القبطان
مثل ماراح بيي..
ماجد بۏجع وحزن.
قائلا..حبيبي متخفش اختك معايا..
متخفش أبدا..انت عارف..
انا فخور بيك جدا..انت راجل ياعدي ومتأكد انك هتحافظ عالامانه..
عدي ببراءه..وحزن..
بس ماقدرت أحافظ علي بيي..امي بتقلي كل مابسأل عنه..
انه الله اخد امانته..
بدي بابا اشتقتله كتير..
بدي شوفه والعب معه مثل ماعودني..
تكلم ماجد. وهو يجاهد الا تسقط دموع عينيه..
عدي..انت عارف بابا في مكان احسن من هنا..
ابوك ملاك ويستحق يكون في مكان افضل من هنا..
والملايكه مبيعشوش عالارض..
عارف..
انتبه الطفل له..
فأكمل..
كل ماتشتاقله..ادعيله..وقول الله يرحمك يابابا..
وهو اكيد شايفك وسامعك..
انت المفروض تكون فخور ببابا..
عدي بدموع..بس انا اشتقتله كتير..بدي باابا..
وفاضت دموع عينيه ولم يستطع ان ينطق بحرف..
منذ عادت ابنتها لاحضانها وعلمت مامرت به وهي تدعو ليلا ونهارا ان يجتمع شملها مع من عاش عمرا كاملا
بانتظارها..
تدعو ان تتذكر وتتذكر كيف كانت ذكرياتها معه..
لن تنكر انها فخوره بابنتها الان وفخوره بما وصلت اليه..
ولكن يبقي ذلك الجزء من قلبها قلقا عليها من قسوه الايام..
وتشاركهم جمعتهم الي ان ردخت أخيرا وبعثت اولادها علي ان تأتي علي الغذاء بعدما تنتهي من عملها..
لقد بدأت بتنفيذ خطتها لجمع الاحبه وتتمني ان ينتصر الحب بالاخير كما انتصر بقصتها مع ادهم..
تنهدت بعدما أحست بيديه تحاوطها من الخلف بهدوء واضعا رأسه علي كتفها هو ومن غيره لن يكبر ابدا سيظل ذلك المراهق التي تعرفت عليه بأيام الصبي والمراهقه..
أدهم بحب وهو يقبل كتفها التي انزلق كم فستانها الانيق من عليه..
حبيبي سرحان في ايه..
ضحكت بهدوء..علي حبه الڤاضح الذي لا يخشي اظاهره ابدا..
عارف ياأدهم..انهاردا اسعد يوم في حياتي..
استدارت له
حبيبي جمبي اللي اتمنيته سنين طويله..
ادهم بسعاده مراهق..
فاطمه بعشق..أنا اسعد واحده في الدنيا ياقلب فاطمه..من يوم مااتجوزتك وانا حاسه براحه وامان عمري ماحستهم قبلك انا كنت عايشه في ڼار مع جوزي..
رغم كل اللي حصل واللي سمعته
الا ان كان في هنا في قلبي
ركن دايما كنت شيلاه ليك..
بيقول متصدقهمش دول كلهم كدابين..وانت بس اللي صادق..
سامحيني يافاطمه ضعفي وقله حيلتي ساعتها هيا اللي ضيعتك من ايدي..
فاطمه..بابتسامته..سامحتك ياقلب فاطمه.
تنهدت ونظرت باتجاه ماجد الذي مازال يتحدث مع الاطفال بسعاده ويبدو انهم انسجموا تماما..
انتبه أدهم لهم..
فتنهد قائلا...حلوين اوي مع بعض..
بطاطا..تفتكر خطتنا هتنجح..
أدهم...لو حبها بجد هيدافع عنها وهيتقبلها زي ماهيا..
وهيحارب الدنيا ويحارب نفسه عشان تبقي ليه..
دا اختبار من ربنا يافاطمه..
احنا بس علينا نحطهم علي اول الطريق..
ولو ليهم نصيب مع بعض هيتجمعوا من غير مواعيد..
اومات بالايجاب..
عندك حق..
ربنا يجمعهم بحلاله ويشفيكي ياسالي ويرد عليك ضالتك..
بعد ساعتين..
يقف امام المرآه يتهيأ لصلاه الجمعه وكذلك فعل البقيه يأتون جميعآ
لاداء صلاه الجمعه معا بالمسجد القريب..
تنهد وهو يضع لمساته الاخيره علي جلبابه الذي يرتديه لصلاه الجمعه..كعادتهم جميعا..
انتبه لنظره عدي عليه بالمرآه
متي دخل..
الټفت له بتساؤل..
