جنة الظالم بقلم سوما العربي
بالنسبة له.
دلف للمرحاض يأخذ حمام سريع بعدما جفاه النوم ويقرر الذهاب لمكتبه كى يعمل به ريثما يستيقظ البقيه ويفطروا سويا.
خرج من غرفته كى يذهب للمكتب بالطابق الاول باستمعت تانى لصوت فتح باب غرفته التى تجاورها.
فتحت الباب قليلا وجدته بوسامته التى ټقتلها يوميا... يرتدى قميص ابيض مفتوح معظمه مع شورت ابيض قصير ومريح.. رائحة عطره قويه تملأ الأركان.
تتبعته وهى تسير على اطراف اصابعها حتى وجدته يدلف لغرفة مكتبه.
وبمنتهى الجرأه ذهبت ټغرق جسدها بعطرها وتحركت على الفور تذهب اليه.
فى نفس التوقيت... ولسوء الحظ.
كان زياد قد بات ليلته لجوار والدته بعدما شعرت ببوادر تعب فجلس لجوارها حتى اعطاها الدواء بميعاده والآن اطمئن ان حرارتها قد انخفضت فقرر الذهاب لغرفته كى يأخذ راحته اكثر بالنوم.
ذهب لعندها ليتافجئ بأن الغرفه خاليه وينتشر بالاركان عطرها المثير الذى يعلمه جيدآ.
استغرب كثيرا ورجح انها ذهبن لتاكل شئ فهى حامل وقد قرأ كثيرا عن هذه الفتره ويعلم ان كل هذا طبيعى.
ابتسم بحب وقرر الذهاب للمطبخ كى يضبطها وهى شرهه تأكل پشراسه.
فقاده فصوله لهناك يزداد استغرابه وهو يشتم رائحة عطرها تلك.
وقد كان الباب غير مغلق بشكل جيد... ليرى زوجته أمام خاله بهيئه لا يجب ان يراها بها سوى زوجها وسليمان يقول لهااتلمى يالى اسمك بتاعه انتى... ايه اللي انتى عاملاه ده.. امشى من قدامى يالا.
كان زياد قد تصنم جسده وهو يرى ويستمع لكل مايحدث وهى تقول بۏجع حقيقي انت ليه بتعمل كده معايا.
تقربت تمسح على شعر ذراعه بيدها تكمل باغواء وثقه وعارفه انك جوزتنى لزياد عشان تدخلنى البيت مش كده.
كل حديثها السابق قد قتل زياد ولكن تلك الجمله اوقفت قلبه فسليمان كوالده ومن رباه وله مكانه كبيره جدا.
اتسعت عينها تنظر له بتوجس فابتسم اكثر يقول من غباءك عمرك ما فكرتى انا اتجوزت جنه إزاى وازاى وافقوا على جوازى منها مع انى اكبر منها بكتير اوى.
تحدثت بترقب تقول اااكيد هى فضلت تلف حواليك لما لاقتك غنى وو.. قاطعها يهز رأسه بنفى قائلا توتوتو.. دى طلعت عينى وأهلها قالوا مستحيل عرضت عليهم فلوس ماحدش يحلم بيها بردو رفضوا... عارفه وافقوا إزاى.
كان زياد يقف بجسد مڼهار ينتظر الاجابه مثلها وهى تنظر لسليمان بترقب فأكملوافقوا لما استغليتك انتى وزياد وهددت عمك بفضيحتك... كنت عارف انه العرض والشرف عنده حياه او مۏت هيوافق فقولت اخلص من زن زياد واعملها بجميله ليه ولعمك... يعنى انا الى استغليتك مش انتى يا هاطله وضړبت عصفورين بحجر واحد... انا سليمان الظاهر انا اللعب لكن مايتلعبش بيا.
ما عاد قادر على التحمل ولا الاستماع لأكثر من هذا.
صعد لغرفته يشعر بأن العالم كله ينهار من حوله مصډوم من كل شئ.
اما بمكتب سليمان فهى الأخرى كانت مصدومه غلها وغيظها فى ازدياد..
تستمع له وقد فعل كل هذا واستغل الجميع كى يستطيع الوصول لتلك الصغيره ويتزوجها وهى كانت تتمسح تحت اقدامه ولم يراها.
بينما هو وقف عن مقعده يعطيها ظهره يكمل بقوه عمر زياد ما كان هيفوق إلا لما يعاشرك ويعرف إنك واطيه.. وعلى العموم هو راجل لو اتجوزت الف مره ماحدش هيقول حاجة وحتى لو طمعتى فى قرشين واخدتيهم مش هياثروا اوى بس اكون انا فوزت بجنه وهو عرفك على حقيقتك.
التف ينظر لها بسماجه قائلا فهمتى... يلااا بقا لمى لحمك ده واطلعى قبل ما جنه تشوفك كده انا اه بجح وما بيهمنيش بس مش عايز جنه تزعل منى مش خوف من حد ولا حاجة... يالا... يالاااا.
كان ېصرخ بها وهى متخشبه ومتسعة الأعين لا تصدق ان هذه هى القصه وما بخيالها المړيض لم ولن يحدث.
نظر لها بنفاذ صبر قائلا يالاا امشى ماتتنحيش.. اوووف.
تقدم وجذبها بغلظه من ذراعها يسير بها لعند الباب يفتحه يلقيها أرضا كما تلقى القمامه ثم أغلق الباب بوجهها.
وهى ظلت لأكثر من خمس دقائق