براثن اليزيد
وهو يرى أن الحياة أصبحت سوداء سواد حالك ليس له أي درجات لقد تركته منذ ثلاث أشهر وبهم عرف حقا ما معنى العڈاب والندم عرف معنى الاشتياق والفراق وأهم شيء هو الفقدان!.. ثلاث أشهر وهو داخله أمل عودة زوجته إليه بواسطه طفله القادم!..
كل يوم كان يقول مؤكد لن تجعل ابنها بدون والد مؤكد ستعود لتكون عائلة من جديد مؤكد سيرى طفله في بيته هو وليس بيت أحد آخر.. كل أحلامه بنيت عليه هو ووالدته كيف سيتركه الآن..
النظرة بعينيها تفتن حقا عندما رآها لأول مرة فتن بجمالها وجمال عينيها وذهبت دون أن يعلم من هي والآن تبكي خوفا من فقدان طفلهم!..
اشتياقه لها مزقه وجعله لا يدري ما الذي سيفعله أكثر مما فعله.. لدرجة أنه فكر في جعلها تعود عنوة ولكن عندما علم بما حدث من شقيقتها وقع قلبه بين قدميه خوفا عليها وعلى ابنه خوفا أن يتملكها الحزن إلى أن يأخذ روحها فهي قد حزنت بسببه كثيرا..
لم تتوقف عن البكاء منذ أن أتت والآن قد ازداد عندما رأته يقف أمامها ستفقد ابنه! قطعه من روحها وروحه الشيء
الجميل المتبقي لها منه منذ فراقهم كيف السبيل للنجاة الآن..
بعيدا عن كل شيء هي لا تريد إلا عناق طويل من زوجها!..
قابلته تبكي وتنتحب بصوت عال وضعف غريب تسلل إليها شدد يزيد هو الآخر على على خصلات شعرها الذهبية وهو يحاول أن يجعلها تهدأ..
أبتعدت عنه بهدوء وهي تجفف دموع عينيها فرفع يده الاثنين واضعا إياهم على وجنتيها يحرك إبهامه أسفل عينيها ليمحي أثار تلك الدموع الغالية على قلبه..
متسبنيش يا يزيد أنا محتاجالك
أسند جبهته إلى جبهتها وتحدث قائلا بشغف وحب كبير وهو يتمنى داخله أن يمر كل شيء بسلام
مش هسيبك
أبدا حتى لو عملتي ايه
أنا
خاېفه
كان أثرهم كبير عليه هو الآخر هل يقول لها أنه أيضا خائڤ أم يصمت أجابها بجدية وإيمان
مټخافيش أنا عندي إيمان إن كل حاجه هتبقى كويسه ربنا كبير.. ولو مش هيكرمني علشاني يبقى علشانك أنت أنت متستحقيش أي حاجه وحشه تحصلك
خرجت الدموع مرة أخرى آتية من خلفها شلال لن يستطيع التحكم به بينما أردفت
يارب يا يزيد.. أنا مش هستحمل يحصل للبيبي حاجه بجد
مش هيحصل حاجه بإذن الله
قالها ثم جذب رأسها إليه ليستكين على جانب صدره الأيسر هناك موضع قلبه تماما استمعت إلى ضربات قلبه التي تقرع كالطبول تعلم أنه خائڤ وربما أكثر منها..
استمعت إليه يهتف بشغف كبير وهو يشدد يده عليها وقد خرجت الكلمات من فمه وكأنها سيمفونية رائعة
وحشتيني يا مروة
وأجابته قائلة بحب
وأنت كمان وحشتني أوي
دقائق مضت ومن خلفها كانت زوجته معه ذاهب بها إلى منزله طالبا بأن يعتني بها هو ويقدم إليها كل سبل الراحة التي تحدثت عنها الطبيبة وشرح إلى والدها ما حدث في السابق بالكذب بطلب من زوجته حتى لا تهتز صورته أمامهم وقد قال بأن قد حدث سوء تفاهم بين زوجته ووالدته وكانت هي على حق ووقف بصالح والدته ولذلك فعلت كل هذا لم يقتنع والدها ولا شقيقتها ولكن هم رأوها كيف كانت حزينة في غيابه عنها متأكدين من حبها إليه وإن كانت عودتها ستجلب السعادة والراحة إليها فلما لا..
بعد أسبوع
دلف يزيد إلى غرفة نومه وهو يحمل على يديه صينية عليها أطباق بها طعام ويرتدي مريول المطبخ على ملابسه البيتية
كم كان مظهره مضحك!.. منذ أن أتت معه إلى هنا وهو هكذا لم يذهب إلى عمله وبقى معها ليهتم بصحتها كما قالت الطبيبة حتى يكون طفلهم بخير تأتي ميار لتحاول مساعدته في أي شيء ولا يوافق يريد أن يفعل لها كل شيء بنفسه محاولا أن يعوضها عن ما مرت به بسببه..
وضع الصينية على الطاولة بالغرفة ثم