روايه عدنان بقلم الكاتبة فريده الحلواني
شوي و مهنخبرش حدي واصل لحد ما نخلص مالي احنا فيه
معايزينش نفتح علينا فتوحه خصوصي اني رفضت بلال
واد عمها ولو شم خبر بالي رايده هيجومها حريجه واني
عايز اخلوص منيه علي رواج فاهمني
هارون فاهمك زين و عين العجل الي ها تجوله بس انت وعدتني
عدنان واه واني مېته جولت كلمه و رجعت فيها يا واد المحروج اني جولتلك لو تاج اخوها موافجه يبجي خلاص
احتضنه هارون بقوه وهو يقول يخليك ليا ياخوي اني مهما عيميلت مش هجدر او في جميلك ديه باجي عمري
ابتعد عدنان وقال انت عبيط يا واد جميل ايه ديه متستجلش بحالك انت تستاهل كل خير و بعدين مانت شريكي في مصنع اللحمه وفي الشركه كماني يعني الي حداك مش اجليل لو هنتحدته عالفلوس بس انت خابر زين
لو حداك مال جارون
وصلت بهيه وابنتها الي السرايا قبل رجوع الرجال من
اعمالهم علي ميعاد وجبه الغداء
وجدو الحاجه فوزيه و نعمات و عنایات ومعهم فاديه ابنت
بهیه
توجهت حنان سريعا الي الاعلي حيث جناحها بعد ان القت
علي الجالسين تحيه فاتره دون ان تنتظر ردا من احدهن
اما بهيه قد جلست علي اقرب مقعد قابلها تدعي التعب من
اما سعيده التي كانت تختبيء في مكان ما لحين وصولهم
كما امرتها الحاجه فوزيه
تحولت ملامحها الي الڠضب حينما رات بهيه بعد ان نزلت
من السياره اعطت السائق شيء ما ورأته بعدها يتسحب
مثل اللصوص حتي وصل الي باب الحديقه الخاصه بمريم
و مثل انه يجلس تحت شجره مجاوره له وحينما تأكد من
خلو المكان قام سريعا بالحفر في الارض التي امام الباب
جيدا ووقف مكان الحفره يدكها بقدميه حتي يتأكد من
اخفاء اثار حفرته
الټفت حوله ثانيا ثم هرول سريعا قبل ان يراه احد بعد ان تأكدت من مغادرته اسرعت حيث المكان الذي تم ډفن العمل بيه وحفرت مجددا وما هي الا ثواني ورات
الحجاب
قامت باخراجه و ردمت التراب مجددا اخفته في حقيبه سوداء وهرولت تجاه منزلها ومنه الي المطبخ ملأت أناء بلاستيكي بالماء ووضعت به كميه لا بأس بها من ملح الطعام مع قراءت المعوذتان و البسمله
9
سكبت الماء فوقها وحولها وهي تحسبن علي من يريد ازيه تلك البريئه القابعه داخل حصنها ولا تدري ما يحاك لها من
مكائد في الخارج
بعدها ذهبت الي السرايا لتخبر الحاجه فوزيه بما انجزته
كما امرتها سابقا
بالداخل بعدما جلست بهيه تتأوه من ألم ساقها قالت لها
للفرح من غير ما تاخدوني معاكم
بهيه واني ايش دراني انك عايزه حاجه خليكي انتي أكده ليل ويا نهار حابسه حالك في جاعتك كنك مش
موجوده ويانا
كتمت فوزيه والباقين غيظهم منها لما تفعله مع تلك
الفتاه الخلوقه التي دائما ما تتعمد احراجها امام الجميع وهم يعلمون جيدا ان سبب تلك المعاملة السيئه ماهي الا للضغط عليها لتنصاع لها هي واختها الكبيره وتنضم
اليهم فيما يفعلونه ولكنها تفضل حبس حالها داخل غرفتها وحيده علي ان تستمع الي حديثهم السام و خططتهم الخبيثه فهي فتاه طيبه الفلب وتحب الخير للجميع
عنايات مش جولتلك جبل سابج اتحدتي ويا بتك زين ولا لازما تحرجي ډمها جدامنا كل ما تلاجيها جاعده ويانا بهيه بغيظ مكتوم واني جولت ايه يعني لكلت ديه مش
هي الي حابسه حالها ولا ريداش تجعد معانا
الحاجه فوزيه بلؤم وجيبتو ايه بجي بعد كل الغيبه دي وانتو طالعين من صباحه ربنا علي اكده و بتك رمت السلام علينا وجريت لفوج ليه مريداش تورينا الي
اشتريتوه ولايه
زاغت بهيه ببصرها قلقا ولكن استجمعت شتاتها سريعا قائله لاااه يا سلفتي هتفرجكم بس هي من بدري رايده
