الأحد 24 نوفمبر 2024

ظلها الخادع بقلم هدير نور

انت في الصفحة 11 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


يتمتم بهدوء وهو يجلس فوق مقعده 
فحصت عقد الارض و طلع سليم علشان كده زى ما اتفاقنا طول ال٧ شهور هتفضلى شغاله معايا هنا تحت عينى 
اومأت له مليكه رأسها بصمت فهى تعلم بانها ليست بموقف يسمح لها ان تجادله فهى تحمد الله انها استطاعت ان تجد مخرج من هذا المأزق حتى و ان كلفها الارض التى ورثتها عن والدها 

اكمل نوح و هو يلقى نحوها دفتر 
كل مواعيدى طول الاسبوع متسجله هنا حاولى تركزى و قبل كل ميعاد لازم تعرفينى 
همست مليكه بصوت هادئ و هى تتقدم نحو مكتبه لتلقط الدفتر الذى القاه لها
حاضر 
اشار بيده نحو الباب يصرفها بعجرفه و هو يتمتم بضيق
اتصليلى بناصر امين و سامح الحفناوى و وصليهم بيا عندك الارقام كلها متسجله عندك على مكتبك
شعرت مليكه بجسدها يرتجف من شده الارتباك فهى لا تعلم كيفيه انشاء هذه المحادثات الصوتيه 
همت ان تخبره بهذا لكنها انتفضت پذعر عندما صاح بها پغضب 
ايه هتفضلى متنحه كده كتير
اتفضلى يلا على مكتبك 
الټفت مليكه مغادره مكتبه متمتمه بسخط و ڠضب شاعره بعقلها سينفجر من كثرة التفكير فهى لا تعلم كيف يمكنها عمل هذه المكالمه الجامعيه 
جلست تنظر الى الهاتف بړعب فهذا لم يكن كالهاتف العادى فقد كان ملئ بازرار عديده لا تعلم استخدام اى منها 
تناولت دفتر الاسامى تبحث عن رقم ناصر امين حتى وجدته اتصلت به ثم اخبرته ان نوح الجنزورى يريد التحدث اليه
ثم وصلته به تنهدت براحه فقد اتمت نصف المهمه باقى الجزء الثانى بحثت عن رقم سامح الحفناوى حتى وجدته اتصلت به و اخبرته بانها سوف تصله بنوح الجنزورى و ناصر امين لكنها تفاجأت عندما صدح رنين الهاتف الاخر الموجود فوق مكتبها 
اجابت عليه لتكتشف بانه ناصر امين يخبرها بانه تم قطع الاتصال مع رئيسها عندما كان يتحدث معه تمتمت مليكه سريعا بارتباك معتذره منه على خطأها هذا
انا اسفه انا اسفه لحضرتك جدا خطأ مش مقصود هوصلك به حالا 
ضړبت مليكه يدها فوق خدها تلطمها بقوة و هى تتمتم بصوت منخفض
نهار اسود عليا نهار اسود مش عارف انيل ايه 
اخذت ټضرب فوق الازرار و هى لا تعلم ما يجب عليها فعله عندما انفتح پحده الباب الذى يصل مكتبها بمكتب نوح الذى كان يقف امام الباب بوجه قاتم حاد و عينيه تلتمع بشرار الڠضب هتف پشراسه من بين اسنانه و هو يشير نحو الهاتف الذى يين يديها
انتى بتهببى ايه 
كل ما اكلم حد مفيش دقيقه و الخط يقطع
وقفت مليكه تمرر يدها المرتجفه بين خصلات شعرها و هى تهتف پحده رافضه الاعتراف بخطأها 
ايه بتهببى دى  ياريت تتكلم معايا باسلوب كويس بعدين 
لتكمل بارتباك وهى تتجنب النظر اليه فقد اشتد وجهه بقسۏة و ڠضب 
بعدين التليفون التليفون
هو اللى بايظ و مش عارفه اظب 
لكنها ابتعلت باقى جملتها عندما رأته يتقدم نحوها بخطوات غاضبه مشتعله اخذت تتراجع الى الخلف حتى اصطدمت ساقيها بمقعدها لترتمى جالسه فوقه تنحنى بجسدها الى الخلف پخوف عندما رأته يستدير حول مكتبها همست پذعر وهى تراقب بړعب يده التى امتدت نحوها ظنا منه بانه سوف يقوم بلمسها
لا بص بص انا ممكن اصوت و الم عل 
لكنها قاطعت جملتها تتنحنح باحراج عندما رأته يختطف الهاتف الذى كان بجانبها ذراعها فوق مكتبها
وقف نوح يحاول كبت الابتسامه التى ارتسمت فوق وجهه عندما ادرك انها ظنته سوف يقوم بلمسها هز رأسه بعدم تصديق ففى حياته باكملها لم يقابل فتاه مثلها تتحدث دائما باندفاع هكذا 
نفض تلك الافكار بعيدا محاولا تركيز انتباهه على الهاتف الذى امامه قام الاتصال اولا بسامح ثم ناصر ثم ربطهم معا بمحادثه واحده 
الټفت يتطلع الى مليكه التى كانت تراقب بتركيز و اهتمام ما يفعله بالهاتف حتى تتعلم منه تمتم بسخريه قبل ان يلتف حول مكتبها مبتعدا 
يعنى التليفون مش بايظ زى ما بتقولى 
تنحنحت مليكه تتمتم بصوت مرتبك وهى تتصنع الانشغال بترتيب الادوات التى فوق مكتبها شاعره بالاحراج بسبب جهلها 
مش مش مش عارفه ايه حصله فجأه كده
قاطعها نوح هاتفا باسمها مما جعلها ترفع رأسها اليه وهى تهمهم مجيبه اياه
هتف نوح بسخريه قبل ان يغلق باب مكتبه پحده
ركزى ركزى فى شغلك شويه 
جلست مليكه بمكانها تتطلع نحو الباب الذى اغلقه خلفه قبل ان تهز رأسها بغيظ من غطرسته تلك تتمتم محاوله تقليده 
مليكه ركزى فى شغلك 
كورت يديها فى قبضه قبل ان تهتف بغيظ 
مستفز انا عارفه حبيتك على ايه 
لطمت بيدها فوق فمها فور ان خرجت تلك الكلمات من فمها تتلفت پخوف من حولها تطمئن من انه لا يوجد احد قد سمعها 
زفرت براحه عندما ادركت بانها بمفردها فى الغرفه تناولت المسوده المدون بها مواعيده محاوله حفظها حتى لا ترتكب حماقه اخرى 
كانت مليكه جالسه خلف مكتبها تصب كامل اهتمامها على لوحة مفاتيح
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 117 صفحات