حي المغربلين بقلم شيماء سعيد
امرأة جميلة و ربما أكثر شيء لا تحبذه بنفسها جمالها لعلها لو كانت بملامح أقل من العادية لتفادت الوقوع بيد فوزي الخولي.
بخطوات رشيقة نزلت للأسفل تحضر نفسها للسباحة ضغطت على شفتيها بحنق كبير من هذا الأحمق الذي يجلس أمام حمام سباحة و كأنه يتوقع قدومها.
كأنها لم تراه خلعت حذائها و رفعت الكاش مايوه لتنزل المياه انتفضت على أثر صريخه بخروج باقي الرجال.. مقتربا منها بنظرات متوعدة مشيرا لها
بالحقيقة لا تعلم لما كل هذا الانفعال حركت كتفها بلا مبالاة و عدم فهم قائلة
_ و أنت مالك روح على شغلك لما أعوزك هقولك.
عقد ذراعيه قائلا ببرود لا يعلم لما دائما يرتاح من أعماق قلبه على استفزازها و حړق أعصابها
خرجت من بين شفتيها ضحكة ساخرة... أبعد كل هذا فوزي شقيقها عجبا لك يا زمن حتى كلمة زوجته يرفض قولها أمام الحارس خلعت ثوبها لتبقى فقط بمايوه قطعة واحدة و نزلت بالماء البارد مردفة
_ طيب خليك بقى اتفرج... يمكن تقول لولي نعمتك عدد أنفاسي كمان لو بتتكسف تشوف ست عريانة عادي جدا غمض عينيك يا
اللعڼة عليها و على وقاحتها التي يراها لأول مرة على امرأة بحياته بالفعل الحياء تاج لا يتحلى به إلا الأميرات بأخلاقهم رد عليها بعين ثاقبة.
_ أنتي ست مش محترمة محتاجة إعادة تربية من أول و جديد و ده هيكون على إيدي أنا اطلعي يا بت بلاش تكوني أول حرمة أمد إيدي عليها...
_ كام مرة أقولك اشتري عمرك و امشي عدل بدل ما أخرج عن شعوري أنا المغربلين يا مزة مش من التجمع يعنى ممكن أخليكي تمشي تلفي وراكي فوزي بيه مش ولي نعمتي بس قالي إنك مش مظبوطة و محتاجة ضبط
مهمتي اخفي على اوضتك يلا.
_ و أنت بقى يا تربية الشوراع اللي هتعيد تربية هاجر هانم علوان من جديد!
______شيماء سعيد_______
بحي المغربلين.
انتهى حفل الخطوبة و هي فقط تتابع ما يحدث من بعيد لا تعلم أهي على صواب أم على خطأ بأخذ فتون دورها إلا أنها تشعر بالقليل من الراحة على سعادة شقيقتها.
أغلقت على نفسها باب غرفتها و فتحت هاتفها لتقلل من حدة مشاعرها كالعادة الأخبار ليس لديهم حديث إلا على فارس المهدي و حالته الصحية شعورها بالذنب يأكلها لا تتذكر ما عاشته معه و لا تعلم ما هو مصيرها بعدما فقدت عذريتها فقط ضميرها يؤلمها فهي تتمنى شفائه حتى تبتعد عن الجميع و تبقى بمكان خالي من البشر تتعبد الباقي من عمرها لعل الله يسامحها.
تفاجأت من عناق فتون لها قائلة بدمعات خجولة
_ شكرا يا فريدة أنا مش عارفة اقولك ايه على اللحظات اللي عشتها بره دي.
أبعدت فريدة شقيقتها عنها ثم اخذتها من يدها إلى الفراش مردفه بجدية شديدة
_ مفيش بنا شكر بس في شاب روحه و قلبه في إيد واحدة باسم واحدة تانية فتون أنتي حلوة أوي من جوا و من برا يمكن مفيش فرق بنا غير اللبس و الإسم بس اللي حصل من شوية ده إسمه تزوير... كڈبة مينفعش تبني حياتك عليها لو فضلتي باسم فريدة يوم كتب كتابك أنتي و أنا و عابد حياتنا هتكون ڼار مش محتاجة اسمي عشان هو يحبك لأنه حب روحك و تصرفاتك أنتي مش فريدة فكري كويس لأنه بيحبك و الكذب هيكون نهاية العلاقة دي جليلة ممكن من الزحمة تكون مخدتش بالها لكن بعد كده اللعبة هتكون مكشوفة تصبحي على خير.
تركتها تعيد حساباتها مع