لمؤاخذه تدخل الحمام و مصدجت وصلنا
نعمات والي مزنوج لساه هيطلع لفوج ولا يدخل اجرب
حمام يجابله
بهيه ممثله الڠضب حتي تهرب من هذا الاستجواب خبر
اااايه عاااااد هو تحجيج ولا ايه اني جايمه اغير خلجاتي
احسن مالجاعده دي
اعقبت حديثها بقيامها سريعا والتوجه للاعلي
نظرت كلا من فوزيه ونعمات الي بعضهما نظرات ذات
مغزي وفضلن السكوت حاليا
دلفت سعيده عليهن وهي تقول تعالي يا حاجه شوفي
اللحمه أكده زينه ولا نسيبها عالنار أشوي
قامت فوزيه ونعمات بعدما فهما ما تقصده حسب اتفاقهم
سويا
اختفيا ثلاثتهم خلف باب المطبخ وقامت سعیده با خبارهم
بكل ما فعلت بصوت خفيض حتي لا يستمع اليهم باقي
العاملات المتواجدين حولهم ففي كل الاحوال مساحه
المطبخ كبيره
للغايه مما اتاح لهم الوقوف في ركن بعيد للتحدث بحريه
نعمات هنعملو ايه يا حاجه دلوك
فوزيه ابعتي واحده من البنته تنادملي علي شيماء من فوج بسرعه
ثم اخرجت هاتفها من جيب عبائتها وطلبت رقما ما وانتظرت الرد
الحاجه فوزيه الو يابتي كيفك
مريم باستغراب بخير يا خاله في نعمه من ربنا
فوزيه بجولك يا جلب خالتك اني ريداكي في حاجه مهمه بس مهينفعش اجولك عليها في السرايا مريداش حدي يوعالنا واحنا بنتحددت فاني جولت اتصل بيكي لجل ما اخبرك اني جيالك داركم كمان اشوي
مریم واااااه يا خاله انتي هتخبريني لاول ديه دارك و تاجي في اي وجت نشيلك فوج راسنا
فوزيه عيشتي يا زينه البنيته خلاص بعد الغده هاجيلك بس اهم حاجه متطلعيش برا عتبه دارك واصل لحد ماكون عندك
مريم ليه يا خاله في ايه جلجتيني وانتي خابره اني
مهطلعش واصل غير الحداكم
فوزيه خابره يابتي متجلجيش مفيش حاجه اسمعي بس
الي جولتلك عليه لحد ما اجيكي وهفهمك اغلقت معها الهاتف بعد ان القت عليها سلاما مؤقت
قلقت مريم كثيرا من تلك المحادثه الغريبه فالحاجه فوزيه
لا تتصل بها لتواجدها الدائم مع مني ابنتها اذا ماذا تريد من تلك المكالمه الغريبه والاغرب انها ستاتي الي هنا مريم لنفسها خلاص بجي انتي هتجعدي تخلي عجلك
يودي و يجيب و مهتوصليش لحاجه اصبري شوي ولما
تاجي هتعرفي وربنا يستر
حضرت شيماء بعد ان صعدت لها ملك تخبرها بان زوجه
ابيها تريدها بالاسفل وحينما وصلت اليها قالت خير ياما
شيعتيلي عوزاني
فوزيه شوفتي حنان بره ولا لسه فوج
شيماء جابلتها واني نازله هو ديه الي مشيعالي عشانه
فوزيه بطلي رط واسمعيني زين تطلعي دلوك تجوليلها
انك رايداها في كلمتين وتاخديها عالجنينه بره
تتحدتي
وايها شوي بس طولي علي جد ما تجدري
شيماء واني هتحدت وياه فايه دي مانتي خابره من يوم
الخناجه واحنا مجتصرين بعض
فوزيه يا غلبي عالبهيمه دي
شيماء طب ليه الغلط اني عيملت ايه بس
نعمات اسمعي يابتي احنا بس رايدينها تطلع بره السرايا
شوي فانتي اعملي حالك هتنصحيها لجل ما تعدل حالها
ويا اخوكي وطولي شوي معاها فالكلام
شيماء وهي دي هتسمع نصيحه من حدي واصل و
خصوصي اني
فوزيه بغيظ جسما بالله هجلع المركوب الي في رجلي
واحطو في خاشمك الي مهيبطلش رط فاضي ديه اسمعي
الكلام و نفذي وانتي حاطه البولغه في بوجك ساااااامعه
خاڤت من ټهديد زوجه ابيها التي بمثابه ام ثانيه لها و
ذهبت دون التفوه بحرف لتنفيذ ما طلبته منها
بعد ان تأكدت الحاجه فوزيه من خروج ابنتها و زوجه ابنها
الي الحديقه صعدتا سريعا الي جناح ولدها بعد التأكد من
عدم رؤيه احد لهم مع تأكيدها علي سعيده الاتصال بها اذا
