حي المغربلين بقلم شيماء سعيد
عايزة توصل خالص عشان كدة بقولك اتعدل بدل ما تريح في المستشفى كام يوم أنا إيدي بتاكل فيا عشان ترن عليك...
يصمت لها و يتقبل أفعالها بكل رحابة صدر فهذه هي متعته بالصيد الصبر و السماح للفريسة بكل الحرية كانت يشعر بزهو الإنتصار غمز لها بعينه قائلا
_ ده يوم المنى يا شوكولاته لما ندخل في حرب خاصة سوا و تكون النهاية المستشفى تعالج اللي هيطلع من الليلة خسران خافي على نفسك لأني صحة و مش أول مرة حد يدخل المستشفى على أيدي...
_ تقصد ايه بكلامك ده!
قهقه بمرح مردفا بمشاكسة
_ بصي مش لازم تفهمي بس أنا واثق إن السمنة البلدي هتكون شديدة و مش محتاجة رعاية دكاترة...
ضړبت بيدها على صدرها بعدما وصل إليها معنى حديثه رغم أنها رسمت له صورة الشرير بقصة أحدهم إلا أنها لم تتوقع انحلال أخلاقه لتلك الدرجة اتسعت عيناها هامسة بذهول
معها لحياته نكهة لذيذة مستمتعا بها لاقصي درجة ضحكة عالية تخرج من أعماق قلبه لا يستطيع أحد غيرها رؤيتها تأكد أن دواءه من الملل معها و على بعد خطوة واحدة ليصل اليه غمز لها بلمعة عين خبيثة قائلا
_ و الليل.... نهار و ليل زعلانة إني بتاع بنات! طيب ده حتى النوع ده شاحح الفترة دي من السوق ما تيجي نتجوز يمكن على إيدك أتوب.
بصباح يوم جديد استعدت فريدة بكامل نشاطها ستبدأ اليوم أولى خطوات تحقيق حلمها بالإعلام من ليلة أمس و هي تحاول إستيعاب تلك المكالمة التي أتت إليها من
أشهر القنوات التلفزيونية للتقدم لوظيفة إعلامية...
ارتدت فستان من اللون الأسود يزينه حجاب من اللون الأحمر و بعض مساحيق التجميل البسيطة نظرت إلى نفسها برضا تعلم أن بهذا الزمان الحجاب عائق كبير بطريقها إلا أنها ستخوض التجربة دون التخلي عن دينها....
بعد ساعة وصلت أخيرا إلى مقر القناة بقلب يدق مثل الطبول متوترة خائڤة تخشى انهدام حلمها صعدت إلى الطابق المراد مقتربة من السكرتير قائلة بهدوء
_ لو سمحت فين الانترفيو بتاع البرنامج هنا!
حدق بها الرجل لعدة ثواني يحاول فهم عن أي برنامج تتحدث! آه تلك الفتاة هي التي يريد رب عمله مقابلتها ابتسم لها برسمية قائلا
أهو ضربها بكل قوته الآن دون شعور منه أما انها من قټلت نفسها! آنسة كلمة حرمت نفسها منها بلحظة لا تعلم لها أي معنى كتمت دمعاتها المھددة بالسقوط ثم أومات إليه مردفة
_ أيوة أنا يا
فندم..
قام من مكانه مشيرا لها بالسير خلفه مردفا
_ طيب يا فندم اتفضلي معايا الفنان مصر في إنتظار حضرتك...
دلفت للمكان بحماس يقل مع كل خطوة تخطوها للداخل و اختفت بشكل كامل مع رؤيتها إليه يجلس على مقعد المدير يضع ساق على الآخر.
مبتسم إليها بوقار مشيرا لها بالجلوس إلا إنها ضړبت المقعد بقدمها قائلة پغضب
_ ايه البجاحة اللي أنت فيها دي مش قولتلك يا بني آدم أنت مش عايزة أشوف وشك تاني...
عاد بالمقعد للخلف رافعا حاجبه لها بتعجب مردفا
_ في إيه يا آنسة هو أنا شوفتك أو حصل بنا حاجة قبل كدة لا سمح الله! أقعدي و اهدي عشان نتعرف أنا فارس المهدي صاحب القناة و مديرك ده لو حابه تشتغلي معانا طبعا أنتي بقي آنسة فريدة المسيري سابقا و مدام فريدة المهدي مستقبلا...
_____شيماء سعيد_____
أستغفروا الله لعلها تكون ساعه استجابه
الفصل العاشر
بداية_الرياح_نسمة
حي_المغربلين
الفراشة_شيماء_سعيد
_ فتون يلا قولي الحقيقة.. ۏجع ساعة و الا ۏجع كل ساعة يعرف الحقيقة منك بدل ما يعرفها من غيرك.....
قطع ضغطها على نفسها صوته الحنون بأنفاس ساخنة تخفف من برودة جسدها
لماذا يصعب الأمر عليها أكثر من الصعوبة أضعاف يراها ملاك و هي ترى نفسها حمقاء ألقت نفسها بداخل الچحيم بكل غباء ابتلعت لعابها مغيرة مجرى الحديث لن