عروس صعيدي بقلم نور زيزو
والدها وهى تعلم بأنه صارم فى محاضرته ولا يسمح لأحد بالحديث داخل محاضرته ونظرت للأرض بأحراج .. حاول أن يتمالك أعصابة ويتغاطي على هذا الفعل من أجل مكالمة زوجته وحتى لا يزيد ڠضب تلك الطفلة والان ما عليه سوء مسامحتها ....
قال رجب بهدوء وهو يبعد نظره عنها وكأنه يكمل شرح محاضرته يعنى مثلا أنا بنتى وهى عندها عشر سنين أكتشفت أنها بتحب الرسم جدا وكان قدامي أختيارين أما أن أكبت الموهبة دى جواها
أو أنميها .. بس أنا نميتها وأول بورتريه رسمته بعد الكورسات اللى أخدتها كان أنا .. وقتها فرحت جدا وحسيت أنى عملت حاجة مفيدة هى تستحقها
سألت أحدي الطالبات دكتور هو أحنا ممكن نشوف بنت حضرتك .. أنا نفسي أشوفها بجد .. أنا حبتها من كتر كلامك عنها
أبتسم بسعادة غامرة دون أن ينظر لرهف وأكمل حديثه أكيد طبعا ممكن تشوفها
أبتسم رجب بسعادة وفخر اكيد رهف دخلته فى ثانوى وفازت بكأس أفضل لاعب وقريب تدخله فى الجامعة
قال الطالب بسعادة أكيد طبعا حضرتك تستحق أن تكون بنتك واكيد فى يوم هتدخل تشرح لطلاب زى حضرتك
نظر رجب عليها بسعادة وهو يقول يارب يارهف
أنزلت رأسها الأسفل بخجل وهى تحاول أن تخفي أبتسامتها وسعادتها من حديثهم ورغم كل ماحدث لها .. مازال يفخر بها أمام الجميع.... أكمل شرح المحاضرة .. فتحت رهف هاتفها ووجدت رسالة أخرى بها أنا منتصر يارهف .. كنت عايز أطمن عليكى يارب تكونى زينة تتنهدت بهدوء وكتبت له رسالة......
البارت الثالث عشر
أيوة بغير
لا انا نقصان ولا ضعفان ولا مسطول ولا سکړان
ولا زايغ من عيني الضي ولا حد احسن مني في شي
بس بغير.
يجلس منتصر فى المستشفى مع هاجر .. رن هاتفه برسالة .. فتحها ووجدها منها سورى مردتش أمبارح مكنتش أعر أنه رقمك ... أنا كويسة الحمد لله وأنت ..
أبتسم بسعادة وأجاب عليها
كان رجب يشرح المحاضرة بضيق بسبب قربها من عاصي .. خوفا عليها من ما حدث بها .. وخصوصا من ذلك الطالب الفاسد ..
أرسل لها منتصر رسالة أخري أنا زين .. وعمي كيفه
ظلت طوال المحاضرة تتحدث معه فى الهاتف بعد أن ملت
من المحاضرة
أرسلته له بضيق عمك كويس .. صدعنى من المحاضرة
سألها بأستغراب أنت فى الجامعة
أرسل لها طيب ههملك منشان تركزى .. ومعطلكيش
أرسلته له بضيق من ملل المحاضرة وجهلت أمر أنه منتصر طليقها الذي كان ېهينها بحديثه لا عادى خليك دى محاضرة سنة رابعة مش بتاعتى
ظلت تتحدث معه حتى أنتهت المحاضرة وأغلقت هاتفها وخرجت مع عاصي وعلا .. رأت والدها يقف مع نفس الطالبة التى طلبت رؤيتها أمام الجميع .. علمت بأنها من أوائل الدفعة أبتسمت بخبث وضيق من تلك الفتاة وأستئذنت من عاصي وعلا وذهبت نحوهم .. يقف رجب يجيب على سؤال هذه الفتاة هى وأصدقائها .. سمع صوت أبنته
نظر لها بدهشة وأبتسم لها وهكذا الفتيات وسألت الفتاة دى بنت حضرتك يادكتور
قال رجب وهو ينظر لرهف مبتسم وعيناه تسألها هل غفرت له اه رهف بنتى
قالت الطالبة وهى تمد يدها لها أنا مبسوطة أنى اتعرفت عليكي
أبتسمت رهف لها وقالت وهى تتجاهل يدها وتنظر عليها ميرسي .. هو حضرتك مروح
أجابها وهو مبتسم عليها فهو على علم تام بأن طفلته تغير عليه من اى فتاة أو امرأة أخرى وقال اه عشان منتصر أبن وهاجر هنا وهيتغدوا معانا
رمقته بنظرها بضيق وضجر .. فهى كانت تتحدث مع ذلك المنتصر ولم يخبرها بأن فى الأسكندرية أو سيأتى لهم .. ذهبت إلى عاصي وعلا لتكمل محاضراتها
_______________
أتصل منصور برجب ليخبره بحال أبنه بعد أن أخبره منتصر بأن ما حدث بدون أرادتها ورغم عنها سلب منها أعز ما تملك
سأل رجب بدهشة قائلا منتصر بيحب رهف
قال منصور بهدوء شديد أيوة .. مخبيش عنك ياخوي لما حصل اللى حصل .. كنت عاوز أجتلها بأيدي .. بس بعد منتصر ما اتحدد ويايا .. أنا فكرت في حاجة أكدة
سأل رجب بفضول خير
قال منصور أنا بعت منتصر مع هاجر .. ايه رايك نرجع منتصر ورهف
أردف رجب وهو يدخل شقته ڠصب عنهم يعنى
هتف منصور قائلا ڠصب عنهم ايه .. بجول منتصر بيحبها .. من يوم ما طلجها وهو حاله متشجلب
قال رجب وهو يجلس على الكرسي بس رهف مبتحبهوش .. هجبرها .. مش كفاية اللى هى فيه
أردف منصور بهدوء وثقة لا مهنجبرهاش ..
أكمل معه حديثه ...
أجرت هاجر الفحوصات الطبية اللازمة وذهبت مع عاصم ومنتصر إلى شقة رجب .. أستقبلتهم شيرين ورجب
هتفت شيرين بلهجة ترحيب منورين اسكندرية كلها
هتفت هاجر بأبتسامة بنورك يامرت عمي
لاحظت هاجر نظر أخوها على باب الشقة ... أردفت مبتسمة قائلة هى رهف مهتجيش تسلم عليا ولا ايه
قال رجب وهو ينظر على منتصر بعد أن أخبره أخوها منصور بأن ذلك