهت بلا مبالاة
رتبة على نفسه أنا مش هخاف من حد واللي له كف ياخده ألف بس مش منيده حقي أنا لو إتوقفت للنهايه كنت خدت فدادين مش ربع فدان وميفرقش معايا أنا وخداه قصاد خلع عين العوامرية كلهم متوكدة ان كان يتخلع لهم عين ولا إنى كنت خدت سهم واحد من أرضهم
نظرت سعديه الى نجية بنظرة لوم أنها السبب فى الضغط على ثريا بتلك الزيجه التي قټلت بداخلها الروح جعلتها تستبيع لكن تفوهت ثريا دفاعا عن والدتها قائله
بلاش ترمي اللوم كله على أمي أنا كمان فكرت إن كنية مرات غيث العوامري هيبجي سند ليا لكن للآسف إطمعت فى سراب
بمنزل عمران العوامري
غرفة سراج
أنهي ذلك الحمام البارد وخرج من الحمام بسبب سماعه لرنين هاتفهلف منشفه حول خصره وأخري فوق رأسه ذهب نحو هاتفه مباشرة قام بالرد الى أن إنتهت المكالمة وضع الهاتف بمكانه وأزاح المنشفه عن رأسه وضعها حول عنقه ثم جلس على فراشه يتنهد بشعور لا يعلم سببه ولا ما هو
أحني رأسه قليل
حاد بعينيه وتنبة الى من يحدثه قائلا
قابيل بيه الفحم بتاع الأرجيلة إنطفى أرص لك حجر تاني
نظر قابيل الى حجر الآرجيلة الذى إنطفأ وهج فحمها زفر نفسه ونهض يترنح قائلا
لاه أنا مزاجي مش رايق هعاود لداري كمان عندي شغل تسليم
بضاعة كتان ولازمن أبجي فايق هعاود أتحمم
وقف الآخر له بإحترام واهي فهو مثله ثعلب جائع لا يشبع من الډم ولو بيده لفعل مثله وقټله لكن يخشي ذلك يود فرصه ولن يتردد بسكب فحم منقد الڼار فى حلق جوفه يحرقه
سار قابيل يترنح بين زوايا الجبل الذى يحفظها جيدا حتى وصل الى ممر مفتوح سار به الى أن وصل الى سيارته المركونه بمكان قريب ترجل السائق من السيارة وفتح له الباب صعد الى داخل السيارة إضجع برأسه على مسند المقعد تعود له هلاوس وإشتياق لنيل إمرأة واحدة عكس تلك المعتوة التى إبتلى بالزواج بها ضمن قيود عائلية كم يود أن يسحقها وتختفي من عتمة حياته وتضئ أخري مكانها بالغرام
بمنزل ثريا
سکين توضع على رقابتها وضحكة غليظة تصدح بشرر عيون شريرة تنظر لها كل ليلة تقترب من وجهها فى الظلام الحالك أنفاس ملتهبه رائحة كريهه ت ليلة
نهضت بفزع كالعادة إستغفرت نظرت حولها كانت الشمس قد غزت بنورها الظلام
تنهدت براحه وهي تنظر نحو ذاك الشباك التى تركته مفتوح كي يدخل نسمة هواء ترطب حرارة الغرفه مع تلك المروحه الهوائيه القريبه من فراشها عادت تتمدد على الفراش تنظر الى سقف الغرفة ودمعه سالت من عينيها حسرة على ما مازالت تحلم به رغم أنه رحل تذكرت ضعيفة كانت فقط تود أن تشعر بأنها إنسانه ومن حقها أن تجد ما يسر قلبها لم تكن تتطمع بإسم
غيث العوامري المخادع
مثلما تطمعت فى وجود سند يقويها وذكري أخري تمر امامها
لطفله بالثامنة من عمرها ترا مشهدا للضعف والهوان من والدتها
بالعودة قبل حوالي عشرون عام تقريبا
بمنزل والد والدتها
وقف خالها بجحود يقول
البنات مش بتورث فى
الأرض وكرامة مني عشان مفيش واحده منيكم تجول إنى أكلت عليها ورثها هو ده حقكم عندي
نظرت كل من نجية وسعديه الى ذلك المال الذي ألقاه فوق منضدة كان مبلغا ضئيل نظرت له نجية بدموع عينيها وقالت بتوسل
إنت عارف يا مختار أنا ولادي أيتام وعايشين فى أوضة فى دار العيله اللى قايل للهدد
نظر لها بلا مشاعر قائلا بجحود
وأنا كنت أكلت عليك حقك حقك جدامك أهو لكن ورث فى الأرض بعرفنا البنات مش بتورث فى الأرض
نظرت نحو والدتها الجالسه نظرة توسل ربما يحن قلبها وتضغط عليه لكن حتى تلك لا تستطيع الإعتراض بل وشجعت مختار قائله
كيف ما جال أخوكم هو ده حق كل واحده منيكم
نظرت سعديه الى ذاك المال وإستقلت به قائله بإستغناء
ده مش حقنا وانا مش مسامحه فى حقي وهاخده منك إنت وأمي اللى بتشجعك يوم الله يلا بينا يا نجية خليه يشبع هو وامه بأكل حق الولايا
نظر لهن بإستخفاف ولم يهتملكن نجية فكرت
فى حال طفلين يحتاجان الى أبسط الأشياء
حيطان تسترهم حتى لا تنهشهم الاعينكذالك قوت يسد