الخميس 12 ديسمبر 2024

براثن اليزيد

انت في الصفحة 78 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز


مع مروة حياته ليقضي على هذا التجاهل الآتي منها وتعود زوجته المرحة المحبة إليه..
ولكن هناك ما يشغل تفكيره أيضا!.. لماذا لم يتحدث معه عمه
أو فاروق هل صرفوا نظرهم عن هذا الموضوع عندما وجدوه متعب ولا يستطيع التحمل أكثر أم أنهم ينتظروا لتتحسن الأمور أم ماذا..
على أي حال هو يعلم 

نظرت إليه بجدية وهي تراه مثبت أنظاره عليها وكأنه شارد بها وبجمالها الذي لم يلاحظه سوى الآن تحدثت بجدية سائلة إياه
اشمعنى دلوقتي يا تامر وليه أنا ولا علشان مروة خلاص اتجوزت
اعتدل في وقفته ثم وضع كوب العصير على حافة سور الشرفة الذي يقفون بها سويا تحدث هو الآخر مجيبا إياها بجدية
ميار.. أنا صحيح كنت بحب مروة لكن من وقت ما اتجوزت فعلا وهي بالنسبة ليا شيء تاني خالص.. بنت عمي وبس ولو قربت أكتر يبقى
أختي يمكن كمان أنا كنت معجب بيها بس مش بحبها.. أنا لو بحبها فعلا مكنتش رضيت بالأمر الواقع حتى لو ھموت
زفر بهدوء ثم قال مرة أخرى مسترسلا في الحديث
أنا لما فكرت بجد وحكمت قلب وعقلي سوى ملقتش غيرك قدامي تكوني مراتي صورتك جت قدام عنيا ومش مفرقاني حاسس أني مش عايز أبعد عنك أبدا ومش عايز حد تاني يقربلك... أنا بجد عايزك يا ميار
كلماته مست قلبها بشدة ولكنه يعاني في الحديث.. يخرجه بصعوبة هذا ما تراه لما ذلك ولكن أيا كان الأمر الأهم الآن أنه هنا لأجلها هي فقط..
تحدثت متسائلة بجدية وهناك ابتسامة تزين ثغرها
يعني مروة فعلا بالنسبة ليك أختك
والله العظيم مروة أختي وبس... طب أقولك قدام ربنا تحرم عليا زي أمي وبنتي وأختي ها ايه تاني
نظرت إلى الأرضية مبتسمة بسعادة غامرة وقد كان قلبها قارب على الإڼفجار داخل أضلعه بسبب كثرة نبضه من الفرحة ولكن لما تنسى أهم شيء تريد معرفته نظرت إليه مرة أخرى وتحدثت سائلة بجدية
هسألك وتجاوبني بصراحة
أومأ إليها بهدوء كدليل على الموافقة لتكمل هي قائلة
أنت عملت حاجه لمروة بعد ما اتجوزت.. بعتلها رسايل مثلا
أبعد نظرة عنها وتطلع على المارة في الخارج لا يدري ما الذي يقوله!.. يقول أنه أراد تخريب حياتها صمت لبعض الوقت ثم قرر أن يقول كل شيء ليبني هذه العلاقة على الصدق نظر إليها مرة أخرى وتحدث قائلا
آه بعتلها الرسايل اللي كانت بتوصلها مني.. لما يزيد اتجوزها وخلاص كده مقدرتش أعمل حاجه حسيت أنه كسبني في جوله مصارعة مثلا وكان نفسي أنه يطلقها لما يشوف الرسايل دي.. كنت بتعمد ابعتها في وقت هو معاها فيه بس محصلش كده بالعكس حبوا بعض تدبير ربنا.. أنا في الوقت ده السکينة كانت سرقاني بس أنا بحكيلك أهو علشان مش عايز اخبي أي حاجه ونفتح صفحة جديدة ومستعد أجاوب على أي سؤال هتسأليه
صمتت لبرهة ثم دون سابق إنذار داهمته بهذا السؤال
أنت بجد عايزني
ابتسم بهدوء شديد فيبدو أنها لا تقتنع بسهولة أردف قائلا بمرح وسعادة
والله العظيم عايزك أنت يا ميار يا بنت عمي نصر وعايز اتجوزك واخلف منك كمان دستة عيال
تشكلت حمرة الخجل على وجنتيها يبدوا أنها وراثة عن هذه العائلة سألته مرة أخرى محاولة مداراة خجلها
من امتى
من أول مرة اتكلمنا فيها عن أن في حد حواليا عايزاني أهو الكلام ده من شهور بس منستش كل يوم بفكر فيه علشان أخد قرار صح لأن دي مش هتكون حياتي لوحدي
لا تريد أكثر من ذلك حقا فقد اكتفت وما فعله في السابق لن تتذكره أبدا هو الآن تامر فقط تامر
الذي تعشقه فوق العشق عشقا
نظرت إليه بخجل وسألته مبتسمة
تفتكر بابا وافق
ضحك بشدة على كلماتها وهذه النظرة التي تحملها إليه ثم قال بمرح
لأ هو عمي نصر وافق من ساعة ما دخلنا البيت أصلا
أجابته بضيق محبب وابتسامة لا تستطيع إخفائها
يا رخم
قلب الرخم وعيون الرخم وروح الرخم
على الكلمات أن تقطع هنا ولا يتحدث
أحد نهائيا فهو أصبح لها حقا وينتظر الموافقة منها عليها أن تنظر إليه بحب وتبادله إياه لتنعم بكل ما هو أمام شاشة التلفاز تطالع ما يعرض أمامها بهدوء بينما هو يجلس داخل غرفة النوم على الفراش ممدد قدميه ويضع عليهم حاسوبه الخاص ويبدوا من تركيزه أنه يعمل استمعت مروة إلى صوت هاتفها الذي صدح بالمكان وقفت على قدميها وتقدمت للداخل حيث هو متواجد ورأت الهاتف جواره على الكومود تقدمت منه ثم أمسكته وذهبت لتقف أمام باب الشرفة من الداخل حيث كان الجو بارد..
أجابت مروة مبتسمة بهدوء بعد أن وضعت الهاتف على أذنها
ميار حبيبتي عامله ايه وحشاني أوي أنت وبابا
استمعت إلى الأخرى تهتف بحماس ولهفة
وأنت كمان والله يا مورو وحشاني أنت اللي عامله ايه
أنا الحمدلله كويسه أوي
أجابت الأخرى بسعادة غامرة وفرحة مسيطرة عليها
يارب دايما يا حبيبتي.. أنا كنت عايزه اقولك على حاجه
استغربت مروة حديثها فسألتها سريعا مضيقة ما بين حاجبيها
في ايه
ابتسمت ميار وتحدثت بهدوء محاولة السيطرة على تلك الفرحة التي اجتاحتها
تامر
 

77  78  79 

انت في الصفحة 78 من 124 صفحات