الخميس 12 ديسمبر 2024

براثن اليزيد

انت في الصفحة 112 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز


في البيت ولتستطيع أن ترى وتدلف للداخل ولكن كانت الصدمة هنا بعدما رأت ما حدث في البيت هو لم يكن هكذا قبل أن تخرج!..
نظرت إلى يزيد بدهشة واستغراب رسمت على ملامحها بالكامل وبادلها هو الآخر تلك النظرة مثلها دلفت إلى الداخل وعينيها متسعة بشدة تدقق في كل شيء أمامها..
ورود حمراء برائحة الياسمين ملقاه على الأرضية بكل مكان تقدمت إلى الداخل أكثر لترى علبة حمراء صغيرة بين الورود الملقاه على الطاولة انحنت لتأخذها بين يديها ثم وجدت بها خاتم زواج جديد!..

نظرت إلى يزيد مرة أخرى دون حديث لتراه يمط شفتيه للإمام ويرفع كتفيه دليل على عدم معرفته بما يحدث لن تكمل إلى الداخل عليها أن تعلم ما الذي يحدث والآن..
تقدمت منه ووقفت أمامه تنظر إليه بشك بل بتأكيد أنه من فعل ذلك سألته باستغراب ودهشة
ليه كل ده
يمكن علشان عيد جوازنا مثلا..
ايه
كم هي غبية!.. اليوم هو عيد زواجهم اليوم أصبح متزوج منها منذ عام مضى!.. متى مضى.. نظرت إليه وهي تشعر بالخجل الشديد لأنه متذكر وهي لا في قانون الرجال من المفترض أن يكون العكس..
ابتسم باتساع ثم أخرج يده وأخذ من يديها ذلك الخاتم الذي مازالت متمسكة به ثم انحنى ليجلس على
ركبة قدمه اليمنى ورفع نظرة إليها بحب وآسف بعشق وحنان مشاعر كثيرة داخله ثم قال بخفوت
اتجوزتك من
سنة بالظبط يمكن جوازي منك كان مبنى على الكدب بس ربنا أخد حقك مني والنهاردة وبعد سنة بقولك تقبلي تتجوزي يزيد الراجحي من تاني.. يزيد اللي تعرفي عنه كله حاجه حتى الحاجات اللي هو مايعرفهاش عن نفسه
ابتسمت باتساع وهي تراه يقدم يده إليها ويتحدث بكل هذا الحب حركت رأسها يسارا ويمينا وعينيها تدمع بسعادة فنظر إليها باستغراب وهو يراها تفعل تلك الحركة دليل على رفضها له..
بحبك أوي يا مروتي
وأنا كمان بحبك أوي
تحدث مرة أخرى وهو يشاكسها بمرح ليعود كما السابق ذلك الجو الذي كان يجمعهم سويا
بس مش عارف احضنك بطنك كبيرة أوي
ضړبته بخفة على ظهره وهي تبتسم مجيبة إياه بانزعاج تصنعته لأنها تعلم ما الذي يريد فعله
مش عارف ايه أنا لسه 
ندا_حسن
وما الحب إلا للحبيب الأول مهما حدث
مهما قال ومهما فعل يبقى الحب 
للحبيب الأول
أربعة أشهر مروا سريعا لم يشعر بهم أحد لأن الأجواء كانت مليئة بالسعادة والحب لا يعكر صفو حياتهم سوى بعض الأشياء اللازم وجودها في حياتنا كما أي شخص..
أصبحت مروة في بداية الشهر التاسع من حملها لقد استرجعت كل ما فقدته في غياب زوجها عنها هو من أهتم بها بالكامل كل شيء يخصها كان هو المشرف عليه ليضمن سلامتها وسلامة طفله القادم..
استعادت السعادة والفرح الذي غاب عنها في غيابه رأت حياتها بشكل مختلف بعد عودته إليها وأيضا وهي تشعر بطفل منها
ومنه يكبر داخل احشائها..
شعورها بالأمان جواره بعدما حدث ولكن هو غير كل شيء رأته يزيد زوجها وحبيبها ووالد طفلها رأته من عشقته بحنانه ورجولته..
الآن تعيش معه حياة زوجية سعيدة بعيد عن عائلته وعائلتها بعيد عن قيل وقال فقط هي وهو..
بينما هو لا يستطيع وصف شعور السعادة وهي جواره حقا كانت روحه بعيده عنه في بعدها لم يكن يتخيل نفسه أن يعشق إلى هذه الدرجة!..
حياته وقفت عليها بالمعنى الحرفي يذهب لعمله صباحا يعود ليرى العاملة التي أحضرها لها لتكون جوارها يساعد زوجته فيما تحتاج يشرف على دوائها.. كل شيء هو كان يفعله لها.. ولا يستطيع شرح حالته ومدى سعادته بوجودها..
ما يلا نروح بقى يا مروة كفاية كده
نظرت إليه بجدية ثم أردفت قائلة وهي تعود بظهرها للخلف
حاضر يا حبيبي بس أما بابا يطلع من تحت نسلم عليه ونمشي
اعتدل في جلسته وهو ينظر إلى رفع يده بعد وقت بعدما نظرت إليه مروة تحثه على ذلك بعصبية..
جلس تامر معهم بعدما تسألوا عن أحوال بعضهم وجدت مروة أن زوجها لا يتجاوب ويبدو عليه الڠضب الشديد من بعد رؤية تامر حقا لا تعلم لماذا لا يحبه هكذا فهو طيب القلب ولم يفعل له أي شيء سيء بدون أسباب ولكن تفاديا للمشاكل يجب أن يذهبوا..
مالت عليه وتحدثت بصوت خافض قائلة بجدية بينما شقيقتها منشغلة مع زوجها
أنا بقول نمشي أحسن هروح الحمام يكون بابا طلع ونمشي على طول
نظر إليها مبتسما بهدوء وبراءة لا تحكى وللحق قد خاڤت منها للحظات وقفت بهدوء وهي تستند على يده الذي رفعتها ثم ذهبت خارجة من الغرفة لتذهب للمرحاض..
خرجت بعد لحظات من المرحاض متوجهة للمطبخ ورأت شقيقتها به نظرت إليها
ثم تساءلت بهدوء
وهي تتقدم للداخل
بتعملي ايه
أجابتها الأخرى وهي تفرغ العصير في الاكواب أمامها بهدوء
بجيب حاجه يشربوها
تقدمت مروة للداخل أفرغت بعض المياة في كوب ورفعته على فمها لتروى عطشها ثم استمعت إلى صوت ارتضام حاد في الخارج أخفضت الكوب ونظرت إلى شقيقتها بدهشة ثم خرجت كلتاهما سريعا ليروا ما الذي يحدث..
صړخت فيه بحدة وهي تتقدم إليه بعصبية وجنون وقد
 

111  112  113 

انت في الصفحة 112 من 124 صفحات