الإثنين 25 نوفمبر 2024

عروس صعيدي بقلم نور زيزو

انت في الصفحة 16 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

أكثر .. الجميع يكرهها .. إلى متى سيظل الكل يظلم بها ويلومها على ما لا تفعله .. وأن كان الحب عيبا فلما لم تخبرها أمها بأن لا تحب أحد ..
سمعت هاجر صوت بكاءها وأنينها من الخارج وأخبرتها أمها وزهرة ببكاءها .. تعلم بأن طفلة مثلها لم تتحمل أكثر من ذلك ولما تبكي بعد أن أبتسمت وهى ذهابها إلى والدها
دخلت هاجر بصنية الطعام غرفة منتصر ووجدت رهف تصفف شعرها أمام المرآة وترتدي بنطلون جينز وتيشرت بنص كم
سألت هاجر وهى تضع صنية الطعام على الترابيزة الجميل رايح فين أكدة
هتفت رهف بعفوية وهى تبتسم بطفولية هروح أشوف بابا
أبتسمت هاجر بسعادة على قلب هذه الطفلة التى لا يستطيع أن يقسي على والدها وقالت طيب متتأخريش برا
أبتسمت رهف لها وأخذت عبايتها السوداء السورية مفتوحة من الأمام كالروب وقالت مش هتأخر .. لو قعد فالمستشفى هكلمك أقولك أنى هبات معه ..
أردفت هاجر وهى تقترب منها وتضع لها خصلات شعرها خلف أذنها بحنية ماشي .. ولو منتصر جلج عليكي هجوله أنك أستاذنتى منى انا والحاجة
ابتسمت لها وأرتدت عبايتها وخرجت
لا تعلم ماذا حدث لتبكي هكذا .. كانت ستبقي بجوار والدها حتى

يخرج من المستشفى . ماذا حدث لتبكي وتعود بسرعة للبيت .. أنقبض قلبها خوفا على هذه الطفلة .. وقررت أن تحكي لأخاها كل شئ مادام يرفض سماع حبيبته الصغيرة فبالتاكيد سيسمعها هى ..
عاد الجميع مساءا من المستشفي ومعاهم رجب .. رحب به الجميع ..
هتفت هاجر بهدوء شديد وهى واثقة من قرارها منتصر .. أنا عاوزك
صعد معاها إلى غرفتها وجلس الجميع فالصالون يطمئنوا على رجب ..
منذ الصباح وهى تبكي حتى جفت دموعها فى جفنها ومازال قلبها يؤلمها بقوة .. .. ركضت للدولاب فتحت .. منذ الصباح وهى تسأل قلبها لما يكرهها الجميع .. من يريدها .. أيجب عليها تركهم ېقتلوها لتنهى حياتها البائسة معاهم . . أيجب أن تنهي حياتها بيدها لتتخلص من عذابهم لها هل ستنتحر لتريحهم منها .. أخبرها عقلها بأن لا يوجد ما يستحق أن ټموت كافرة .. يجب أن تنتظر وربها لن يضيع حقها .. إما قلبها المكسور أخبرها بأنه يتألم ولن يتحمل أكثر ذلك الظلم .. فى النهاية خسر عقلها .. خسر عقلها لصالح قلبها المټألم وروحها المنكسرة .. خضع عقلها لقرار قلبها.. 
خرجت سمرة من المطبخ وهى تحمل صنية عليها كاسات العصير وقدمت لمنصور وعاصم وسليم ولطيفة ورجب وشيرين وزهرة وعادت إلى المطبخ
وتركتهم وهم يضحكوا معا ويمازحون ولم يسأل أحد عن أختفي تلك الطفلة
دخلت هاجر غرفتها ومعاها منتصر .. نظرت له بتردد خوفا من عناد تلك الطفلة العنيدة والمتمردة .. ولكن بالنهاية جمعت شجاعتها وأستسلمت لقرارها لتنهى ظلم هذه الطفلة
سأل منتصر بأستغراب من توتر أخته خير ياهاجر فى حاجة .. عاصم زعلك
أجابته بتوتر لالالا أنا وعاصم بخير الموضوع غير كدة خالص
سألها منتصر بهدوء وفضول لذلك الشئ الذي جعل أخته بتلك التوتر والأرتباك أومال ايه
تاااااااابع.......
البارت العاشر
سألها منتصر بهدوء وفضول لذلك الشئ الذي جعل أخته بتلك التوتر والأرتباك أومال ايه
دخل منتصر غرفته وهلع پخوف وهو يري جسدها يسقط على الأرض وتحول لون تيشرتها من الأصفر إلى الأحمر من دماءها .. رفعت نظرها بضعف وألم تخترق صدرها .. نظرت له وسقطت على ركبتها ركض منتصر لها پخوف على محبوبته .. جلس على الأرض وحمل رأسها بين ذراعيه وبدأت عيناه تبكي
هتف منتصر بحزن عليها أيه اللى عملتيه ده
سقطت دموع هاجر بشفقة عليها وعلى قلبها الذى لا يتحمل طعن منهم أكثر .. كنت تريدها أن تنتظر لحظات قليلة وكان سيعلم الجميع بالحقيقة ويتوقفوا عن ظلمها ..
أخذت أنفاسها بصعوبة بالغة وهى تمسك بيديه پخوف وألم وكأنها تخبره أن ينقذها ويوقف الألم التى تمالكت صدرها .. دخل الجميع وصدموا من منظرها وهى على الأرض بين ذراعيه بدماءها ..
صړخت شيرين وركضت لها بنتى .. رههف
وضع عبايته عليها وحملها منتصر على ذراعيه وخرج يركض بها ... رأوه رجب فالأسفل وأتسعت عيناه پغضب وأدمعت عيناه .. ركض منتصر بها للخارج ذهابا إلى المستشفى وخلفه الجميع .. أخذوها منه وكأنه يعطيهم روحه هو .. ظل الجميع ينتظر أن تخرج من العمليات ... علم منتصر بأنه لا يستطيع كرهها بل يزيد حبها بداخله فكل لحظة تمر عليه .. يزيد نبض قلبه لها رغم كل ما يحدث ....
سألت زهرة پصدمة وهى تقول ليه ليه عملت اكدة منشان مين .. أكيد أنت اللى زعلتها صوووح
لم يجيب عليها منتصر بل يفكر بتلك الطفلة ولما دائما تبكي ليلا وما السبب الذي جعلها تفكر بالأنتحار .. ماذا .. ظل يفكر بقلبه العاشق لها .. أيجب أن يغفر خيانتها .. أيجب مسامحتها على ما فعلته بقلبه ..
ظل رجب جالس على الكرسي صامت تماما .. لا يقوى على قول شئ فقط
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 47 صفحات