براثن اليزيد
التي بالغرفة وتحدث
بتهكم قائلا
لا يا شيخة عايزه تفهميني أنه هو اللي قال كده من نفسه!
اتجهت ناحيته ووقفت أمامه تنظر إليه بضيق من حديثه وأفعاله غير أنه لا يصدقها قالت بحنق وانزعاج
آه يا يزيد هو اللي قال من نفسه والمفروض لما أقولك حاجه تصدقني أنت عارف إني متعودتش على الكدب
وقف أمامها وتغاضى عن الأمر برمته متحدثا بهدوء وجدية تحي ملامحه
من هنا للبلد أنت قاعدة معاهم طول اليوم وادينا المغرب أهو
استغربت حديثه ولكنها كانت متوقعة ذلك تحدثت باستنكار وهناك ما تخطط له
ايه ده هو إحنا هنمشي
نظر إليها بهدوء وتحدث مجيبا إياها بجدية شديدة
آه لازم نمشي
الوصول إليه بل هي أسهل شعور تختار
ثم إن تنوي تحقيقها
اليوم التالي
جلست جوار شقيقتها في الشرفة ينظرون على المارة من أسفلهم تتحدث كل منهن وتروي للأخرى ما يدور معها ارتشفت ميار من فنجان القهوة وتحدثت سائلة إياها باستغراب بعد أن استمعت حديث شقيقتها الغريب عليها
للدرجة دي بتحبيه!
أخذت الأخرى نفس عميق وزفرته بهدوء مجيبة إياها وهي تقف على قدميها متقدمة من سور الشرفة
وقفت شقيقتها متقدمة منها وهي تبتسم مستغربة تبدل حال مروة هكذا وعلامات الاستفهام على وجهها أيضا فتحدثت مروة مرة أخرى
بقيت بمۏت فيه.. بعشقه حاجه كده كبيرة أوي أوي
استمعت إلى سؤال شقيقتها التي هتفت بجدية
كل ده امتى وإزاي
داعبت نسمات الهواء خصلاتها الذهبية مبعثرة إياهم لتزيحهم للخلف وتحدثت قائلة بهدوء
ابتسمت بسخرية بعد أن وقفت هنا وأكملت مرة أخرى بتهكم
ومازال سم بردو بس لما يتعصب.. هو طيب وحنين وشهم وعمره ما ظلمني حتى لما بيغلط لو طول في العتاب في الآخر بيرجع.. أنت مصدقة اللي أنا بقوله أنا حبيته لدرجة متتوصفش
النصيب.. كنتوا مكتوبين لبعض ومكتوب أن ده يحصل
ابتسمت مروة بسعادة وهي تتذكره بكامل تفاصيله ملامحه الوسيمة الرجولية كلماته وصوته الأجش الذي يقشعر له الأبدان جسده وملابسه كل شيء به يجعلها تتذكر السعادة والفرح لا شيء غيرهما..
تحدثت ميار بعد أن ترددت كثيرا في سؤالها ذلك ولكن هذا الوقت المناسب لترضي ضميرها ولتعيش حياة سعيدة خالية من الشكوك كما قالت صديقتها
استدارت إليها مروة بجسدها وتحدثت بجدية مجيبة إياها بعد أن استنكرت حديثها
نسيته.. أنا أصلا محبتش تامر يا ميار أنا قولتلك أعجبت بيه زي أي راجل كان ممكن يتقدملي وأعجب بيه وكمان من يوم ما يزيد دخل حياتي وهو بالنسبالي أخويا مش أكتر من كده
ابتسمت ميار بهدوء خافية مشاعرها عنها وكم السعادة التي
داخلها الآن وتحدثت مرة أخرى معللة حديثها السابق
أصله كان قالي أنه بيكلمك موبايلك مقفول أو مش بتردي تقريبا علشان يطمن عليكي
عادت وجلست مرة أخرى مكانها وأردفت بهدوء
ما أنت عارفه أن يزيد غيرلي الرقم علشان الرسايل اللي كانت بتيجي وبصراحة طلب مني مديش الرقم لتامر ولا أكلمه ومحبتش أعمل حوار بينا خصوصا أن خلاص يعني هو أكيد مش فاضي ولا أنا
آه معاكي حق.. طب وأهله عاملين معاكي ايه
لوت شفتيها وتحدثت بعد أن تذكرتهم جميعا وكأنهم يقفون أمامها الآن
عيلته بالنسبة ليا يسرى
جلست جوارها ميار بعد أن ابتسمت بمرح وأردفت قائلة
بكلمها على طول دي جميلة أوي وروحها حلوة
اومأت إليها مروة بتأكيد فسألت مرة أخرى
والباقي
أجابتها بسخرية وتهكم
لأ دول فريق تاني بس عادي أنا مش بتعامل معاهم خالص ولو حصل حاجه يزيد مش بيسيب حقي
ابتسمت شقيقتها ثم ربتت على يدها الموضوعة على قدمها وتحدثت قائلة بابتسامة عريضة
ربنا يخليكم لبعض
أجابت مرددة خلفها ومستكملة حديثها وهي تنظر إلى الساعة بيدها لتراه قد تأخر عليها
يارب.. مش عارفه أتأخر في المصنع ليه كده المفروض يجي علشان نروح المعرض ويشوفه
زمانه جاي متقلقيش
زفرت بضيق الأرضية أيضا والمقاعد
الجلدية ذات الألوان الباهتة بسبب كثرة الأتربة عليها..
نظر إلى زوجته بعد أن أخذ تلك الجولة بعينيه ليرى الدموع متكونه داخل جفنيها تهدد بالفرار إلى الخارج.. ذهب ليقف جوارها
أنا آسف
نظرت إليه ب زرقة البحر المتواجد داخل عينيها وبه بعض اللؤلؤ الصغير متسائلة باستغراب لما يعتذر سألته قائلة بجدية
بتعتذر ليه
أدارها إليه لتقف
أمامه بجسدها فوضع يده الاثنين على كتفيها قائلا بندم على ماحدث لها بسببه
علشان الحالة دي بسببي أنا.. والمعرض اتقفل بسببي
ابتسمت بسخرية شديدة على حديثه الغريب فلو كان حدث ذلك منذ أن كانت مراهقة لوافقت عليه وخصوصا بعد أن علمت من هو
ولو رجع بيا الزمن تاني هعمل كده.. دا أنت النصيب الحلو والعوض الجميل أنت بالنسبالي أهم من مليون معرض