ايه يابطل واقف ليه كدا..
عدي بعبوس..كل الولاد بدهم يروحو يصلو الجمعه مع بياتهم وانا ما إلي بيي..
راكان وريان عم يتغالظو علي..ماعندي جلباب مثلكن وما عندي بيي.
سيف حاد غرس بقلبه..اقترب منه سريعا وحمله بحب وحزن..
طب ايه رأيك تجي معايا انا انا كمان وحيد كلهم عندهم ولاد الا انا..
انا معنديش ولاد..ايه رايك تعتبرني زي بابا او زي مابتقول واكمل بضحك بييك.
عدي ببراءه طفل..عن جد بعتبرك مثل بيي.
ماجد بابتسامه..بيييك واخوك وصحبك وكل حاجه..
انا كمان وحيد يرضيك كدا..
عدي بسعاده...لا مابيرضيني..
ميرسي عمو ماجد..
ماجد..بسعاده وهو يقبل خده..احلي عمو ماجد دي ولا ايه..
احلي لهجه سوري سمعتها في حياتي..
تذكر الطفل امر الجلباب وعبس..
ماجد..ايه تاني زعلان ليه..بس
عدي..ماعندي جلباب..
ماجد بابتسامه..ولا تزعل نفسك نص ساعه ويكون عندك محل جلاليب انا تحت امر عدي باشا..
عدي پصدمه..عن جد بتحكي..
ماجد بتأكيد..ايه عنجد..استني عليا..
واخذ هاتفه يهاتف ذلك المحل القريب الذي يتعامل معه..
نصف ساعه وكان الفراش ممتلئ بكافه انواع الجلاليب والوانها المختلفه..
وعدي يقفز بينهم بسعاده..
ماجد يالا بقي يابطل اختار واحده عشان نلحق الصلاه..
ربع ساعه وكانو ينزلون الدرج معا ينضمون لهم..
وعدي يمسك بيديه بسعاده..وفخر..
اتجهت أعينهم المذهوله مما يروه
ماجد وعدي معا..
اقتربت فاطمه بسعاده منهم متمتمه بالمشيئه عليهم..
فاطمه..بسم الله ماشاء ربنا يحرسكم ياارب..
ايه الجلبيه الجميله دي ياعدي..
عدي بعدما انتقي جلبابا يشبه جلباب ماجد فاصبح نسخه مصغره منه يقلده بمشيته وحركاته..
لفت نظر الجمع لهم..
شو رأيك ياتيته عجبك..
بطاطا بسعاده..طبعا ياقلب بطاطا احلي عدي في الدنيا ربنا يباركلي فيك يارب..
اقتربت لارا من يوسف تمسك يده..
فصاح بهمس لها..
انتي يازفته دي ثالث مره اتوضي ليميها بقي..
لارا بتأفف..اف منك..ومن ولادك..
يوسف..ماشي ياسفله اما ارجعلك..علي اساس عارف اربيكو اووي..
شايفه التربيه ياهانم..
نظرت له بسخط ولم ترد..
يوسف بغيظ..ماشي يابشمهندسه لينا بيت نتكلم فيه..
لارا وهي ترفع حاجبها له..الله هو انا عملت حاجه..
مالك كدا ..
ماتهدا..
اقترب اكرم من والدته يسألها...
بطاطا هيا ليليان مجتش ليه
بطاطا بخبث..فهي جعلت سالي تهاتف فريده بعدما حكت لها ماحدث ومن تكون فريده لها وللامانه تجاوبت سالي مع حديثها وقررت مساندتها للم شمل عائله شقيقها التي احبته منذ تعرفت عليه وشعرت بالرابط الغريب الذي يربطهم معا..
فهاتفت فريده وتقابلتا ونشأت صداقه جميله بينهم..من جديد كما كانت وصممت علي فريده ان تأتي بنفسها اليوم هي وليليان...
انتبهت علي ابنها يعيد السؤال..فزفرت بحنق منه ومن غبائه الذي يعاني منه منذسنوات..
قائله بغيظ..معرفش واوعي كدا..
خرجت من مشفاها بعد جلسه علاج نفسي طويله..
حكت فيها كل مافي قلبها..بهدوء..
فاحست بتلك الراحه التي تشعر بها بعدما تفضي جزء من ما يعتمر بداخلها كالعاده..
لم تكن تتوقع انها قد تلتقي بعائلتها بتلك السرعه منذ تعرفت علي والدتها واختها واخيها وهي تشعر براحه وامان..
يحاوطانها بالحب الذي افتقدته يوما شعور غريب بالامان يتسلل اليها بحضره اختها واخيها..
