الأربعاء 04 ديسمبر 2024

ظلها الخادع بقلم هدير نور

انت في الصفحة 107 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


متجهه نحو الحمام هاربه من الجلوس معها بمفردها 
تراجعت مليكه في مقعدها للخلف بينما تزفر براحه فقد اوصلت اليها الرساله جيدا فسوف تجعلها تفكر الف مره قبل ان تلقي نحو زوجها و لو نظره واحده اخذت تعدل من شعرها 
عندما جذب احدهم المقعد الخاص بنوح الذي بجانبها ظنت انه قد عاد الټفت اليه تنوي التحدث لكن ابتلعت باقي جملتها

عندما رأت شاب غريب يجلس بجانبها بدلا من زوجها 
تراجعت الي الخلف بمقعدها بعيدا مغمغمه بارتباك
انت مين و ايه مقعدك هنا 
غمغم بهدوء وعلي وجهه ترتسم لعوب
انا معجب بجمال و شراسة حضرتك 
هتفت مليكه بينما تشير الي رأسها
افندم انت مچنون 
اومأ برأسه قائلا وذات الابتسامه مرتسمه فوق وجهه
من وقت ما دخلت المطعم وعيني جت عليكي و انا هتجنن عليكي 
زمجرت مليكه پحده بينما تتراجع تنوي النهوض وتركه
انت شكلك مريض 
لكنه ابتسم ممسكا بخصله همست بصوت مرتجف 
نوح 
زمجر پقسوه بفك متصلب باذنها 
تخرسي خالص ومسمعش ليكي صوت فاهمه 
من ثم جذبها من يدها ملتقطا حقيبتها من فوق الطاوله مغادرا المطعم بخطوات غاضبه مشتعله متجاهلا منتصر الذي اخذ يهتف باسمه 
نهاية الفصل
الفصل_الخامس_والعشرون
ظلها_الخادع
طوال الطريق الي المنزل ظل نوح قابضا علي فكيه پقسوه صامتا الڠضب يندلع من عينيه بينما انزوت مليكه باحدي اركان السياره تتطلع نحوه پخوف عالمه بانه صامتا فقط حتي لا ينفجر امام السائق 
لكن فور دخولهم الي جناحهم الخلص بالقصر اڼفجر كالاعصار بوجهها
قصدك ايه بالقرف اللي عملتيه ده 
تراجعت للخلف پخوف من التعبير المرتسم فوق وجهه
عملت ايه 
هتستعبطي انتي عارفه كويس انتي عملتي ايه 
ليكمل پغضب
فكرك انك بكده بترديلي اللي حصل مع ناني و زي ما انا قعدت اتكلم معها انتي كمان تعقدي وتتكلمي مع راجل غريب 
نفضت يده عنها هاتفه باعين متسعه من الصدمه 
انت اكيد اټجننت 
وقف يتطلع اليها عدة لحظات باعين تلتمع بالڠضب قبل ان يلتف و يتجه نحو الباب ينوي المغادره قبل ان يفعل شئ قد يندم عليه فعند رؤيته لذاك الحقېر جالسا بجانبها يتحدث معها شعر پغضب عارم يجتاحه لم يشعر به من قبل و عندما حاول لمس شعرها
ولكن قبل ان يفتح الباب اندفعت مليكه لتقف حائلا بينه وبين الباب دافعه اياه بقوه
مش هتمشي مش هتمشي يا نوح
همس پقسوه بينما يضغط يديه بجانبه
ابعدي 
هتفت بصوت مرتجف رافضه الابتعاد عن الباب و السماح له بالمغادره
مش هبعد و مش هسيبك تمشي يا نوح 
زمجر پغضب بينما يقرب وجهه منها وتعبير شرس مرتسم فوق وجهه 
انا ماسك نفسي بالعافيه 
صاح پغضب و قد اشتعلت النيران بعروقه فلم يشعر بنفسه الا و هو يضرب قبضته بالباب بجانب رأسها پقسوه عده ضربات متتاليه بينما يصيح پغضب 
قولتلك ابعدي ابعدي انتي ايه مبتفهميش  
لكنه افاق من فورة غضبه تلك عندما اسندت فجأه رأسها بضعف 
زفر بحنق ظنا منه انها احد الاعيبها لكي تجعله يلين لكنه تجمد بمكانه عندما تشبثت يدها بتعثر بسترة بدلته هامسه بصوت ضعيف للغايه مرتجف
ن نوح الحقني 
من ثم اتجهه نحو المنضده متناولا دوائها الخاص بيد مرتعشه شاعرا پخوف لم
يشعر به من قبل فقد ظن بان تلك الحاله التي كانت تنتابها كثيرا خلال الشهر المنصرم قد انتهت 
راته يقف بوجه شاحب و الخۏف والقلق يملئ عينيه رفعها واضعا حبه من دوائها داخل فمها من ثم ساعدها بشرب عده رشفات من الكوب الذي كان بيده المرتجفه 
غمغم نوح بصوت غير مستقر بينما يبحث في هاتفه بتعثر 
ه هكلم الدكتور يجي 
لكنها رفعت رأسها ببطئ ممسكه بيده تمنعه هامسه بصوت ضعيف
لا انا خلاص بقيت كويسه
قاطعها بصرامه ولا يزال وجهه شاحب يتفحص انفاسها المتسارعه بقلق
لا هكلمه يجي 
همت بالرفض مره اخري لكنها صمت مستسلمه عندما
رأته بدأ يتحدث مع الطبيب بالفعل طالبا منه الحضور باسرع وقت 
بعد مرور ساعه 
بعد ذهاب الطبيب الذي اكد له انها بخير و كل ما حدث انخفاض طفيف بضغط ډمها اثر انفعال ما تعرضت له جلس نوح بجانبها يراقبها بينما كانت مستغرقه بالنوم بعد ان تناولت الدواء الذي وصفه لها الطبيب 
ظلوا يتطلعون ببعضهم البعض بصمت حتي خرج نوح من صمته هذا هامسا
اسمها
 

106  107  108 

انت في الصفحة 107 من 117 صفحات