رواية الشيطان شاهين الجزئين
غيرها
توسعت عينا كاميليا پصدمة من عجرفته و غروره و هو يتحدث الي طفله المدلل بدا و كأنه يسأله عن رأيه في لعبة او شيئ ما اشتراه له ليجيبه فادي ببراءة لا يا بابي خليها انا بحب miss كاميليا اوي هي علمتني ارسم على الايباد رسمها حلو اوي
يا بابي دي حتى رسمتلي بانتان و سبونج بوب زي الحقيقيين شخصيات رسوم كرتونية
إيه
ثريا بفخر و هي تلاحظ توتر كاميليا رابعة هندسة و دايما الأولى على دفعتها و بتتكلم ثلاث لغات بطلاقة الفرنسية و الانجليزية و الروسية كمان انا تأكدت من داه بنفسي
اردف شاهين بصوت واثق و هو يضع فادي على الاريكة بجانبه كويس جدا ابني مسؤوليتك انت يا أمي بس انا لو لاحظت أي تقصير انا حتدخل فورا
ثريا انت مش حتتغدى قبل ما تنام
أشار نافيا بيده قبل أن يتجه الى الدرج صاعدا الى جناحه أخذ حماما دافئا ثم تمدد على سريره ليغمض عينيه و يغط في نوم عميق
في الحديقة تجلس كاميليا تراقب الصغير الذي كان منشغلا بجهازه اللوحي و هو يحاول بكل جهده إكمال رسمته و كأن حياته تعتمد عليها نظرت له بحنق و كره للحظات هذا الطفل المدلل الذي يعيش حياة الملوك تعرضت للاهانة و السخرية من قبل والده منذ قليل و هو لا يهتم لشيئ سوى لهذه الرسوم السخيفة
فتحية بابتسامةانت هنا و انا عمالة ادور عليكي عليكي من ساعة داه وقت الغداء مجيتيش ليه
كاميليا اتغدوا انتم بالهناء و الشفاء انا مليش نفس و فادي أكل من شوية قبل ما نخرج
كاميليا
ببؤسو انا في إيدي إيه غير إني أسكت و أبلع الاھانة يعني لو رديت عليه حيحصل إيه داه مش بعيد أكثر و يطردني كمان و انا بصراحة مش عاوزة اخسر الشغل انا محتاجاه جدا و معنديش بديل انا لو عليا و الله ماكنت اقبل انه يهيني و لا يقلل من كرامتي بالشكل داه حتى لو اموت من الجوع بس انا بشتغل علشان اساعد عيلتي
كاميليا بانفعال الحيوان انت مشفتيش كان بيبصلي بقرف إزاي هو يعني علشان ربنا كرمه و رزقه شوية فلوش يدوس على الغلابة اللي زينا هو احنا بنشحت منه ما احنا بنشتغل اهو إلهي يخذه بني آدم مستفز انا مش مصدقة إزاي هو اب لملاك زي داه
كاميليا بهمس
ليه هي
عملت إيه
كانت شورة مهببة انا لايمكن استحمل كل داه انا حخلص الشهر علشان اخذت سلفة و بعدين حعتذر من الهانم و ابطل شغل خليله ابنه المدلل داه يشبع بيه و يربيه على مزاجه
فتحية بمواساة ربنا يسهل يا حبيبتي يلا هاتي البيه الصغير و تعالي ندخل علشان تتغدي اليوم لسه طويل مش حتقدري تركزي مين غير أكل
في مستشفى البحيري
قلبت ليليان عيناها بضجر و هي تنظر لساعتها للمرة العشرون قبل أن تهتف بصوت غاضب موجهة حديثها لسكرتيرة أيهم لما حضرته مشغول كده بيناديني ليه انا كمان عندي شغل اتصلي بيه دلوقتي و قوليله لو مش فاضي انا حمشي و حبقى أرجع وقت ثاني
رمقتها وفاء السكرتيرة بنظرة حاړقة قبل أن ترفع سماعة الهاتف ليأتيها الرد
اتفضلي يا دكتورة الدكتور مستنيكي تشدقت وفاء و هي تمط