تنهدت فاليوم وبعد معاناه لاقناعها وافقت اخيرا للذهاب لمنزل والدتها...
ذلك المنزل يخيفها وبشده..
ليس المنزل للامانه ولكن من بالمنزل..
تعلم انها ستلقاه هناك..
منذ ذلك اليوم ولم تراه ولم يحاول ملاقاتها يوما..
اذن لم الخۏف..
زفرت وقادت سيارتها باتجاه منزل فريده لتقلها هي وابنتها معا كما وعدتها..
بعد نصف ساعه..
كانت تدخل حديقه
المنزل بسيارتها..
نظرت فريده لها بقلق يشبه قلقها..
فتنهدت قائله..لها..ربنا يستر بقي..
فريده..قولتلك بلاش..
سالي..پخوف..تفتكري هفتكر..كل اللي حكيتيه دا..
فريده بهدوء. ورزانه...هقولك علي فكره..
سالي بانتباه..ايه..
بصي في عنيه لو قلبك دق..
يبقي قلبك عرفه..
ولو مدقش..يبقي..
سالي بتوتر..يبقي ايه..
فره بضحك..يبقي حبيه من جديد ياسوسو..في الحالتين ماجد مش هيسيبك..
وخصوصا وانتي كدا..
ونظرت لها بنظره ماكره..
سالي بتوتر..كدا ازاي..
فريده وهي تنظر لملابسها الفاضحه..بمكر..هتشوفي يالا بقي ننزل..
تنهدت ونزلت ونزلت خلفها فريده وابنتها ليليان.
خرجت بطاطا بسعاده ترحب بهم..
بطاطا..اهلا اهلا بأعز الحبايب وحشتوني ووحشتني لمتكو في حضڼي..
لارا..ايه يختي انتي وهيا وسعولي مكان..
وتسنيم وداليدا تنظران لهم بحب لجمعتهم..
بعد دقائق كانت تتلفت حولها تبحث عن ابنها..
ماما..اومال عدي فين..
أجابها صوت عدي القادم كالاعصار..
مامي..أنا هووني..
وقفت مسرعه تلقفه بين أحضانها غيرواعيه لمن اشتعلت عينه لرؤياها ورؤيه ماترتديه..
سالي..حبيبي انت..وينك انت..وليش لابس هيك..
عدي بسعاده..كنت مع عمو ماجد بنصلي الجمعه شو رأيك بجلبابي..
سالي يسعاده..حلوو كتير..
عدي..عمو ماجد جابلي اياه..
رفعت عينيها باتجاهه فتقابلت عينها بعينه..ولم تفهم سر عداء نظرته ولكن قلبها الذي دق بعنغ أخبرها ان وراء دقته حكايه وحكايه أروع من.. الخيااال..
ولكنه حدثته قائله..بهدوء..
شكرا كتير الك ماجد..
أبعد نظره عنها بصعوبه وهز رأسه ولم ينطق..
اقترب من لارا قائلا من بين أسنانه..
لارا..خليها تغير اللي لبساه دا والا والله انتو حرين..
لارا بسخط..منه..ليه بقي مالبت قمر أهي..وبعدين ايه التحكمات دي ياأخي..
ماجد بغيظ..لاراااااا.
لارا..اف هحاول..
بينما بأخر الصاله يقف هو ينظر لمن اشتاقها حد الچحيم..يسرق نظرات لها ولابنته لقد اشتاقها حد الجنون لقد ظلمها وهو يعلم ولكنه تأسف وندم ولكنها شامخه كالجبل..لا تأبه لاسفه
رفعت نظرها ونظرت له بنظره لا تعابير بها..
بهدوء..
خفضت نظرها وكأن شيئا لم يكن اندفعت ابنتها من بين يديها باتجاهه فالتقطها بحب..
ليليان...كرمله وحشتني..
اكرم بضحك..يابت احترميني ايه كرمله دي..
ليليان وهي تدفع شعرها الغجري كعمتها للوراء..
وبغرور اكملت..كرمله بتاعي أنا..
اكرم
بانتباه لجملتها..وتذكر صاحبتها..
اكرم..ببلاهه..ليلو حبيبه كرمله..جبتي الجمله دي منين..
ليليان بهمس لاذنه..هقولك ومتقولش لحد..
هز رأسه ببلاهه..مش هقول..
ليليان بتنهيده..ماشي..
كنت بقول لمامي انك هتتجوز زي ماتيته بطاطا قلتلي..
فشخطت فيا وقالتلي لا يمكن..كرمله دا بتاعي أنا..
كدا تبقي بنتي حبيبتي..استمري ياقلب بابا ليك مستقبل باهر..
بس بصي بقي..
