الأربعاء 04 ديسمبر 2024

شد عصب بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 171 من 239 صفحات

موقع أيام نيوز

 


تلك الآريكه يشعر ببعض الآلم فى ظهرهوضع يديه فوق عينيه لكن لم يكن نائمابينما جاويد يجلس على أحد المقاعد يتكئ برأسه للخلف على رأس المقعد يجلد نفسه بلوم 
بتلك اللحظه سمع الإثنين همس سلوان حين قالت
ماما
نهض هاشم كذالك جاويد وإقتربا من فراش سلوان ظنا أنها عادت للوعي لكن تفاجئ الإثنين أنها مازالت غافيهنظر لبعضهماتحدث هاشم بإستفسار

أنا سمعت صوت سلوان 
وافق جاويد هاشم أنه أيضا سمعهاتنهد هاشم بغصه لابد أن سلوان همست بماماإحتياجا لها 
بينما سلوان السابحه بملكوت خاص بها
ترى نفسها طفله بعمر التانيه عشر تجلس أمام باب إحدي المدارس الخاصه بالإماراتتنظر للماره بالشارع ترى أطفال زملائها يذهبون مع ذويهم وهى تنتظر حتى أصبح المكان شبه
شاغرا فقط الماره العاديونوضعت حقيبتها من على ضهرها جوارها على تلك الآريكه عينيها تجوب الشارع من الجهتين إنتظارا لرؤية قدوم والداها لكن سمعت صوت دافئ تفتقد حنانه
سلوان 
نظرت سلوان جوارها على الآريكه إنشرح قلبها وقالت بشوق طفله 
ماما 
إنت رجعتي تاني أنت جايه تاخديني بابا هو اللى بعتك 
وضعت والداتها يدها على خصلات شعرها تمسد عليهم بحنان 
تبسمت سلوان قائله 
شوفي يا ماما بقيت بعرف أسرح شعري حتى بقيت بعرف أضفره كمان صحيح الضفيره بتفك بسرعه بس مع الوقت بتعلم إرجعي بقى ومش هغلبك تاني وإنت بتسرحلي شعري 
تبسمت لها والداتها شعرت سلوان بحزن من عدم ردها عليها وقالت لها 
ماما إنت مش بتردي عليا ليه بابا هو اللى قالك تجي تاخديني من المدرسه عشان هو بيتأخر فى شغله وأنا بفضل أستناه هنا ومش بتشاقى والله زى ما عمتى كانت بتكدب على بابا وتقوله إنى شقيه وبغلبها والله يا ماما حتى هي قالتلى إنك سيبتينى عشان أنا بتشاقى إرجعي تانى وأنا أوعدك مش هتشاقى وهبقى هاديه 
إنحنت والداتها تقبلها بحنان بكت سلوان لها وقالت بشكوي 
إنت مش بتردي عليا ليه إنت هتمشي وتسيبني تاني خديني معاك يا ماما ومش هتشاقى عمتى دايما كانت تقولى إنى عبء كبير على بابا وهو هيضع حياته  لهمبابا أهو وصل وكمان شوفي مين التاني اللى جاي معاه 
نظرت سلوان ناحية إشارة يد والداتها رأت والداها وصل كذالك معه جاويد يقتربان منهاتبسمت بتلقائيه وعادت تنظر ناحية والداتها كادت تتحدث لكن تفاجئت بمكانها خاليشعرت بغصه قويه لكن عادت تنظر ناحية هاشم وجاويد سرعان ما تبدلت دموعها ببسمة أمل 
أمام مطار الأقصر ترجل ذالك السائق من السياره وتقابل مع جواد ورحب به وأخذ من يده حقيبة الملابس الخاصه به تبسم
له جواد وصعد الى السياره يسأله عن حال الجميع كان السائق يرد عليه بإقتضاب لاحظ ذالك جواد لكن ظن أن السائق يحذر معه بالحديث لا أكثر 
لكن طلب جواد من السائق توصيله الى المشفى يود معرفة رد فعل إيلاف حين تراه أمامها بعد أن أخبرها أنه عائد بالغد وجه السائق قائلا 
لو سمحت وصلني للمستشفى 
إرتبك السائق للحظه سألا 
أي مستشفى حضرتك 
رد جواد ببساطة 
أى مستشفى أكيد المستشفى اللى بشتغل فيها 
أومأ له السائق وتوجه نحو المشفى 
بعد دقائق 
دخل جواد للمشفى توجه مباشرة الى غرفة المكتب الخاص به 
فتح جواد الباب مباشرةتفاجئ للحظه بجلوس ناصف خرج يقرأ تلك اللوحه الموضوعه على باب الغرفهثم عاد ينظر له قائلا
دي أوضة المدير 
تفاجئ ناصف هو الآخر ونهض يشعر ببغض قائلا
أيوا دي أوضة المديروأنا نائب المدير فى غيابكحمدالله عالسلامهأنا فكرت إن بسبب طول المده اللى فاتت إن التقدم الطبي اللى هناك غواك 
رد جواد
لاءأنا غوايتي هنا مكاني فى بلديأفيد الناس اللى عايش وسطهم 
تبسم له ناصف وكاد يمد يده يأخذ ذالك الملف الموضوع على المكتب لكن أمسك يده جواد قائلا
أكيد المستشفى فى غيابي كانت كل إهتمامكعارف قلبك الرحيم 
رسم ناصف الرياء قائلا
أكيد الدكتوره إيلاف كانت معاك على تواصل بكل أخبار المستشفىحاولت أمشيها بنفس النظام اللى كانت عليه وإنت موجودعلى فكره الدكتوره إيلاف مش موجوده النهارده يوم الراحه الراحه بتاعها 
تبسم جواد له قائلا 
تمام بشكرك إنك حليت مكاني الفتره اللى فاتت 
أومأ ناصف رأسه وكاد يأخذ الملف لكن جواد وضع يده على الملف وجلس خلف المكتب قائلا 
مهمتك خلصت وأنا هستلم الإداره مره تانيه أكيد الفتره اللى فاتت كانت تعب جامد عليك طبعا 
نظر ناصف لذالك الملف ثم نظر ل جواد قائلا 
فعلا
 

 

170  171  172 

انت في الصفحة 171 من 239 صفحات