ما دلفت حنان للداخل قبل انهاء مهمتها
اخذت تبحث في كل مكان هي ونعمات علي ذلك الحجاب
تحت الوسادات وتحت المرتبه حتي في الادراج
و فجأه هللت نعمات قائله لجيته يا حاجه لجيته
التفتت فوزيه بلهفه قائله ليجيتيه وين
نعمات بت المحروج رمياه تحت السرير من جوه عشان
ميبانش لو حدي كان بيروج الجاعه امسكته فوزيه منها ووجضعته داخل جيب عبائتها بغيظ و
قهر
ثم خرجت هي و نعمات وهن يتوعدن لها نعمات طب ياخيتي احنا جدرنا ناخدو الحجاب ديه والتاني بس هنبطلو مفعولو كيف و كماني الميه الي
الحزينه هتحطهالو في الوكل هنعملو فيها ايه
فوزيه الحجاب هنبطلو بامر الله و اني هخبر ولدي بالي
حوصل لجل ما ياخد باله منيها و ما يأمنلهاش واصل
نعمات وااااه يا مري ديه لو عرف جليل الي ما طلجها فيها
فوزيه مټخافيش اني خابره زين هعمل ايه مع ولدي و
كيف هخليه يسكت كنه مدريش بحاجه واصل
في
الحديقه بعد ان خرجت شيماء مع حنان تحت
استغراب الاخيره من طلب اخت زوجها التي تعلم تمام
العلم بكرهها لها و زاد استغرابها حينما وجدتها تنصحها
بالاقتراب من اخيها و ايضا ترشح لها احد الاطباء لمتابعت
حالتها حتى تستطيع الانجاب مره اخري
حنان ديه ايه الحنيه الي نزلت علي جلبك مره واحده
من ناحيتي بجي انتي عايزه تفهميني انك ريدالي الخير وبتنصحيني كماني
شيماء بصبر وليه ماريد لكيش الخير انتي بت عمي و
مرت خوي واذا كنت بنصحك مش عشانك بس لااااه لجل
خاطر اخوي الي نفسي ومني عيني اشوفه مبسوط و متهني مع مرته وكماني اشوفله ولد يشيل اسمه
حنان پحقد ايوه ايوه جولي اكده كولت الرط الماسخ ديه لجل ما تعايريني اني مجدراش اجيب لخوكي الواد ويبجي بعديها معاكم حج انكم تجوزوه عليا مش اجده يا بت عمي
شيماء هو ديه الي فهمتيه من حديتي وياكي بجالي ساعه بجولك اهتمي بجوزك و اوعي لبيتك و حياتك وفي
الاخر تجولي اجده
تصدجي اني غلطانه الي كلمتك من الاساس جولت يمكن تغذي شيطانك الي راكبك وتلحجي روحك جبل ما تضيعي جوزك منيكي بس انتي مفيش فايده فيكي علي راي
أخوي الجول ضايع وياكي
اعقبت قولها بالتحرك تجاه السرايه تاركه خلفها عينا تخترقها بكل غل و حقد وتتوعد لهم جميعا بالهلاك بعد ان ياتي مفعول السحر بالنتيجه المرجوه وحينها يصبح عدنان
خاتما في اصبعها كما تظن تحركه كيفما تشاء هي وامها
بعد انتهاء وجبه الغداء التي تمت علي غير العاده بسكون
تام
توجه كل فرد من ساكني السرايا الي وجهته اما الحاجه فوزيه فقد اوقفت عدنان قبل خروجه لعمله
قائله
ماذا ستقول له و كيف ستكون رد فعله يا تري
سنري
انتظروووووووني
الفصل الثامن
وقف عدنان حيتما وجد امه تتبعه و هي تهتف بأسمه
قائلا خير ياما محتاجه حاجه
فوزيه عيزاك طيب يا ولدي
ثم اقتربت منه هامسه اسمع الحديث الي هجوله و نفذه من غير سؤال
نظر لها باستغراب فأكملت اني راحه عند مريم وانت شوي وحصلني بس خد بالك زين مريداش حدي يوعالك وانتي جاي
عدنان بتوجس ليه ياما اوعي تكوني ناويه تعملي حاجه و هتحطيني جدام الامر الواجع
فوزيه بنفاذ صبر يااااامري هو مفيش حدي فيكم هيسمعلي كلمه من غير ما يوجع جلبي في الرط الفاضي
ديه
عدنان سلامه جلبك يام عدنان خلاص متزعليش حاضر
هعمل الي عيزاه بس لو عيميلتي الي بفكر فيه هتبجي زعله كبيره بيناتنا
ربتت امه علي صدره بحنان و قالت متخافش يا ولدي مهعملش حاجه من غير رضاك انت مفكر اني هروح
اخطبهالك ولايه يلا يا ضناي روح ومتعوجش علي
خرج وهو يفكر في حديث امه الذي يشعر