عاوزك تقولي لمامي..كرمله هيفضل بتاعك العمر كله..
يالا انزلي..بسرعه قبل ماتنسي..
انطلقت ونفذت ماقاله..
رفعت فريده نظرها بذهول باتجاهه بعدما فهمت مغزي كلماته فغمز لها مرسلا قبله سريعه بالهواء..
استدارت بغيظ منه..ومن ابنته..
فريده..داهيه في شكلك وانت كل ماتكبر تحلو كدا ..هيييه.
تجاهلت كلامه ولم تغير ثيابها كانت ترتدي جيب ضيق يصل لركبتها وعليه بلوزه ضيقه بكم وكم..
وعليها جاكت قصير تخلت عنه وبقت بما تحته..
لارا انتي يازفته..
ايه ياماجد..
ماجد بغيظ..قولتلها..
لارا..اه ومرضيتش..
ماجد باستنكار..كدا...طب ماشي اظاهر ان لازم ماجد العشوائي يطلع من تاني..
اصبري عليا ياسالي..
بقولك يالارا...
لارا..هااا ارغي..
اقترب مخبرا اياها بخطه ما..
ماجد بانتصار وشيك
فهمتي..
لارا.. ببلاهه... اه اه..
تفتكرو ماجد العشوائي هيطلع ولا سالي الناعمه الرزينه هتسيطر عليه..
توقعاتكو..
الفصل 26
روايه القبطان.
بقلم أسما السيد..
اقتربت لارا من سالي بخطوات مدروسه تنفذ خطه ماجد العشوائيه ببلاهه تحت نظرات يوسف المتوعده لها..
وبيديها كوبا من عصير البرتقال الطازج..
اقتربت منها ومثلت السقوط فسكب الكأس باكمله علي ثياب سالي المهندمه..
سالي بصړاخ وهي تستقيم من مكانها فزعه..
شووو هاادا..
عميتي شي لارا..
يالله منك..
لارا ببراءه وزعل.. والله ياسوو ما كان قصدي.. اوبس دا باظ خالص..
تعالي.. تعالي اما نغيره..
سالي بذكاء بعدما فطنت خطتها وخصوصا بعدما لمحت لارا تغمز له بالخفاء بنظره انتصار..
اذن هي خطه لخلع ثيابها بعدما رفضت عرض لارا من قبل حسنا..
ستريهم..
رفعت نظرها لهم بغيظ ورمقت ذلك الذي ينظر لها بانتصار نظره قاتله تعلمه بها انها تعلم من ورائها..
بطاطا..حبيبتي تعالي معايا عشان تغيري هدومك..
داليدا..حصل خير ياسوسو هطلع اجيبلك هدوم من عندي..
سالي بانتصار... لا ميرسي ياداليدا عامله حسابي معايا احتياطي بالعربيه هجيبهم..
وخرجت بعدما رمقته بلا مبالاه..
ماجد پصدمه..غيار..غيار ايه..
ثواني وتركهم وخرج ورائها مندفعا..
يوسف وهو يمسك يده..
ماجد اهدي مش كدا ياجدع..انت كدا هتخوفها منك..
ماجد وهو يزيحه..بقولك
ايه ربي عيالك وسيبني
ورجع محذرا ايااه..
واه لو ابنك قرب تاني من مليكا هنفخه واوعي كدا بقي..
يوسف بغيظ منه..ماشي ليك يووم..
لحق بها وهي تخرج ثيابها من السياره..
اقترب منها مسرعا واختطفها من يدها.
سالي پحده..شوو جنيت شئ..
عطيني تيابي..
ا يه دا ايه القرف دا..
بنطالا من الجينز المقطع وتيشرت كت..
انتي عاوزه تلبسي القرف دا..
مجنونه انتي..
سالي پصدمه.. لك انت اللي جنيت شو دخلك فيني..
مين انت لحتي تتحكم بشو البس وشو ماالبس..
عطيني تيابي وماتفكر ان خطتك مرقت علي..
قلتلك ماني هديك البنت الصغيره اللي انت حبيتها من خمس سنين..
انسي ماجد..
ماجد بهدوء رغم ثورته التي يكبتها..
خلصتي كلامك اللي مش فاهم من امه حاجه دا..
سالي وهي تنظر له پصدمه..
شوو اللي مش فهمه يازلمه.. انت..
عطيني ثيابي..
ماجد بغيظ امسكهم بغيظ ومزقهم پحده ورماهم پعنف لباسكت القمامه بجواره...
وهي تقف تنظر له بأعين متسعه من الصدمه والجرأه..
لم يتركها لصډمتها كثيرا امسكها من معصمها