رواية الشيطان شاهين الجزئين
انا قلت لا
كاريمان بتحذير أيهم سيب البنت تمشي
ايهم بصړاخ و عيناه تطلق شرار على چثتي
ليليان ليا انا و بس من يوم ما جات على
بيتنا و أنا قررت إنها حتكون مراتي و مفيش مخلوق في الدنيا حيقدر يفرقنا و الله لقټلك
و اقتل أي حد يفكر يبعدها عني
صدم الجميع من كلامه حيث بدا
لهم و كأنه مريض نفسي بينما
إن يستسلم الجميع أمام إصرار أيهم نظرت
لزوجة عمها التي كانت تقف متسمرة
مكانها و دموعها تكاد تفضح خۏفها من تهور
ولدها من جهة و قلقها على تلك التي تعتبرها
بمثابة إبنتها من جهة أخرى
لكم
محمد طرف الكرسي پغضب لشعوره
بالعجز امام عناد أخيه الذي كان يقف
أمامهم كليث جريح يصد كل محاولاتهم
تحدث شاهين اخيرا بعد أن كان يجلس
في مكانه يراقب الجميع أنا عندي
حل مناسب ليكم كلكم انا حستضيف
ليليان هانم عندي خليها ترتاح فترة
و تريح اعصابها و إنتوا فكروا بهدوء
مع بعض و أكيد حتلاقوا حل يرضي
الجميع
تسللت ليليان من وراء أيهم هاتفة
برفض أنا مش محتاجة أفكر في
حاجة إنتوا ليه مش عاوزين تفهموا
أنا بكرهه بكرهه و المۏت أهونلي
نفسي يا أيهم عشان اخلص منك اااااه
صړخت پألم في آخر كلامها و هي تنحني
إلى الأمام ممسكة ببطنها ليسرع أيهم
لإسنادها بما أنه كان اقرب شخص لها
كان وجهه القلق آخر ما رأته ليليان قبل
بعد أسبوع
صباحا دلف شاهين مكتبه بخطى
مترددة يقدم ساقا و يؤخر أخرى
دلك جبينه بتعب قبل أن يرفع سماعة
قهوته المعتادة و بقية الملفات المستعجلة
أعاد سماعة الهاتف لمكانها ثم حول نظره نحو
الباب الذي فتح فجأة اطل من وراءه عمر
بابتسامه البشوشة كعادته إرتمى على الكرسي
أمامه و هو يقول صباح الخير يا بوص مش
عوايدك تتأخر يعني دي الساعة داخلة على إثناثر
زفر شاهين بحنق قبل أن يجيبه إطمن من هنا
عمر
بضحك ليه إيه اللي حصل متقوليش
حكاية جديدة
شاهين بحنق و هو في غيرها يا اخي
الستات دول كائنات مزعجة إتخلقوا عشان
يزهقونا في عيشتنا مش عاجبهم العجب
خصوصا لما الواحدة منهم تكون حامل و
بتتوحم بتتقلب 180 درجة مبقيتش
قادر أتعامل معاها كل يوم نفسها في حاجة
بالها تقص شعرها و لما رفضت أعلنت عليا
الحړب و هاتك يا زعل و عياط و إنت
مش بتحبني و مش حاسس بيا و سايبني
طول النهار ووو في الاخير إضطريت
إني أصالحها رغم إنها هي الغلطانة
عمر بضحك طب إيه دخل الوحم في شعرها
أنا أعرف إن الستات بيتوحموا على الاكل بس
شاهين بلامبالاة مش عارف و مش عاوز أعرف
أنا بفكر أبقى أبات هنا الفترة دي
عمر بتعجب للدرجة دي زهقت من مراتك
شاهين طبعا لا انا حعمل نفسي حبات
هنا و حشوف ردة فعلها يمكن تخف عليا
شوية داي بقت بتتصرف زي الأطفال داه حتى
فادي بقى اعقل منها
عمر متقلقش فترة و حتعدي إن شاء الله بس
قلي مفيش جديد على أيهم مراته انا روحتله
من يومين بس الحالة هي هي مفيش
تحسن
مسح الاخر وجهه بكفيه متنهدا بتعب قبل
أن يأذن للسكرتيرة بالدخول لتضع
فنجان القهوة و الملفات أمامه و تغادر بعد
أن أشار لها
أنا مريت عليه من شوية قبل ما آجي هنا
مراته لسه تحت المراقبة عندها إنهيار عصبي
حاد و عايشة على المهدئات المسكينة ربنا
يكون في عونها الغبي أيهم اذاها كثير
و انا ياما نصحته بس مسمعش كلامي
عمر أنا قلقان عليه جدا أنا عمري ماشفته
في الحالة دي من الضعف و العجز كأنه
مش هو نفسه أيهم صاحبنا
شاهين بشرود مكانش عاوز يعترف إنه
بيحبها كان بيأذيها عشان يثبت لنفسه
إنه
قوي و إن مفيش واحدة ست حتقدر
تسيطر عليه أو تمتلك قلبه مكانش عارف
إن قلبه خلاص كان ملكها من الاول و إنه كل
ماكان بيأذيها كان بيأذي نفسه الأول
اطلق عمر صفيرا يعبر عن إعجابه لما تفوه
به صديقه ليضيف هو إنت بتتكلم عن
نفسك و إلا على أيهم داه إنت واقع يامعلم
واقع من زمان قال تبات في المكتب قال
داه مش بعيد تجيبها الشغل معاك
شاركه شاهين الضحك و هو يؤمئ له برأسه
علامة على موافقته لكلامه
في مستشفى البحيري
ربتت كاريمان بيديها على كتف أيهم
الذي
كان يجلس على حافة سرير ليليان
ممسكا بيدها كعادته منذ دخولها للمشفى
تنهدت بحزن على حال إبنها قبل أن تهمس
له بصوت خاڤت يا حبيبي مينفعش
كده إنت مش شايف حالتك بقت عاملة إزاي
على الاقل روح إحلق ذقنك و إتغدا
و ناملك ساعتين بقالك اسبوع و إنت
ساكن الأوضة دي انا حقعد معاها
و لو فاقت حقلك
أومأ لها بالرفض و هو يتمسك أكثر
بيدها قائلا بصوت مهزوز أرجوكي يا ماما
متضغطيش عليا انا كويس و مش
ناقصني حاجة فاضل خمس دقائق
عشان ينتهي مفعول المهدئ و ليليان
حتفوق و المرة دي أنا عاوز اتكلم معاها
في حاجة مهمة تخص حياتنا
جلست كاريمان على الكرسي المقابل
السرير بعد أن يئست من إقناعه تنهدت
و هي تدعو له في سرها بالهداية و الصلاح
عادت من شرودها إثر سماعها لتأوهات
ليليان التي بدأت في الاستيقاظ
أنا فين ااااه دماغي