عروس صعيدي بقلم نور زيزو
بدهشة وهى ترفع حاجبيها له ... أردفت رهف وهى مبتسمة مش مهم على فكرة ... ده أنت قټلت عشانى
نزعت وشاحها الموضوع حول عنقها النحيف ومسك وجهه بيد وبدأت تمسح دماءه بوشاحها .. وهو يتأملها بحب وقلبه كاد أن يجن بها ونبضه فى تزايد مستمر من أجلها .. تأمل بعيناه ملامحها وكل أنش بها. . تقابلت عيناهم معا .. توقفت عن ما تفعل وڠرقت معه فى كون هذه النظرة المليئة بكمية من المشاعر المقدسة الصادقة الموجود فى قلب كلا منهما .. مشاعر حب قوى لا يقوى أحد على كسره .. ومشاعر حنين وشوق فى داخل كل قلب الى الآخر .. ومشاعر شغف بلا حدود ولا سيطرة لا يقدر على هزمه اى عاصفة كانت ... ومهما هبت الرياح على هذه الحب تعطيه القوى وتمتص الضعف ..
أردفت رهف وهى تشعر بعظامها تكاد تنكسر بين ذراعي لطيفة الله يسلمك ياطنط
أردفت منتصر وهو يبعد امها عنها براحة ياحاجة عليها هبابة .. دى مهتستحملش ده
قالت لطيفة وهى تضم رهف لها واااا خليك فى حالك ياولدى انا حرة انا ومرت ولدى
نزلت لطيفة عليها قبلات على خدها متتالية ابتسمت رهف بتكفل لها وهى تنظر إلى منتصر وكأنها تخبره بأن يخلصها من تلك القبلات ....
دخلت زهرة منزل علام
وهى تزغرط بقوة وحرارة .. نزلت سميحة من الاعلى على صوت زغاريطها
بتزغرطى ليه يازهرة .. جوزك اتجوزك عليكي ولا ايه
وضعت زهرة يدها على كتف سميحة بأستفزاز وهى تقول لا ...ده منتصر اخوي هيرد رهف ..
أبعدت سميحة يدها عن خصرها بدهشة وهى تقول هيردها
لم تجيب عليها سميحة وضغطت على أسنانها بقوة
أكملت زهرة حديثه وهى تستدير لما عمي يعاود .. جوليلى أن أبوي عايزه ... أنا افرحك بنفسي منشان خابرة جد ايه انتى بتحبي منتصر وهتفرحيله
ضحكت زهرة بسخرية لتكيدها اكثر ورحلت ... كتمت سميحة ڠضبها اكثر واكثر .. وصعدت إلى غرفتها لتغير ملابسها
دخلت رهف غرفة منتصر بدون أذن ووجدته يقف أمام المرآة ويضع مرهم مضاد حيوي على عنقه فوق جرحه .. أقتربت منه وهى تنظر بدقة على چروحه الذي لم تراه من قبل ..
صړخت رهف پغضب شديد وصوت قوي يالهوى الحيوان ده عمل فيك كدة
أستدار بهلع من وجودها فى غرفته .. وتشنج جسده وهو ينظر عليها
أقتربت منه پغضب وتذمر وهتفت رهف قائلة ورينى الحيوان ده عمل .. هروح اموته الكلب ده
نظرت على الباب وهى تشير عليه بيدها ثم تنظر على منتصر من الباب هكون جيت منين ... شبح مثلا .. ورينى
متدخليش اهنا تانى لحد ما تبجي مرتى
قالت رهف بضيق وهى تعتدل فى وقفتها وتنظر له ليه أنا كنت عاوزك فى حاجة
أردف منتصر بحدة خوفا عليها من حديث احدهم عنها أو أن يغضب ربه عليهم بفعلتها أتصلى عليا وانا هجيلك لحد عنديك
سألها منتصر بأستغراب من حديثها اختار منين
أخرجت هاتفها من جيبها واعطته لها وهى تقول من هنا
سألها منتصر وهو ينظر للهاتف وهتجيبيه كيف
قالت رهف وهى تقترب منه وتفتح الهاتف وهو فى يده فى توصيل اون لاين ... اختار بقا معايا .. انا وهاجر اختارنا ده
لم يحب ذلك الفستان شعر وكأنه لا يليق بطفلته ظل يقلب فى الهاتف ..
توقف عند فستان زفاف ابيض أخر ... ورأى وجهها به .. وكأنها ستكون اميرة الارض وحورية الجنة به ..
أردف منتصر وهو ينظر الفستان ثم لها ده هيكون حلو فيكى
نظرت له بدهشة وهى تأكد على اختاره ده عريان من وراء
قال منتصر وهو يغير الصورة خلاص نشوف غيره
جذبت الهاتف منه بسعادة وهى تقول خلاص هو اللى انت أخترته مش هغيره ..
رمقها بنظرة حادة .. افزعتها پخوف من غضبه
أكملت حديثها وهى تنظر له پخوف قائلة مټخافيش فى تقفيل محجبات هخليها يقفله من وراء
أبتسم لها ليزيل من عيناها تلك النظرة ... أبتسمت له وركضت إلى الخارج
____________________
أستيقظ الجميع فجرا على صوت صړاخ رهف ....
تاااااااابع..........
البارت
الثالث والعشرون
استيقظ الجميع فجرا على صوت صړاخ رهف ... دخلوا إلى غرفتها وأولهم منتصر وهاجر .. رأها فى فراشها تبكي وتصرخ وهى نائمة وتمسك بيديها الاتنين غطاءها وتغلقهم عليه وجبنتها تتعرق بقوة ... فتحت عيناها وهى تصرخ وتجلس على السرير .. أقتربت لطيفة وهاجر منها .. وقف منتصر بعيدا يراقب فى صمت
مسحت لطيفة على رأسها بيدها وهى تضمها لها وتقول خير أن شاء الله يابتى
وتقرا لها قرآن